أكد الرئيس الجديد للجنة السياحية بغرفة الرياض ماجد الحكير أن الغرفة تعتزم تكثيف الجهود لجعل العاصمة الرياض وجهة سياحية رئيسية متخصصة في المؤتمرات والمعارض والندوات الوطنية والدولية. وقال ماجد الحكير الرئيس الجديد للجنة السياحية بالغرفة ل(الجزيرة) انه يتجه خلال مدة رئاسته للجنة خلال الأربع سنوات القادمة وبالتعاون مع أعضاء اللجنة لتحقيق هذا الهدف بجانب أهداف أخرى. وأوضح الحكير أن ما يسهل هذا التوجه أن الرياض أصبحت مدينة جاذبة لأنشطة الاجتماعات والندوات واللقاءات على المستوى المحلي والدولي وفي جميع القطاعات إلا أن اللجنة السياحية تتطلع للتوسع بأحداث مزيد من التنظيم لتلك الأنشطة، وزيادة الجهات التي تسهم فيها واستحداث البرامج التدريبية اللازمة التي تهيئ الشباب لاكتساب المهارات المرتبطة بها، ومن ثم الانخراط الفعال فيها، وذلك كله بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأشار الحكير الى أنه اجتمع خلال الأسبوع الماضي مع المدير الجديد لهيئة تنمية السياحة بمدينة الرياض عبد الرحمن عيسى الجساس لبحث الخطوط العريضة لسبل البدء في تفعيل الأنشطة السياحية وتنشيط المؤتمرات والمعارض بمدينة الرياض، واستخدام أساليب جديدة متطورة في هذا الصدد. تفعيل جهود السعودة وأضاف الحكير ان اللجنة السياحية ستعمل من جهة أخرى على تفعيل جهود السعودة في كثير من الوظائف القابلة للسعودة في الوقت الراهن في مكاتب السفر والسياحة، والفنادق، ومراكز التسوق والترفيه، والمطاعم وغيرها. وأضاف: اللجنة تسعى لتطوير مهرجان الرياض للتسوُّق الذي ينظم عادة في الصيف بالاستفادة من التجارب السابقة بحيث يصبح في مستوى أفضل، مع مراعاة استغلال المناسبات المختلفة في الرياض سياحيا كالأعياد ومهرجان الجنادرية ونحوها. وكشف الحكير عن لقاء قريب مع أصحاب الفنادق، ومراكز الإيواء بشكل عام، ومراكز التسوق، ومراكز الترفيه، ومنظمي الرحلات السياحية، ومكاتب السفر والسياحة، لتصميم حزم برامج للسياحة بالرياض لأبناء المدن الأخرى بالمملكة بأسعار جاذبة جدا (تشمل تذاكر الطيران والإقامة والخصومات). ولم يعتبر الحكير كل ما ذكره أمرا جديدا، وإنما هي استمرار لما قدمته اللجنة في الدورة السابقة، واعتبر الجديد فيها أنه سيتم التركيز عليها بشكل أعمق وذكر أنه لو استطاع وزملاؤه أعضاء الدورة الجديدة تفعيل الأمور الآنفة الذكر على أرض الواقع خلال السنة الأولى سيكون ذلك كافيا، وبعد السنة الأولى ستكون هناك أفكار جديدة ستدعم تلك الجهود - إن شاء الله -. أما التعاون مع سياحة الآثار فذكر أن الهيئة في السابق تسعى للتنظيم والتأسيس والآن سيكون التعاون بشكل أفضل ومفعل من خلال البرامج المشتركة فالهيئة لها برامج تسويقية للسياحة الداخلية وتنمية الموارد البشرية العاملة في السياحة. وأشاد الحكير بانتقال الإشراف على الفنادق والشقق المفروشة إلى هيئة السياحة والآثار اعتبارا من محرم الجاري مشيرا إلى أنها تعمل على وضع معايير جادة وصارمة تنظم صناعة السياحة والفنادق ومراكز الإيواء، بتطبيق اشتراطات ومعايير دولية للفنادق والوحدات المفروشة حتى تعكس هذه الفنادق والشقق بالفعل ما وصلت إليه المملكة من تقدم، وتكون مصنفة التصنيف المطلوب فهناك حوالي أربعمائة بند لتصنيف فندق خمس نجوم يجب أن تكون مطابقة سواء في الغرف أو الاستقبال أو المطاعم أو النادي، مما يحافظ على المستوى المطلوب. زيادة فنادق الخمسة نجوم وأكد الحكير أن ما ذكر من معايير ستسهم في دعم نوعية الخدمة وجودتها في مختلف فئات الفنادق والوحدات المفروشة، مما يسهل بالتالي عملية الدعم والإعانات للفنادق من خلال هيئة السياحة، وكما هو معروف فإن هذه القروض مقتصرة على المناطق غير الرئيسية التي لا توجد فيها فنادق، كما عبر عن أمنيته أن تساعد الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال هذه المعايير رجال الأعمال والمستثمرين في تحقيق مطالبهم من وزارة المالية بإعادة الدعم وتقديم القروض للمستثمرين في هذه الجانب، لأن الفنادق كما هو معروف استثمارها طويل وعائدها يتطلب سنينا لتحقيقه. وكشف الحكير أنه كرئيس جديد للجنة السياحية سيعمل مع الأعضاء الجدد للجنة على زيادة حث المستثمرين لإنشاء فنادق من فئة الخمسة نجوم لمواجهة الطلب المتزايد على الفنادق من قبل رجال الأعمال والسياح الداخليين والخارجيين، وسيكون هناك برنامج طموح لذلك في الرياض وخاصة بعد أن أقرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مع الأمانة تسهيلات للفنادق في ارتفاعات الأدوار وزيادة نسبة البناء، مما سيدعم الاستثمار الفندقي. وأبان الحكير أن اللجنة السياحية ستستمر في المطالبة بتخفيض تعرفة الكهرباء لقطاع الفنادق والضيافة لأن مصروف الكهرباء يعتبر عاليا بالذات على الفنادق والمراكز السياحية حيث إن كثيرا من الأجهزة والمعدات التي تستهلك الكهرباء فيها تستقطع 25% من إيراداتها.