أعلن مسؤولون كولومبيون أن قنبلة انفجرت خارج مبنى للشرطة في مدينة كالي الكولومبية أمس مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص على الأقل في هجوم نادر بالمدن. ولم تنح السلطات باللائمة على الفور على أي جماعة في هذا الهجوم ولكن الانفجار وقع بعد ساعات فقط من إفراج مقاتلي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) عن أربع رهائن فيما وصفته بلفتة إنسانية في صراعها الدائر منذ 40 عاما ضد الدولة. وقال خورخي ايفان اوسبينا رئيس بلدية كالي للصحفيين في مكان الانفجار الذي دمر واجهة المبنى: (للأسف الإرهاب أصاب مدينتا مرة أخرى. شحنة ناسفة فجرت ولدينا تقارير عن أربعة جرحى). من جهة أخرى أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الساعة 17.00 بالتوقيت المحلي (22.00 ت غ) الأحد، الإفراج عن أربع رهائن كانت القوات المسلحة الثورية (فارك) تعهدت بإطلاق سراحهم، بتأخير بضع ساعات عن الموعد المحدد. وقال ايف هيلر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كولومبيا: إن (فارك سلمت بعد ظهر أمس أعضاء اللجنة المؤلفة من المنظمة الكولومبية من أجل السلام ومندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر الشرطيين اليكسيس توريس وخوان فرناندو غاليسيا وخوسيه والتر لوزانو والجندي ويليام رودريغيز). وأوضح أن عملية الإفراج هذه قد حصلت في ولاية كاكيتا (جنوب) وأن الرهائن السابقة الأربع هم في طريقهم على متن مروحية إلى مدينة فيافيسينسو التي تبعد 90 كلم عن بوغوتا.
