قُتل شخص وأصيب اربعة في انفجار قرب مقر الشرطة في مدينة كالي امس، نسبته السلطات الى متمردي"القوات الثورية المسلحة الكولومبية"فارك الماركسية، وذلك بعد ساعات على إفراج"فارك"عن اربعة رهائن. وقال ايفان اوسبينا رئيس بلدية كالي التي تبعد 500 كيلومتر جنوب غربي بوغوتا، ان الانفجار أسفر عن سقوط قتيل"هو الشخص الذي وضع المتفجرات على ما يبدو"، كما ادى الى اصابة شرطيَيْن ومدنيَيْن. ونسب قائد شرطة المدينة الجنرال غوستافو ريكوتي الهجوم إلى"فارك". وقبيل ساعات من الانفجار، أفرجت"فارك"عن ثلاثة شرطيين وجندي، سُلّموا الى وفد من منظمة"كولومبيون من اجل السلام"وهم مجموعة من الشخصيات اليسارية تقودهم السيناتور بيداد كوردوبا، يحاورهم المتمردون خطياً منذ ايلول سبتمبر 2008. وكانت"فارك"أعلنت في 21 كانون الاول ديسمبر الماضي عزمها الإفراج عن ستة رهائن سياسية من اصل 28 من دون مقابل. وسيلي الإفراج عن الرهائن الاربعة، اطلاق رهينتين أخريين هما حاكم ولاية سابق ونائب سابق. وبعد إطلاق هؤلاء، أعلن الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي انه لن يسمح بأي وساطة غير تلك التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من اجل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى"فارك". وقال:"لا يمكن للحكومة ان تسمح بأن يواصل الإرهاب الازدراء بمعاناة الرهائن وعائلاتهم"، مضيفاً:"لن يُسمح سوى للجنة الدولية للصليب الأحمر وبدعم من البرازيل بمواصلة هذه العملية، وهو امر كاف لمبادرة ديبلوماسية". واتهم احد اعضاء"كولومبيون من اجل السلام"شارك في العملية، الجيش الكولومبي بالتحليق فوق المنطقة التي تم فيها إطلاق الرهائن، وتعريض العملية للخطر.