مهما كان ومهما حصل حتى لو نال المنتخب السعودي كأس الخليج الأخيرة وحتى لو صعد لنهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا فهذا لا يُخفي حقيقة وجود خلل (ما) في المنتخب ويجب تحديده وإصلاحه. فالمنتخب السعودي حتى قبل دورة الخليج لم يكن أداؤه مرضياً أبداً، فمنذ انطلاق تصفيات كأس العالم والجميع يشاهد هبوطاً واضحاً في أداء المنتخب، وغياباً تاماً للتجانس بين خطوطه الثلاثة، بغض النظر عن النتيجة، سواء كان فوزاً كما في لقاء الإمارات أو تعادلاً في أرضنا مع إيران أو هزيمتنا في الرياض من كوريا، فالخلل كان موجوداً في كل اللقاءات، وتكرر هذا في المباريات الودية قبل دورة الخليج بنفس الخلل، فمهما كان الخصم متواضع الإمكانات لا نجد منتخبنا يرتقي بالأداء لدرجة مُرضية، فلا يمكن لأي ناقد أن يصف أداء المنتخب بالجيد، لذلك حين دخلنا دورة الخليج في عمان تواصل نفس السيناريو وظهر الخلل جلياً، ويجب ألا ننكر ذلك فمستوانا في النهائي أمام عمان لا يوحي أبدا أن بطل آسيا والخليج لعدة مرات والواصل لنهائيات كأس العالم أربع مرات هو من يُحاصر في مرماه طوال 120 دقيقة من فريق خالٍ سجله من أي بطولة. فقد ظهر منتخب عمان المترابط والمنظم وكأنه يلعب أمام أحد فرق الدرجة الثالثة في الدوري باستعراض مثير للقوة والتمكن بإمتاع كروي مثير ولم يمنعه من التسجيل إلا الحظ والقائم والتوفيق لخط الدفاع وحارس المرمى، تلك الأحداث تضعنا أمام حقيقة لا تقبل أنصاف الحلول وهي أن هناك خللاً يحتاج لإصلاح. فيجب على رعاية الشباب وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الاستعانة بالخبراء الرياضيين لتشخيص الداء لعلنا نستمتع بحسن الأداء في بقية تصفيات كأس العالم.