كشف الدكتور ديفيد مايلز استشاري الأورام بمركز الأورام السرطانية بمستشفى ماونت فيرنون ببريطانيا رئيس الدراسة العالمية (أفادو) أن الكثير من السيدات في الشرق الأوسط يصبن بسرطان الثدي في مراحل مبكرة من العمر بخلاف دول أوروبا والولايات المتحدة. جاء ذلك خلال ندوة السرطان التي أقيمت مؤخراً بالدمام. وأضاف: نجد أن الحالات التي تكتشف هنا تكون في مراحل متقدمة من المرض حيث إن الورم منتشر بصورة كبيرة، وهذا أيضاً مخالف لدول أوروبا والولايات المتحدة حيث إن الحالات هناك تشخص مبكراً؛ وبالتالي يأتي العلاج بنتائج جيدة. من جهة أخرى قال مايلز عن المحاضرة التي ألقاها في الندوة عن دراسة (أفادو): هي عبارة عن دراسة عالمية شملت 700 مريض تم تقسيمهم إلى مجموعتين: المجموعة الأولى أعطيت العلاج الكيميائي فقط، والمجموعة الأخرى أعطيت العلاج الكيميائي مصحوباً بدواء الأفاستين. وكانت النتيجة أن المجموعة التي أعطيت العلاج الكيميائي مصحوباً بالأفاستين كان الورم يقل في نموه وينكمش بصورة أكبر؛ وبالتالي نستطيع التحكم في الورم بصورة أكبر، ويكون تحت السيطرة ويؤدي إلى استقرار الحالة فترات زمنية أطول. وأوضح: عندما ينمو أي ورم فإنه يحتاج إلى إمداد دموي محمل بالغذاء والأوكسيجين؛ لذلك يطلق الورم بعض المستقبلات الخاصة التي من شأنها أن تؤمن التزويد المستمر للخلية السرطانية بالدم اللازم للنمو والتطور، وذلك من خلال نمو الشرايين الدموية حول الورم. وهنا يأتي دور الأفاستين حيث إنه يعمل على استهداف تلك المستقبلات ليعمل على إعاقة تحفيز نمو الشرايين من حول الورم؛ وبالتالي يمنع وصول إمدادات الدم المحمل بالغذاء والأوكسيجين إلى الخلايا السرطانية، وهذا كان واضحاً جداً من خلال نتائج دراسة (أفادو).