حين تنهزم المؤسسة العسكرية والسياسية العربية في كل حروبها مع العدو الصهيوني، وتنتصر المقاومة، وتصر الجماهير على أنها لن تصافح ولن تصالح، فهل يعطي هذا مؤشراً على أننا لا نشكو الضعف بل التنافر والتآمر؟ *** (2) * جاء إلى أبي جعفر المنصور 95-158ه شاكياً أحد جلسائه من علية القوم؛ لأنه استولى على أرض له، فطلب منه الخليفة أن يقوم من مكانه ويجلس مع خصمه، فقال: إنه لن يدع مكانه من أجل أرض؛ فقد تركها لخصمه، سواء أكان معه حق أم لم يكن! * تنازل (عمارة بن حمزة) عن قضيته بسبب كرسي، لتتكرر حكايته في عرابيِّ النكبات والنكسات. *** (3) * استطاع الشيخ يوسف القرضاوي 1926 أن يمثِّل نموذج العالم العامل؛ وعينا تسامحه، وأدركنا مبدئيّته، ووقف ضد الفرس كما الروم، ولم تمنعه الثمانون من الكتابة والخطابة والتنقل رافعاً راية التسامح بلا تفريط، والقوة دون عنف. * الجميل أن جيل الشباب يتحاور حوله، ويستعيد كتابه (الحلال والحرام في الإسلام)، ويتابع نشاطه في اتحاد علماء المسلمين. * ندعو له، وندعو معه، ونستدعي سيرة أمثاله ممن تمكث أعمالهم في الأرض ولا يبددها الهواء والأهواء. *** (4) * لغزةَ العزةُ في الأرض والفضاء؛ فصمتُها صوت الحق، وجراحُها ضمير الخلق، وحصارُها فتحٌ لا غلق، والأمة - من أجلها - لم تمتْ ولن تموت. *** (5) * المأساة أكبر من الكلمات. [email protected]