أعلن الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، عن بدء الإعداد لأسطول الحرية الجديد إلى قطاع غزة لفك الحصار الإسرائيلي ونجدة إخواننا في غزة بمشاركة علماء الاتحاد. ودعا القرضاوي إلى تأسيس وقف للاتحاد، وتبرع بمبلغ مليون ريال قطري لتأسيس الوقف، فيما دعا المسلمين للاكتتاب العام فيه، مشيراً لمرحلة جديدة من عمر الاتحاد بعد مرور ست سنوات على تأسيسه تتسم بسمات جديدة. جاء ذلك في كلمة للقرضاوي ألقاها في افتتاح الجمعية العامة الثالثة في العاصمة التركية اسطنبول بحضور ممثلين لمسئولين أتراك ومشاركات لمنظمات المجتمع المدني هناك. ونقلت صحيفة "العرب" القطرية عن القرضاوي قوله: "نحن الأمة الإسلامية جمعاء، لسنا لعرق من العروق، ولا لإقليم من الأقاليم، ولا لمذهب من المذاهب، ولا لجماعة من الجماعات، ولا لتيار من التيارات" وذكر بالقاعدة الذهبية التي تنادى بها المصلحون، ودعا إليها المجددون، تلك القاعدة التي تقول: "نتعاون فيما نتفق عليه، ونتسامح فيما نختلف فيه، ونتحاور أيضاً فيما نختلف فيه". واضاف: "منبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: نتجه إلى العالم كلَّه للتعامل مع الإسلام وعلمائه ومُعتنقيه برُوح الأخوَّة الإنسانية، وبمنهج الحضارة السمحة، على قاعدة حقِّ كلِّ فريق في الانتفاع بخيرات الأرض التي وضعها الله للأنام، وواجب الجميع في التعاون لاستثمارها وتنميتها. وذلك يقتضي أولا وقبل كلِّ شيء: ترك الغلو الذي أصبح متجلِّيا في كثير من المواقف التي فيها طرف إسلامي". من جانبه، قال الشيخ د. علي محي الدين القرة داغي الذي قال: هذا المؤتمر ينعقد في ظل أزمات سياسية واقتصادية؛ بسبب البعد عن الدين، بل أزمات الجشع والطمع والظلم والاحتلال في فلسطين الأرض المباركة والعراق وأفغانستان وأزمة الحصار في غزة العزة، فتحية كريمة لفلسطين في ظل هذه الأزمات والظلم والظلمات، علينا أن نظهر رحمة الإسلام مع قوته وعدالته وضيائه، وتنزيله يحتاج إلى تهيئة النفوس نحو الأحسن، وهذا يتحقق إذا وصلت الطاقة الكهربائية المتمثلة في نور الله ونور الإسلام بالإنسان وتحرك جسم الأمة كله نحو الهدف المنشود، هذه الحركة يجب أن تشمل بدنه وأعضاءه المتمثلة في الشعوب، ولا بد أن تشتمل أيضا حركة قلب هذا الجسد المتمثل في العلماء والمفكرين وبرأسه المتمثل في الحكام والأمراء، فحينما يتحرك جسم الأمة فحينئذ تتحد الأمة وتقوى وتصبح كالجسد الواحد صفا واحدا كالبنيان المرصوص. واليوم بدأت والحمد لله تباشير الخير من خلال الصحوة الإسلامية المباركة التي حركت الشعوب وبالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في أرجاء عالمنا الإسلامي، كما شاهدنا ذلك في أسطول الحرية ومواقف أردوغان.