قال النائب العام لمحاكم أمن الدولة خالد القدرة ان مسؤولين فلسطينيين استجوبوا يوم الثلاثاء مقاتلا من حماس تمهيدا لمحاكمته ولكنه لن يسلم لاسرائيل التي تعتبره اخطر الفارين من ملاحقتها القانونية في الضفة الغربية. واضاف انه ما زالت هناك بعض الاجراءات المتبقية يتعين الانتهاء منها قبل محاكمة محمود ابو هنود. وتابع القدرة في تصريحات لرويترز ان الجانب الفلسطيني لديه موقف مبدئي بألا يسلم أي فلسطيني لأي جهة وانه ما دام ارتكب جرمه فوق أرض فلسطينية فإن القضاء الفلسطيني هو صاحب الولاية عليه. وأشار الى انه ليس من الممكن بعد الاعلان عن التهم الموجهة لأبو هنود الذي تتهمه اسرائيل بتنظيم هجمات انتحارية. وعرضت مجموعة مؤلفة من 70 محاميا من الضفة الغربية وقطاع غزة والاردن ومصر الدفاع عن ابو هنود. وانتقد المحامون المحاكمة بوصفها محاكمة سياسية وقالوا ان محكمة أمن الدولة التي ستنظر القضية لا تقدم الحد الادنى من الضمانات لمحاكمة عادلة. وتنص اتفاقات السلام الفلسطينية الاسرائيلية على انه اذا حوكم شخص مطلوب في اسرائيل امام محاكم فلسطينية فإنه لا يحق لاسرائيل المطالبة بتسلمه. وأصيب أبو هنود في كتفه ثم سلم نفسه للشرطة الفلسطينية في مدينة نابلس في الضفة الغربية في ساعة متأخرة يوم السبت بعد مقتل ثلاثة جنود اسرائيليين في تبادل لاطلاق النار اندلع خلال عملية تفتيش نفذتها القوات الاسرائيلية بحثا عن نشطاء من حماس في قرية مجاورة. وفي وقت لاحق قال الجيش الاسرائيلي ان الجنود قد يكونون قتلوا بنيران صديقة , وقتل الجنود الثلاثة واصيب رابع بجروح متوسطة خلال البحث في قرية عصيرة الشمالية. وقال قائد الامن الوقائي الفلسطيني جبريل الرجوب لراديو الجيش الاسرائيلي ان ابو هنود أصيب ثلاث مرات وقال انه كان يتوجب على الاسرائيليين الاتصال بالفلسطينيين. وأضاف انه كان من الممكن ان تلجأ اسرائيل للشرطة الفلسطينية وتبلغها بمكان أبو هنود. وتابع: ان على الجانب الفلسطيني ان يعيد تقييم العلاقات وان الاسرائيليين تصرفوا دون ان تكون لديهم ثقة في الجانب الفلسطيني وهذا لا يشجع احدا في الجانب الفلسطيني. وزعم الميجر جنرال اسحاق ايتان القائد الاسرائيلي المسؤول عن الضفة الغربية ان حادث قرية عصيرة الشمالية الخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية بدأ حين فتح الفلسطينيون النار من فوق سطح مبنى ونشبت معركة. وأصيب في المعركة مقاتل آخر من حماس هو نضال دغلس والقي القبض عليه,وتتهم اسرائيل أبو هنود بالقيام بدور أساسي في حادثي تفجير في القدس عام 1997م راح ضحيتهما 21 شخصا.