** ضمن منتخبنا الأول لكرة اليد موقعه المستحق بين منتخبات الصفوة في مونديال فرنسا القادم بعد فوزه في اللقاء الحاسم والأخير أمام منتخب اليابان ورغم ان التأهل حدث يتكرر للمرة الثالثة على التوالي,, الا ان الطريق الى فرنسا له طعم مميز هذه المرة سيما وقد صحبته سلسلة من الاحداث الدراماتيكية والتي كادت ان تعصف بالحلم الأخضر نحو بلوغ المونديال بدءاً من قرار تأجيل المباراة الختامية أمام منتخب الكويت في التصفيات الآسيوية والذي كان فيها منتخبنا جديرا بحصوله على البطاقة الأولى ومرورا بخسارتنا للقرعة التي أهدت بطاقة التأهل الى المنتخب الكويتي الشقيق وانتهاء بالمواجهة الحاسمة والصعبة أمام المنتخب الياباني والتي كسبها الأخضر نتيجة أكدت أحقيته بالتأهل المبكر ومع ذلك يظل التأهل وان حدث متأخرا انجاز يصب في مصلحة بقاء الرياضة السعودية في موقعها بين كبار القارة الآسيوية وتأتي كترجمة طبيعية للاهتمام الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل وجهود الأستاذ محمد المطرود رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة اليد. ** شهد هذا التأهل تفاعلا كبيرا من جميع الرياضيين في هذا الوطن الغالي جاء تعاطفا مع ما تعرض له منتخبنا الوطني من ظلم واضح وفاضح ولكن في الأخير لا يصح الا الصحيح. ** نجومنا بحق أبدعوا أيما ابداع وقهروا من حاول تضييق الخناق عليهم وحجب توهجهم فكانت الكلمة الأخيرة لهم رغم ما واجهوه من عقبات وضغوط صعبة بدءاً من الغاء المباراة الختامية وقرار تحويلها الى بانكوك ومن ثم اللجوء الى القرعة التي لا ترحم حيث أضيعت البطاقة الأولى وتتوالى الأحداث ليواجه الأبطال اليابان بعد تغير الحكام وتدخل الاتحاد الدولي!! ومع ذلك حقق أبطالنا الانجاز والاعجاز. ** الجهاز الاداري والفني: كم هم اللاعبون محظوظون بتواجد الطاقة الادارية المتمثلة بالاستاذ نصر هلال فهو بحق يحمل مواصفات الاداري الذي تتطلبه كل لعبة حيث تتوفر فيه الخبرة ممزوجة بالاخلاص والحماس بالفعل كان ابو هلال خلف هذا الانجاز,, كما وفق المنتخب بمدرب رائع استطاع ان يوظف امكانات اللاعبين ويستغلها لمصلحة الفريق فظهر منتخبنا في ثوب جديد,, ولا انسى دور اداري الفريق الاستاذ فيصل الدوسري بهدوئه واثرائه. ** يبقى الدور الكبير والفعال الذي قام به رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد ومهندس الانجاز الأستاذ محمد المطرود والذي قبل بالتحدي وكان أطول نفساً حتى في المراحل الحاسمة,, فالمطرود ترجم الدعم الكبير الذي وجده من المسؤولين الى انجازات فالوصول لنهائيات كأس العالم ولثلاث مرات متتالية انجاز واعجاز,, فهنيئا للأستاذ محمد المطرود على هذه الانجازات التي جاءت لتواكب التطلعات. ** ننتظر المزيد من الابداع والتوهج في مونديال فرنسا.