السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فإنني اضم صوتي الى اصوات من طالبوا بأن تكون اختبارات الدور الثاني بعد نهاية الاختبارات النهائية بأسبوعين، وهذا هو الصواب بعينه للاسباب التالية: مراعاة احوال الطالب النفسية، ففي تقديم الاختبارات تجنيب الطالب المكمل اثناء استمتاع اهله بالاجازة الاحراج امام اقاربه ومعارفه، وخاصة حين يسأل عن نتيجة اختباراته، فبماذا يجيب الطالب حينها؟ هل يقول: لا، فيتعرض للاحراج، واستهزاء اقرانه به، والتقليل من مكانته، او يكذب فيقول: نجحت وهو لم ينجح! حداثة عهد الطالب بالمعلومات، وعدم تعرضها للنسيان كما يحدث حالياً. ألا يقطع الاهل عطلتهم من اجل اجراء اختبارات الدور الثاني، وفي هذا حرمان بقية افراد الاسرة من الاستمتاع بالعطلة، واثارة الحزازات نحو الطالب المكمل ومشقة انتقال الطالب مع اهله من المصايف الى المنطقة التعليمية التي ينتمي اليها الطالب، ثم العودة مرة اخرى الى المصايف! الحد من الهدر الاقتصادي وهو ما يتمثل في فتح المدارس ابوابها طيلة اشهر الصيف، واستنزاف الكهرباء بلا طائل، وهنا قد يقول قائل: وما قولك في تسجيل الطلاب المستجدين؟ والجواب ان الوزارة قد اعطت تعليماتها من اجل تسجيل الطلاب المستجدين خلال الفصل الدراسي الثاني. القضاء على ظاهرة فقدان الكتب الدراسية، وهو ما يعرض المدرسة للاحراج، فبعض الطلاب المكملين يطلب كتب الفصل الدراسي الاول، وهذا بدوره يؤدي الى نقص مخزون الكتب في المدرسة. لائحة الاختبارات الجديدة التي طبقت خلال العام الدراسي المنصرم قللت بشكل ملحوظ من اعداد المكملين، وخاصة في المرحلة الابتدائية، وبالتالي نجد ان بعض المدارس تفتح ابوابها، ولا يوجد لديها مكمل واحد! إتاحة الفرصة للمدارس في وقت مبكر وبعد انتهاء اختبارات الفصل الدراسي الثاني، لمعرفة ميزانية المدرسة وعدد الفصول والمعلمين. أخيراً هذه الفكرة ليست بجديدة، وقد طبقتها بعض الدول المجاورة واثبتت نجاحها. آمل من المسؤولين في وزارة المعارف، وعلى رأسهم معالي وزيرها الهمام النظر في هذه المقترحات حتى يصار الى تطبيقها، والله من وراء القصد. فهد الزومان الرياض