وجه عدد كبير في الكادر التعليمي"معلمين ومعلمات"اقتراحاً إلى وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد لدراسته وتفعيله في واقع الميدان التربوي في أسرع وقت ممكن للاستفادة منه في السنة الحالية، ويقضي بتقديم موعد اختبارات الدور الثاني للمكملين من الطلاب والطالبات إلى ما بعد أسبوعين فقط من انتهاء اختبارات الفصل الدراسي الثاني. ووافق على الاقتراح غالبية الطلاب والطالبات خصوصاً طلاب وطالبات الثالث ثانوي في جميع الأقسام لأهميته بالنسبة لمستقبلهم التعليمي والوظيفي بعد التخرج، كما أن منهم من رأى أن أسبوعاً واحداً يفصل بين الاختبارين يعد كافياً لتأدية اختبارات الدور الثاني. ونال الاقتراح أيضاً تأييد عدد من الاختصاصيين ومرشدي الطلاب لما يعتقدونه من وجود فائدة في المقام الأول للمكملين من الطلاب والطالبات، إذ أشاروا إلى أن معلومات الطلاب خلال أدائهم اختبارات الفصل الثاني تبقى موجودة في أذهانهم، إضافة إلى حرص الطالب على التعويض في وقت باكر قبل ارتهانه وأسرته إلى طول فترة الإجازة الصيفية التي تسبق اختبارات الدور الثاني، وغيرها من الأمور التي وصفوها بالإيجابية سواء للطالب وأسرته أو للكادر التعليمي. يقول مرشد الطلاب في ثانوية النهروان في جدة عبدالعزيز الغامدي إن الاقتراح له إيجابيات كبيرة سواء للمعلم أو الطالب، إضافة إلى وزارة التربية، مشيراً إلى أن الطالب المكمل يستفيد علمياً من هذا القرار ، إذ أنه يسهم في تخفيف الانعكاسات النفسية السلبية للرسوب والإخفاق، ومنها الشعور بالدونية، إضافة إلى تكون مفهوم الذات السالبة نتيجة ارتهان الطالب وأسرته طوال فترة الإجازة الصيفية. وأشار الغامدي إلى أن القرار يسهم أيضاًً في الاستفادة من مخزون المحتوى الدراسي بالذاكرة قصيرة المدى للطالب بعد أدائه اختبارات الفصل الثاني، لافتاً أيضاً إلى استفادة الأسرة كاملة من وقت الإجازة بشكل كامل وأفضل من دون وجود"مكدرات"على الأسرة خلال الإجازة. ولفت إلى أن قرار تقديم اختبارات الدور الثاني فيما لو طبق ستستفيد منه الوزارة نفسها وإدارات التعليم في جميع المناطق، إذ تسهم في إعداد الدراسات والإحصاءات عن نتائج العام الماضي باكراً، إضافة إلى إتاحة الفرصة لرصد موازنات ومتطلبات المدارس وإدارات التعليم، لوضع الخطط للسنة الجديدة بشكل أفضل ومناسب. وأكد الغامدي أن الاقتراح يهم بالدرجة الأولى طلاب الثالث ثانوي ويستفيد منه الطالب المكمل للحاق بركب زملائه والتقديم للجامعات والمعاهد وغيرها. من جهته، أكد معلم المرحلة الثانوية خليل سفر أن الاقتراح يجنب أسرة الطالب أو الطالبة المكملين الحرمان من الاستمتاع الكامل بالإجازة جرَّاء عودتهم من سفرهم لأجل أداء الاختبارات، أو انشغالهم طوال تلك الإجازة بمساعدتهم في تجاوز اختبار الدور الثاني. وأضاف سفر أن موعد عودة المعلمين والمعلمات يبدأ قبل العام الجديد بشهر تقريباً من أجل الاستعداد لامتحانات الدور الثاني للمكملين، إذ لا يستفاد من العودة المبكرة في الأسابيع الأولى، واصفاً هذه الفترة بأنها معاناة حقيقية للمعلمين نتيجة قطع إجازتهم السنوية والجلوس للتوقيع في دفتر الحضور والانصراف فقط، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن غالبية موظفي الدولة هم من المعلمين والمعلمات وهذا ما يؤثر على حضور المهرجانات التي تنظم في عدد من المناطق بالتزامن مع وقت عودتهم لمباشرة أعمالهم. وألمح سفر إلى أن الاقتراح سيعالج أيضاً مشكلة تأخر مباشرة المنقولين من المعلمين والمعلمات في مدارسهم المنقولين إليها مع بداية العام الجديد، مطالباً المسؤولين في الوزارة بالنظر إلى هذا الاقتراح بنظرة جادة، وتفعيله على أرض الواقع لتعم الفائدة الجميع. من جانبهم، أيد عدد كبير من الطلاب فكرة تقديم اختبارات المكملين وخصوصاً طلاب الصف الثالث الثانوي"التوجيهي"إذ قال الطالب في الصف الثالث ثانوي"شرعي"رشاد عمر"فضلت الانسحاب وإعادة السنة بعد أن أكملت العام الماضي في مادة الانكليزي، لمعرفتي أن جميع الجامعات والكليات أغلقت أبواب التسجيل"مشيراً إلى محدودية فرص الانضمام إليها بعد الفصل الدراسي الثاني". وأضاف عمر أن الاقتراح سيعالج مشكلة كبيرة لدى طلاب الثالث ثانوي، إذ سيصرف نظر الطلاب عن إعادة سنة كاملة، لوجود فرصة التعويض إضافة إلى سرعة التسجيل في الجامعات باكراً.