كانت ليلة الخميس الماضي ليلة لاتنسى ولن تنسى وهي تضاف الى نجاحات أبها المتوالية سنة بعد سنة,, الجميع هنا كان في حركة دائبة حتى يخرج ختام مهرجان ابها رائعاً في نجاحه حتى أن الجميع دخل في تحد مع النفس حتى تكتمل آخر حلقة من حلقات الابداع والنجاح. الجزيرة الفنية تابعت وتواجدت على مسرح المفتاحة منذ ساعات مبكرة وجدنا الجميع في حالة استنفار ,,,,. ,,, كان المسرح كخلية النحل وبعد صلاة المغرب من يوم الخميس جاء الى المسرح صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة عسير ورئيس لجنة التنشيط السياحي ليشرف بنفسه على آخر التجهيزات وكان رائعاً وهو يوجه بنفسه الجميع ولم تقل روعته عن دقته، كان دقيقاً جداً في تلافي بعض الملاحظات بدءاً من مخرج النقل المخرج فطيس بقنه الى أعضاء لجنة التنشيط المنظمين والمستقبلين الى قائد الفرقة الموسيقية الى مهندسي الصوت والضوء وكان يستمع الى بعض الاقتراحات ويوافق عليها اذا كانت في صالح العمل حتى مذيع الحفل فهد الحمود استمع الى توجيه كريم من سموه وأفضل ماشاهدناه في سمو الأمير خالد الفيصل تلك الليلة هو ابتسامته التي لم تفارقه وراح في أحاديث جانبية وباسمه مع طارق ريري وفطيس بقنه ود, محمد العضاضي وفهد الحمود وفي الختام اجتمع بالمستقبلين ومسؤولي التنظيم وقال لهم إن هذا الحفل هو حصاد موسم كامل ولا أعتقد ان هذا يفوت عليكم أريدكم ان تظهروه بمظهر عسيري رائع ولا مجال هنا للخطأ فالحفل سيذاع على الهواء مباشرة والجميع سيتابعنا وأنا واثق منكم بعدها غادر سموه المسرح بعد أن شمل توجيهه كل شيء وبعدها بحوالي نصف ساعة يحضر الفنان محمد عبده مباشرة من المطار الى المسرح الساعة 8,45 ولم ينشغل بأي شيء حيث سلم على قائد الفرقة الموسيقية عبدالرحيم المنتصر وكان بيده نص أغنية لا تلوموني في هواها ومباشرة يوجه الفرقة الموسيقية بالبدء في أغنية بنت النور حيث أخذ مايكرفون لا سلكي وأخذ بالتجول بين أعضاء الفرقة يوجه الجميع. * الشاعر سعود سالم أخذ مقعداً ولكن أين؟؟,,, أخذ مقعداً بين الايقاعيين وعزف معهم بنت النور وكان سعيداً بذلك والأهم من ذلك أنه أجادها !! * محمد عبده قال للموسيقيين لا أريدكم أن تعتمدوا على النوتة في العزف قدر اعتمادكم على أحاسيسكم، وهذا سر جديد من اسرار نجاح محمد عبده. * بعد ذلك انتقل الى الكورال ووجههم وبدأ تلقينهم بعض المقاطع التي يتطلب منهم أداؤها. * غنى فنان العرب لاتلوموني في هواها واستمر في ادائها أكثر من ساعة إلا ثلث حيث طالب بإيقافها أكثر من مرة لتوجيه الموسيقيين وتعليمهم. * بعدها غنى صبيا حيث اكتفى بالمذهب الاول ثم طالب بايقافها بعدما أحس أنهم اجادوها. انما كان تركيزه في أغنية لاتلوموني في هواها التي غناها في الحفل أولاً إحياء لذكرى طلال مداح صاحبها الحقيقي. * ثم عاد وغنى بنت النور كانت له بعض الملاحظات البسيطة. * كان من المقرر ان يغني فنان العرب أغنية أخرى لطلال مداح لاتقول ان الليالي فرقتنا الا أن الفرقة لم تعزفها جيداً ففضل عدم غنائها. * استدعى محمد عبده مهندس الصوت رزق الله شماس ودار بينهما حديث طويل. * بعدها قابلنا قائد الفرقة المايسترو عبدالرحيم المنتصر وسألناه عن أفضل مطرب مر عليه فقال إنني احترم جميع المطربين فسألناه عن المطرب الذي ترتاح له الفرقة فاندهش وقال هو الفنان الذي ترتاح له الجماهير الفنان محمد عبده فالعمل معه له روعه لا تضاهيها روعه وهو استاذ في الموسيقي نتعلم منه كل شيء. * مهندس الصوت رزق الله شماس واجهناه بمشكلة الصوت فقال أعلم وقد سألني المنظمون عما كتبتموه في الجزيرة وأنا لا دخل لي فجميع المطربين الذين ظهروا على المسرح كانوا سيئين فبعضهم يخفض صوته وهو بعيد عن الماكرفون والآخر يرفعه وهو قريب فيظن المستمع ان الخلل في الهندسة وليس في المطرب وعن محمد عبده قال شماس انني لا احس بالراحة قدر ما يكون محمد عبده خلف المايكرفون فهو استاذ ومتمرس في الفن فكيف لايبدع.