تأتي محافظة الخرمة وما يتبعها من مراكز وقرى وهجر في مقدمة اهتمامات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة حيث يقف سموه الكريم على مشاريع تنميتها وتطويرها بنفسه وذلك من خلال توجيهاته الكريمة لمسؤولي الاجهزة الحكومية بالمنطقة بزيارة المحافظة وما يتبعها خلال العام. وتنفيذاً لتوجيهات سموه تتابع بلدية محافظة الخرمة تنفيذ تلك المشاريع بمتابعة شخصية من رئيس بلدية محافظة الخرمة الاستاذ راجح بن عبدالله البقمي الذي تحدث لالجزيرة عن المركز والقرى والهجر ومشاريع تطويرها خلال اللقاء التالي: * سألنا رئيس بلدية محافظة الخرمة في البداية عن خطط البلدية فيما يتعلق بتطوير القرى والهجر؟ فقال: تطوير وتنمية القرى من المهام التي تحرص عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية باعتبار ان تنمية القرى تهيئ البيئة المناسبة للسكن فيها مما يشجع على توطين البادية, ويحد ايضا من نشأة هجر جديدة في مواقع متباعدة, الامر الذي يشكل عبئاً على كافة الخدمات التنموية مثل الخدمات التعليمية والصحية ومرافق الكهرباء والطرق والخدمات البلدية وغير ذلك من مقومات الاستيطان والتنمية. ومن هذا التوجيه تسعى بلدية محافظة الخرمة لتطوير قراها وذلك بايصال الخدمات البلدية الاساسية مثل النظافة وصحة البيئة, وربط القرى بطرق مسفلتة تصلها بمركز المحافظة مما يساعد على تسويق المزارعين لمنتجاتهم الزراعية وسرعة الوصول الى مواقع الخدمات الصحية والتعليمية والادارية دون عناء, كما تعمل البلدية على ايجاد المخططات السكنية في القرى الرئيسية والتنسيق مع الجهات المعنية بشبكات المرافق والخدمات الاخرى باعتبار ان البلدية هي الجهة المعنية بالتخطيط المكاني, وكل ذلك بهدف تكثيف مقومات وفرص التنمية مما يساعد هذه القرى على الاستقلال بخدماتها الضرورية عن مركز المدينة. * ماهي الخدمات الجاري تقديمها الآن في قرى المحافظة؟ يتم تقديم الخدمات البلدية التي يحتاجها سكان قرى المحافظة مثل خدمات النظافة ومتابعة المحلات التجارية واصدار تراخيص المحلات وتراخيص البناء والشهادات الصحية ومعالجة طلبات حجج الاستحكام فيها, ومسح وردم وفتح الطرق الوعرة واعداد المخططات السكنية في المواقع الصالحة للتخطيط. * وماذا عن تطوير واستثمار القرى الواقعة على الطرق العامة وبخاصة التي تقدم خدماتها للزوار والحجاج الدغيمية مثلاً؟ المعروف ان الطرق من عوامل تنمية المدن والقرى التي تزيد من فرص الاستثمار, وخلال العام الماضي اكملت البلدية توسعة الطريق العام المار بالمحافظة في حي الدغيمية بطول يزيد عن كيلو مترين وبعرض 40 متراً مع الانارة لما لهذا الطريق من اهمية في تنظيم وتسهيل حركة المرور في هذا الجزء وخدمته للمعتمرين والحجاج والزوار والمتجهين بين المناطق الوسطى والغربية والمنطقة الجنوبية, وبالطبع فقد زادت حركة الاستثمار حول هذا الطريق وارتفعت القيمة الشرائية للاراضي الواقعة عليه ارتفاعاً يزيد على الضعف, كما تمت اقامة العديد من المباني والمحلات التجارية, وقد انعكس ذلك ايضاً على الاستثمار في محافظة الخرمة بصفة عامة حيث تعمل البلدية على انتهاج خطط قصيرة وبعيدة المدى تهدف الى تنشيط الاستثمار والحركة التجارية في المحافظة, ولعل اهالي المحافظة يلحظون ذلك بوضوح حيث تمت اقامة مراكز جديدة ومحلات بمستوى جيد مما حد من المحلات الصغيرة التي لا توفر للزبون كافة الاحتياجات وفي ذات الوقت لا يجد صاحبها المردود الذي يسعى اليه. * مركز الغريف بحاجة ماسة لافتتاح مجمع قروي به,, فهل هناك دراسات بخصوص هذا الشيء؟ مركز الغريف منطقة زراعية ومياهها وفيرة وتضم اكثر من15 قرية وتبعد عن محافظة الخرمة 45 كيلو متراً وتوجد بها العديد من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية وبعض الفروع الحكومية, ولهذا فهو يحتاج لإيجاد مجمع للخدمات القروية بما يخفف العبء على الجهود والخدمات التي تقدمها بلدية الخرمة وحتى تتمكن البلدية من تركيزها في المحافظة والقرى المجاورة الاخرى بشكل افضل وليعمل المجمع على خدمة قرى الغريف بمستوى افضل مما هو الآن, ومن هذا الاساس فقد قامت الجهات المعنية في وزارة الشؤون البلدية والقروية باعداد دراسات تؤيد ايجاد مجمع قروي في الغريف, وكذلك تم عرض دراسات مماثلة على مجلس المنطقة، ومن المؤكد ان كل هذه الجهات حريصة على تلبية مطالب الاهالي واحتياجاتهم وارجو ان يتحقق هذا قريباً. * الطريق العام المار بالدغيمية بعد توسعته وكونه طريقاً سريعاً اصبح يشكل خطورة بالغة على عابرية من المشاة وايضاً كون المنطقة آهلة بالسكان وبها العديد من المدارس على اختلاف مراحها,, ما خطط البلدية تجاه هذا الوضع؟ الطريق قبل التوسعة كان طريقاً مفرداً وتزدحم عليه الحركة المرورية مما يتسبب في وقوع حوادث خطيرة وكثيرة وبعد توسعة الطريق الى اتجاهين منفصلين بمسارات متعددة قلت خطورته وانتظمت حركة السيارات عليه, الا ان حركة المشاة لا تزال تحتاج الى تنظيم وتم وضع لوحات ارشادية لهذا الغرض وستقوم البلدية ان شاء الله باستعمال الدهانات ريثما تتم دراسة اهمية وجدوى اقامة جسور للمشاة على هذا الطريق. * ما توجيهاتكم للمواطنين للإسهام في تنمية القرى والهجر؟ البلدية تعمل في اطار خطة قد لا يلحظها المواطن في المدى القريب وتهدف الى تنمية القرى الرئيسية والكبيرة وتوفير المخططات السكنية فيها حتى يتم تكثيف الخدمات وتقديمها بمستوى جيد, وكلما تعاون المواطن مع البلدية والتزم بانظمتها كلما استطاعت البلدية الوصول الى هذا الهدف بجهد اقل وفي وقت اسرع, واقامة هجر متباعدة ومتناثرة يشتت هذه الجهود والخدمات ويحول دون تنمية وتطوير القرى.