الأمير نايف: الحملة تسعى إلى استمالة النزعة الخيّرة لدى المواطن الذي يثمن مقدرات ومنجزات الوطن

خلال تدشين سموه لفعاليات الحملة الإعلامية الشاملة وافتتاح مؤتمر مديري الشرط

أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بأنه ليس هناك تمييز بين المرأة والرجل إلا بما كونه الله في كل منهما متمماً للآخر.
وقال سموه لرجال الإعلام عقب تدشين سموه لفعاليات الحملة الوطنية الإعلامية الشاملة للتوعية الأمنية والمرورية وافتتاحه لمؤتمر مديري شرط مناطق المملكة وذلك بصالة الشيخ اسماعيل أبو داود بمقر الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة رداً على سؤال عن مرئيات سموه للأسلوب الذي سيتم تطبيقه للعمل داخل المحاكم المرورية التي ستنشأ قريبا إن الإيضاح الكامل عن هذا الأمر سيذاع هذا المساء فيما استعرضه مجلس الوزراء برئاسة مولاي خادم الحرمين الشريفين فلنترك هذا لما سيستمع إليه الجميع ويقرؤونه .
وأوضح سموه في رده على سؤال حول اجراءات نظام التمليك للأجانب ومتى يتم تطبيق هذه الاجراءات أن هذا سيعلن وسوف يعرف الجميع عند إعلانه كل التفاصيل.
وحول سؤال عن القرار الذي صدر من مجلس الوزراء بتشجيع مالكي وقائدي السيارات على الحصول على التأمين التعاوني وهل هناك قرار الزامي للتأمين التعاوني على السيارات قال سموه: على كل حال ما دام صدر قرار من مجلس الوزراء فطبعا لابد أن يتحقق هذا .
وفي معرض اجابته على سؤال حول توجيه سموه للسماح للإعلاميين بالتعاون مع الأمن العام وبتسهيل مهمتهم في إبراز القضايا الأمنية التي تهم المواطن أكد سموه أن الهدف من كل هذه الأمور هو خدمة مسؤولية العمل وأنه بالتعاون بين الإعلاميين والجهات المسؤولة في جميع الأجهزة الأمنية ما يحقق ما يصبو إليه الجميع.
وحول سؤال عن أبرز ملامح اقتراح سموه خلال جلسة مجلس الوزراء أمس بطلب انضمام المملكة الى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة قال سموه: كل هذا ينبع من قضاة الاسلام وليس هناك تمييز بين المرأة والرجل الا بما كونه الله في كل منهما فالرجل له حقوق ولكن بشكل عام ليس هناك تميز بين الجنسين فكل منهما متمم للآخر .
وفي رده على سؤال عن الأعمال التي تتم في مجال التزوير والتي تقوم بها بعض الجنسيات وان كان هناك توجه لدى وزارة الداخلية للحد من استقدام العمالة التي تنتمي لهذه البلاد قال سمو وزير الداخلية: التزوير موجود حتى من المواطنين فلماذا نخص جنسية معينة,, وهذا ينسب دائما الى الأفراد وليس لجنسيات فيجب ان نأخذ الأمور على حقيقتها فكل فرد مسؤول عما يقترفه ونحن في الوزارة لا ننظر لهذا الامر من هذه الزاوية.
وردا على سؤال عن وجود دراسة تتم الآن لمراقبة الطرق بواسطة الرادار للحد من الحوادث المرورية وان كان سيتم تطبيقها في جميع الطرق السريعة قال سموه: بالنسبة لوضع الرادار على الطرق فكل ماهو مطلوب أن يكون فسوف يتحقق ان شاء الله .
وحول سؤال عما اذا كانت وزارة الداخلية ستقوم بوضع نظام أو قانون جديد للمرور لايجاد عقوبات لكل من يرتكب مخالفة نظامية أو يؤدي الى وفاة أو يؤدي الى وقف السيارة في الشوارع وتعطيل الحركة المرورية ويحدد السرعة في الطرق العامة والسريعة قال سموه: على كل حال النظام موجود والمطلوب هو تفعيل النظام وأي حالة تجد ممكن التعامل معها والنظام ليس نظاما جامدا ولكنه نظام قادر على التحرك في مواده وفي لوائحه والأنظمة توضع لتخدم أهدافها ولابد ان يكون هذا النظام يخدم السلامة المرورية ويخدم مسؤوليات المرور ولكني اعتقد ان النظام القائم الآن كاف والمهم هو تفعيل النظام وتطبيق العقوبات بدون تردد وبكل حزم .
وردا على سؤال عما اذا كان هناك نية لتعديل نظام المخالفات المرورية بحيث تصبح نقاطا تتراكم على المخالف وعندما تصل لحد معين تسحب الرخصة أو يمنع من قيادة المركبة ومتى سيتم تطبيق الاجراءات الجديدة وسحب الرخص والعقوبات المحددة قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز : طبعا التأكيد موجود في النظام وكلما تكررت المخالفة كلما كانت العقوبة أكثر وأظن الآن ستبدأ حملة التوعية في الشهر القادم وبعد ما تنتهي الحملة ستطبق كل هذه الأنظمة ,وقد كان في استقبال سمو الأمير نايف عند وصوله إلى مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومدير الأمن العام الفريق أسعد عبدالكريم الفريح,وفور وصول سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز تشرف كبار ضباط الأمن العام بالسلام على سموه, ثم بدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم بعدها شاهد سموه فلماً للتعريف بإنجازات اللجنة الإعلامية المركزية خلال الأشهر الماضية حيث اشتمل على مشاهد عن الحوادث المرورية الناجمة عن السرعة ومخالفة الأنظمة المرورية.
بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بإلقاء الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم,.
الحمد لله رب العالمين,, والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين.
أيها الإخوة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن من دواعي سعادتي أن نلتقي هذا المساء في هذا الجمع المبارك,, وفي هذه المناسبة المهمة,, مؤتمر مديري شرط المناطق الثامن الذي يتزامن مع الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الأمنية والمرورية.
وتعلمون أيها الإخوة أن الأمن عملية مستمرة ومتنامية تقوم في الأساس على الفكر والجهود المتواصلة,, وقد دأبت وزارة الداخلية على مواجهة المتغيرات والتعامل معها بنجاح,, وذلك انطلاقا من مفهوم (الأمن أولاً).
أيها الإخوة,.
لقد استطاعت المتغيرات أن تجد طريقها إلى كل مناطق العالم ونحن لسنا بمنأى عنها فهي بطريقة أو أخرى تحاول أن تتخذ جسراً إلى أرض واقعنا لتنتشر خلال أوساط المجتمع فتبدل الطباع وتكثر الأوجاع,, ولذلك كان لزاما علينا أن نعيد النظر مرارا وتكرارا تجاه ما حدث,, ونتعامل مع المستجدات بحزم وصرامة.
ولعلي أشير ضمنا ما عساه أن يحدث لو لم نلتزم الحيطة والحذر في التمييز بين الظروف المتغيرة والأوضاع الثابتة,, وبكل أسف أسهم الاستخدام المتعدد لوسائل التقنية والانفتاح والتعرف على الثقافات المختلفة في الآثار السلبية الناجمة عن هذا الاستخدام المتعدد غير السليم وعلى وجه الخصوص اساءة التعامل مع المركبة وما ترتب عليه من حوادث مرورية حصدت الأرواح وأهدرت الممتلكات,, وأصبحت الحوادث المرورية تمثل عبئاً يرهق الاقتصاد الوطني ويشل من قدراته على مواجهة المتطلبات الأخرى,ومن جهة أخرى هناك قضايا الانحراف الناجمة عن التحرر من المسؤولية العقدية والاجتماعية وغياب العلاقات بين الجيرة والرغبة في الامتلاك والاستجابة للرغبات والتقاعس عن اتخاذ الحيطة والحذر الأمر الذي أدى إلى تصاعد الطلب والانفاق على الناحية الأمنية ومضاعفة الجهود لتأكيد حقيقة الأمن واستمراره.
أيها الإخوة,,
إن تطوير سياسات العمل والعاملين في الخدمة الأمنية والتركيز على الاستفادة من تفاعل مستحقي الخدمة بالمشاركة الفعالة التي تضمن تقليصا لحجم الظاهرة هي الطريقة المثلى التي يمكن من خلالها الحفاظ على ما تحقق من أمن والحيلولة دون أي خلل أمني كان,وفي حقيقة الأمر أيها الإخوة ان الأمن وكافة أسبابه ودواعيه يحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة لهذه البلاد الكريمة وقد صدرت التوجيهات السديدة مؤيدة لما تم رفعه,, ومؤكدة على اهمية التوعية الأمنية والمرورية وداعية لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان تنفيذ حملة وطنية شاملة تشارك فيها جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص إيمانا بوحدة المسؤولية وذلك لضمان سرعة تحقيق السيطرة على السلوك العام في كافة الطرق من خلال تفعيل دور المواطن ورفع مستوى المشاركة على النحو الذي يضع حدا للمعاناة التي يتعرض لها المجتمع نتيجة عدم التقيد بقواعد وآداب المرور, وما نحن بصدده الآن هو المضي في تطوير أسلوب العمل بشيء من الحزم والعزم لكي نستطيع مواجهة التحديات المعاصرة,, وإذا كان لهذه الحملة هدف فهو استمالة النزعة الخيرة لدى المواطن الذي يثمن مقدرات ومنجزات الوطن ويعمل بكل إخلاص للحفاظ على أرواح وممتلكات من يعولهم لأنه جزء من هذا الكيان وأحد أهم مقوماته.
إن الحملة تناشد تبصر كل مواطن ومقيم بأن يحرص على توخي الحذر واتخاذ وسائل السلامة في الحل والترحال وأن يعمل على تقوية الإرادة لتقف أمام كل نزوة قد تقوده إلى التهلكة أو العقوبة,, قال تعالى: ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً .
أيها الإخوة,, لا أريد أن أطيل عليكم بالتحدث عن مضامين الحملة فالإخوة والزملاء في الأمن العام قد أعدوا لها ما استطاعوا,, ولكني أقتصر القول وأدعو الجميع باختلاف مواقعهم إلى المشاركة في انجاح ما تصبو إليه أهداف الحملة لنعمل جميعا كل من جانبه على أداء واجبنا ولا نهمل أي جهد قد ينفع بثماره كل مواطن ومقيم.
متمنيا لهم التوفيق,.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
بعد ذلك قام مدير الأمن العام الفريق أسعد عبدالكريم بتقديم وثيقة الحملة الوطنية الإعلامية الشاملة للتوعية الأمنية والمرورية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز,كما قدم مدير شرطة محافظة جدة العميد صالح العليان درعا تذكاريا لسمو وزير الداخلية بهذه المناسبة.
وكان الفريق اسعد عبدالكريم الفريح مدير الامن العام قد القى كلمة شكر فيها رعاية سمو الامير نايف كما تقدم بالشكر لسمو الامير احمد بن عبدالعزيز والأمير محمد بن نايف ورحب في كلمته بالحضور.
وقال ان الوطن امن والامان وطن ولقد من الله على هذه البلاد بولاة امر يعملون باخلاص وتفان من اجل رعايته والحفاظ على امنه وامن قاطنيه فمنذ ان اسس جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله هذا الكيان الشامخ بدأت الجزيرة تنعم بأمن لم تشهده من قبل واستمرت سلالته الطيبة قيادة تلي الاخرى تنهج نهج المؤسس وها نحن اليوم في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين نتمسك بثوابت الامن ونجدد مفهومه حسب مقتضيات العصر وتطوره ونلبسه ثوبا جديدا يتماشى مع متطلبات العصر.
من المعلوم ان كل اسبوع يمر بل كل يوم يؤتي حصاده من المكتشفات العلمية وان لهذه المكتشفات فعلا مباشرا وسريعا على حياتنا ومن المعلوم ايضا ان العالم من حولنا يتغير باستمرار ومن الطبيعي ان تتبدل النظرة اليه ومن الطبيعي ايضا ان تتنامى القدرات لتتغلب على المشكلات التي تعترض طريقنا كما ان الظروف الاقتصادية العالمية اسهمت في خلق انواع جديدة من انواع الجرائم تشكل بحرا تتلاطم فيه تيارات متعددة مختلفة.
واضاف: لذا يجدر ان نقول ان النتائج التي رأيناها في (الفيلم) السابق لم تعد تحتمل اية اعذار من قبلنا كما ان الزيادات في معدل الحوادث المرورية في بلادنا ما هي الا سحابة عابرة لا تلبث ان تنقشع بعد زوال اسبابها وها نحن بفضل الله ثم بفضل توجيهات سموكم الرشيدة نضع ايدينا على الاسباب ولكي نتعامل معها ومن اجل مستقبل افضل للاجيال القادمة عزمنا في الامن العام على ان نفعّل دور المواطن ليأخذ على عاتقه جزءا من تلك المسئوليات ويشاركنا في ترتيب المقدمات واستخلاص النتائج مقدرين ان الواقع يجب ان يعالج دوما معالجة واقعية وما تشاهدونه اليوم هو مخاض توجيهات سموكم الاساسية التي تدعو الى ضبط الشارع أمنيا ومروريا وسنعمل ان شاء الله على ايجاد آلية جديدة لتفعيل ذلك تبدأ بالتوعية الامنية والمرورية الشاملة المتزامنة مع المؤتمر الثامن لمديري الشرط بمناطق المملكة والذي يحمل شعار (كيف نحقق الاهداف)؟
وبين الفريح ان الحملة الوطنية ستحقق ان شاء الله الاهداف المرجوة التي سيلمسها المواطن والمقيم وستشكل حدثا ايجابيا سيترك اصداءه ويولد تفاعلاته وسيرادفها مفاجآت فيها التنوع والثراء والجدة والابتكار مؤكداً انه سيشارك في تحقيقها الجميع كما سيرادفها اعمال ميدانية مطورة جديدة كل الجدة تتسم بالعمل الحضاري الحازم، ذي الابعاد الانسانية النبيلة وقال ان هذا العمل النظري الرائع سيرى النور وسيلمسه الجميع على ارض الواقع بتوفيق الله ثم بدعم سموكم السخي ودعم سمو نائبكم وسمو مساعدكم للشؤون الامنية.
وفي ختام كلمته قال:
اود ان يأذن لي سموكم بأن أقول كلمة مختصرة لهؤلاء الرجال الموجودين في هذا الحفل,(اذا كان لي ان اضيف شيئا، أميز به كلمتي هذه، فإنني اقول لكم: لكل نظام سياج لابد من احترامه وصيانته، وان الكلام وحده لا يكفي من اجل تحقيق ذلك على نحو مبدع وخلاق,, والكلمة لكم الان على ارض الميدان), وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ومعالي وزير المعارف الدكتور محمد الرشيد ورئيس البنك الاسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي وعدد من المسؤولين ومديرو الشرط والمرور بالمملكة.