لا خلاف ان مرض السكري يهم شريحة كبيرة من المجتمع عافانا الله وإياكم من شره. ولكنني أستغرب عندما يسأل شخص متخصص في وسائل الإعلام عن أسبابه فيقول إنه مسألة وراثية وهذه إجابة ناقصة لأنه وقبل ثلاثة أو أربعة عقود لم يكن منتشراً بهذا الشكل المخيف فالآن أصبح السكر يصيب أي شخص تعدى الأربعين حتماً. وهذا يثبت ان الوراثة ليست الوحيدة في مرض السكري ورأي آخر يقول إن الأجواء الحارة بالخليج لها دور نظراً لعدم الحركة وعدم وعي شعوب المنطقة بأهمية الرياضة وقلة التشجيع من الأجهزة الحكومية والصحية حيث إنك لا تستطيع ان تجد رصيفاً يمكن ان تمارس عليه رياضة المشي على الأقل وهذا الكلام صحيح إلى حد ما. ورأي ثالث ومن وجهة نظري إنه هو السبب الرئيسي والأهم يقول إن السبب العادات الغذائية. ونقول نعم إننا شعب نشأنا على هذه الطفرة المادية فأخذنا نأكل الأخضر واليابس من كل منتجات العالم قاطبة بدون تفكير أو وعي ونحن معذورون لأننا لم نجد الناصح من الاخوان الذين يزمرون ويطبلون بشهاداتهم وعلومهم ثم إن جشع تجارنا الأعزاء بزيادة السكريات إلى مصنوعاتهم وعصيراتهم وجميع المنتجات الغذائية قد أسهم ولا شك في إصابة العديد من الناس بمرض السكر. فلا يوجد وعي ولا يوجد اهتمام من وزارة الصحة وليتها على الأقل تساهم حتى ترتاح في نفس الوقت من كثرة المراجعين وسوء الخدمات المقدمة وتكدس الناس الباحثين عن حقن الأنسولين . على أية حال أنا أدعو عبر هذا المنبر وزارات الدولة المعنية مباشرة أو غير المعنية مباشرة بسرعة السيطرة على هذه المنتجات غير الصحية في أسواقنا مثل المعجنات والبسكويت والكيك والعصيرات بأنواعها وهذه الأخيرة هي أخطر شيء حيث اننا في هذه الأجواء الحارة نشرب منها قدر ما نستطيع وهذا ظلم لأجسادنا من حيث لا نعلم, فلماذا لا يتم تقليل هذه السكريات بالعصيرات والمأكولات بشكل تدريجي على الأقل ووضع مقياس للسكر في كل المنتجات ووضع حد لجشع تجارنا الأعزاء الذين لا يهمهم سوى جيوبهم أو على وزارة الصحة جلب المزيد المزيد من حقن الأنسولين العام المقبل والسبب الوراثة. في الختام آمل ألا أكون أزعجت هيئة المواصفات والمقاييس المحترمين من سباتهم العميق فهم يضعون ملصقهم بشكل عشوائي. راضي الشمري