ذكرت تقارير صحفية كويتية ان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي الشيخ سالم الصباح قد قدم استقالته شفهياً إلى أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح. وقد أكد الشيخ سالم الصباح نبأ تقديم استقالته في تصريح لصحيفة القبس الكويتية التي نقلت عنه أن سبب استقالته يرجع إلى الحفاظ على وحدة الصف الحكومي ولها علاقة بالعمل الحكومي وانه يصر عليها . ونقلت صحيفة القبس عن مصادر حكومية ان السبب المباشر للاستقالة هو خلاف نشب بين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد والشيخ سالم الصباح حول معالجة ملف الطفلتين الايطاليتين اللتين كانتا لاجئتين في السفارة مع والدتهما الايطالية. غير ان مصادر مقربة من الشيخ صباح الأحمد قالت انه أبدى استياءً من تصرف منسوب الى الشيخ سالم بشأن هذه القضية من زاوية عدم علمه المسبق اذ لم تتم عبر قنوات وزارة الخارجية معتبراً ذلك بأنه يتجاوز اختصاصاته. ونفت مصادر مقربة من الشيخ سالم الصباح لصحيفة القبس هذه الرواية جملة وتفصيلاً,, وقالت انه لا يمكن أن يكون لوزير الدفاع علاقة بمثل هذه القضية لا من قريب أو بعيد فهذه مسألة من اختصاص وزارة الخارجية. ويذكر أن السفارة الايطالية في الكويت قد اعلنت في بيان لها أمس الأول ان الطفلتين المصريتين المتنازع عليهما بين الأب المصري الجنسية والأم الايطالية قد غادرا الكويت بصحبة مساعد وزير الخارجية الايطالي بعد حكم قضائي اتخذ بناءً على تقرير طبي مصدق عليه من وزارة الصحة الكويتية بتدهور الحالة الصحية للابنة الكبرى التي حصل الأب على حكم نهائي غير قابل للطعن بحقه في حضانتها بعد بلوغها 12 عاماً. وأرجعت أوساط سياسية الخلاف بين نائبي رئيس الوزراء الى عدة أسباب منها أن الشيخ صباح الأحمد أبدى عدم ارتياحه للزيارات التي قام بها الشيخ سالم الصباح لدور الصحف الكويتية والتصريحات التي اطلقها وكذلك مبادرته حول زيارة العراق اذا تم الافراج عن 10 في المائة من الأسرى والتي اعتبرها وفقاً للمراقبين خروجاً على الموقف الحكومي في هذا الصدد.