سلم نادي النصر أمس احتجاجاً رسمياً إلى اتحاد الكرة يعترض فيه على نتيجة مباراة فريق ناشئي النصر ومضيفه الطائي بحائل ضمن دوري الناشئين الممتاز ويطالب بإعادتها بعد الأخطاء الفنية التي حدثت فيها. من جانبه اتهم ناصر الكنعاني مدير كرة القدم في القطاع السني الثلاثي مطلق الصواب المراقب الفني للمباراة وخالد المرشدي الحكم الرابع وبندر الجميل مدير مكتب رعاية الشباب في حائل بالتسبب في خروج المباراة عن إطارها الطبيعي من منتصف الشوط الثاني. وزاد الكنعاني في تصريح خاص ل(الجزيرة): يكفي لكشف الحقائق التي قلبت أمس في الصحف بروايات مغلوطة أن المباراة شهدت حادثة طرد للاعب من فريق الطائي (رقم 13) ورفض الخروج وعندما انصاع للقرار غادر لتلقي العلاج فقط وبعد دقائق عاد ليكمل المباراة وسط مباركة من الحكم يحيى العوفي والصواب الذي قال إن الحكم (أنّبه) ضميره وتراجع عن قرار الطرد كون اللاعب لا يحمل بطاقة صفراء من قبل!. وأكمل إيضاحه: حين حاولنا تنبيه الحكم بالخطأ القانوني الذي حدث كانت النتيجة طرد المدرب إيلسون بإشارة من الحكم الرابع المرشدي الذي هو ابن عضو شرف في الطائي والذي لم يكفه الطرد بل تلفظ على المدرب بألفاظ جارحة في الوقت الذي غض الطرف عن احتياط الطائي الذي كان يبعد عن حدود اللعب متراً واحداً فقط. وأكد الكنعاني أن إنهاء المباراة قبل وقتها القانوني لم يكن من الحكم وإنما بقرار من المراقب الصواب الذي (أشر) للحكم باتخاذ القرار وحين توجهنا للاستفسار عن هذا الخطأ الفني لم نجد عند الصواب غير (قدموا احتجاج!) بل إننا حين طلبنا نسخة من (الأسكور شيت) أعطونا منه فقط نسخة فريق النصر وفيها اكتشفنا إنذار لاعب لم يشارك في المباراة هو سعود الحربي وحين سجلنا اعتراضنا قالوا إنه خطأ في التدوين وطلبوا الورقة لإجراء التعديل أو سيتم اعتمادها، وإضافة أن اللاعب المنذر بدر منه سلوك يستوجب الإنذار وهو في مقاعد الاحتياط!. واتهم الكنعاني المراقب الصواب تحديداً بأنه من نقل للإعلاميين الذين غابوا عن المباراة معلومات مغلوطة من خلال اتصالاته المتواصلة بهم لتشن حملة ضدي شخصياً وضد فريق النصر وجهازه الإداري والفني من أجل تضليل المسؤولين والرأي الرياضي عن الحقيقة وبالتالي مدارات الأخطاء الفنية التي وقعت في المباراة منه ومن باقي طاقم التحكيم ليكون النصر خاسراً النتيجة وكبش فداء في النهاية. في نفس الوقت أكد فهد المفيريج إداري القطاع السني النصراوي أن شرارة أحداث المباراة بدأت في الدقيقة 25 عندما طرد الحكم لاعباً من الطائي وبعدما رفض الخروج سمح له بمواصلة اللعب. وأضاف: لم يكن الحكم في مستوى المباراة وكان متحاملاً على النصر لدرجة أنه أنذر 8 لاعبين من بينهم لاعب لم يشارك في المباراة!. وأوضح المفيريج أن ما حدث بين قائد الفريق ثامر السالم وأحد رجال الأمن يعود لفهم الأخير الخاطئ لتواجد السالم بجانب الحكم حيث كان يتساءل عن سبب إنهاء المباراة قبل وقتها لكن رجل الأمن تعاملوا مع الموقف بعصبية قبل أن يتدخل ناصر الكنعاني ويحتوي الأمر ويساهم في تهدئة الأمور قبل أن تتطور. واعتبر المفيريج ما حدث في المباراة من بطولة المراقب الذي أنهى المباراة والحكم الرابع باستفزازاته للنصراويين وحكم الميدان بأخطائه الواضحة بالإضافة لمسؤولي التنظيم الذين وضعوا غرفة الحكام في مقر نادي الطائي بجانب غرفة رئيس النادي الأمر الذي جعله وزملاءه يتعرضون لمضايقات وكلام خارج عن الروح الرياضية عند تنقلهم لمناقشة المراقب فيما حدث.