شهدت مباراة النصر والشباب التي أقيمت عصر أمس ضمن منافسات كأس الاتحاد السعودي لدرجة الناشئين أحداثا غير طبيعية بدأت بعد صافرة الحكم، حيث توجه حارس النصر إبراهيم حماد للسلام على طاقم الحكام في منتصف الملعب في ظل تواجد إداري فريق الشباب ناصرالكنعاني الذي شاهده الحضور، وهو يشير بيده إلى الحارس ومدرب الفريق النصراوي، وبدا الكنعاني منفعلا بعد أن استطاع النصر تعديل النتيجة من خسارة 0/2 إلى تعادل 2/2 قبيل نهاية المباراة بعشر دقائق. هذا وقد أكد مدير فريق الناشئين بالنصر فهد المفيريج في تصريح خاص ل«شمس» أن الكنعاني دائما ما يثير المشاكل عندما لا يستطيع فريقه تحقيق الفوز، وأضاف المفيريج «تفاجأت بعد نهاية المباراة باللاعب إبراهيم حماد وهو تحت موجة من البكاء، وحاولت تهدئته وسألته عما حدث له، فذكر أن مسؤول الفئات السنية في نادي الشباب ناصر الكنعاني تلفظ عليه بألفاظ لا أخلاقية وصلت لسب والديه». وشدد المفيريج على أهمية تربية النشء على الأخلاق الحميدة، مستغربا أن يكون ما حدث للحماد الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من العمر صادرا من مسؤول عن تربية أجيال في أحد الأندية السعودية. وأضاف المفيريج «سبق للكنعاني أن تلفظ على كثير من لاعبي النصر خصوصا عندما يتواجد مع احتياط فريقه حيث يقف على الخط ويحاول استفزاز لاعبي الخصم، كما أن مدرب الفريق لم يسلم من شتائمه». وفي نهاية تصريحه طالب المفيريج الاتحاد السعودي بوضع حد لمثل هذه التصرفات غير اللائقة التي تصدر من الكنعاني تجاه لاعبين صغار السن، كما أتمنى ألا تتكرر مستقبلا، وختم المفيريج حديثه بترديد «حسبنا الله ونعم الوكيل». «شمس» بدورها قامت بالاتصال على ناصر الكنعاني مدير الفئات السنية بنادي الشباب، حيث نفى ما ذكره المفيريج جملة وتفصيلا، وذكر الكنعاني «أنا أستغرب من حديث المفيريج، حيث إنه تسرع في الحكم على الموضوع، وقد تلفظ علي بألفاظ نابية على مسمع من حكم المباراة، ويبدو أنه نسي أنني من أدخلته للوسط الرياضي إبان فترة عملي في النصر». وأضاف مدير الفئات السنية في الشباب «مدرب فريق النصر هو من تلفظ علي باللغة البرتغالية وقد ترجمت ما ذكره، وأطلعت حكم المباراة عليه، كما أنني لا أعرف حارس النصر فكيف أقوم بشتمه؟!» هذا وقد احتج عدد من جمهور النصر الذين حضروا المباراة على قرارات الحكم بعد خروجه من الملعب، وقد حدثت مشادة كلامية بين الحكم الرابع محمد ظافر وأحد المشجعين، واضطر الأمن لاصطحاب المشجع لغرفة الحكام، إلا أن الجماهير الحاضرة استاءت من هذا الموقف، وحملت الحكم الرابع مسؤولية ما حدث كون المشجع صغير السن .