يوصي الأطباء باستخدام الجوارب الضاغطة عادة لمن يعانون من تجلط الدم أو الاستسقاء أو من تظهر عليهم أعراض متلازمة ما بعد الجلطة. لكن ليس غريباً أن يتم التخلي عن هذه الجوارب لأن ارتداءها ليس بالشيء المريح. وغالباً ما يوصى بها لكبار السن وهؤلاء يجدون صعوبة في ارتدائها وخلعها. والحقيقة مع ذلك أن هذه الجوارب يمكن أن تفيد في تخفيف المعاناة. والجوارب الطبية هذه تحدث ضغطاً على أنسجة الساقين وبذا تريح الأوعية التالفة أو الجهاز الليمفاوي. ويتحقق الأثر المرجو من خلال اختيار المادة والنسيج المناسبين. يقول سفي مينسير وهو متحدث باسم رابطة ألمانية لمصنعي الجوارب الضاغطة (يدخل الخيط المطاط دائماً في النسيج ليضمن أن الجورب سيكون مطاطاً). والمكونات الأخرى في الجورب لها أهميتها أيضاً. وتصنف الجوارب الطبية الضاغطة بتسلسل رقمي. وكلما كان الرقم أكبر كان الضغط على الساقين أكبر. ويوجد بجميع المنتجات ما يعرف بخاصية تدرج الضغط أي أن الضغط الأكبر يكون عند القدم يليها ربلة (بطة) الساق ثم الفخذ حسبما يقول لوتس شيميلبفينج الأمين العام للجمعية الألمانية لطب الأوعية الدموية في فرايبورج. وتعليمات الطبيب هي التي تحدد كمية الضغط وطول الجورب. وغالباً ما تتضمن إرشادات الطبيب تحديداً لمادة ونوع نسيج الجورب. ويقول بيا كنول وهو ممرض بأحد مستشفيات فرايبورج (كلما كان الجورب من المقاس المناسب كانت فعاليته أكبر وزاد احتمال أن يكون العلاج ناجعاً).. وعلى المرضى أيضاً أن يدركوا أنه قد مضت الأيام التي كانت فيها الجوارب متاحة بلون الجسم فقط. ويوضح مينسير أن (الجوارب ذات الضغط المنخفض توجد بألوان أنيقة). وتبدو الخيوط الدقيقة المعالجة بدقة مثل ملابس محبوكة غير شفافة). وأما من عليهم استخدام جوارب ذات ضغط عالٍ فإن عليهم أن يقدموا تنازلات فيما يتعلق بالموضة. ومن الأسهل ارتداء الجورب الضاغط في الصباح حيث تكون الساقان غير منتفختين.