أفادت صحيفة داجنس إندستري أمس الاثنين نقلاً عن مصدر لم تكشف هويته إن من المتوقّع أن تعرض الحكومة السويدية قروضاً وضمانات قروض قيمتها عدة مليارات من الكرونة السويدية لشركتي صناعة السيارات المتعثرتين والمملوكتين أمريكياً فولفو كارز وساب أوتوموبيل. وتقول كل من فورد وجنرال موتورز إنهما تريدان بيع وحدتيهما فولفو وساب على الترتيب وقد أجريتا محادثات مع الحكومة السويدية بشأن نوع الدعم الذي قد تقدمه. وقال المصدر في التقرير (إنها ليست مسألة دعم أو أن الحكومة ستدخل كمالك لكنها مسألة قروض وضمانات قروض بشروط جيدة). وشركتا صناعة السيارات مهمتان للاقتصاد السويدي عموماً ليس بسبب آلاف العمال الذين يعملون لديهما مباشرة فحسب ولكن أيضاً لوجود شركات كثيرة تعمل في مجال التوريد إليهما. وأضافت الصحيفة اليومية أن الحكومة تجري محادثات مع الشركتين ومع شركتي صناعة الشاحنات فولفو وسكانيا بشأن تأسيس شركة مشتركة لمباشرة أعمال بحث وتطوير تراعي البعد البيئي. وفي أوروبا أيضاً قال الرئيس التنفيذي لشركة فيات الإيطالية في مقابلة نشرت أمس الاثنين إن الشركة تحتاج إلى المشاركة في اندماج صناعة السيارات لكي تجتاز الأزمة التي تهز القطاع. وقال سرجيو مارشيوني في مقابلة نشرت على موقع الطبعة الأوروبية من صحيفة أوتوموتيف نيوز المتخصصة في صناعة السيارات (لا أستطيع العمل في السيارات وحدي. أحتاج إلى آلة أكبر بكثير لمساعدتي. أحتاج إلى آلة مشتركة). وقال مارشيوني إنه يتوقع اتخاذ أولى خطوات الاندماج في العام القادم. وفي ملخص للمقابلة نسب إلى مارشيوني قوله إن تأثير الأزمة سيجبر شركات صناعة السيارات على الاندماج ليبقى ستة لاعبين كبار فحسب. وأضاف أن شركات الإنتاج الكبير ستتكون من منتج في الولاياتالمتحدة وآخر في ألمانيا وشركة فرنسية يابانية مع امتداد محتمل لها في الولاياتالمتحدة وشركة في اليابان وواحدة في الصين ولاعب أوروبي آخر محتمل. وفي ألمانيا قالت شركة أودي أمس إن نمو مبيعاتها العالمية تباطأ إلى 0.4 بالمئة في نوفمبر - تشرين الثاني، حيث باعت 75 ألفاً و950 سيارة. وبهذا تصل مبيعات العلامة التجارية التابعة لمجموعة فولكسفاجن في الأحد عشر شهراً الأولى من العام إلى 920 ألفا و700 سيارة وذلك بزيادة ثلاثة بالمئة عن الفترة ذاتها قبل عام. وقال بيتر شوارزينباور رئيس المبيعات والتسويق في بيان إن مجموعة طرز أودي الجديدة نسبياً تساعدها على زيادة حصتها من السوق في أوروبا. وأضاف (غير أن ظروفاً غير مواتية في كل مناطق المبيعات تمثل تحدياً كبيراً). وكانت منافستاها في شريحة السيارات الفاخرة بي. ام.دبليو ومرسيدس بنز قد أعلنتا عن تراجع المبيعات بمقدار الربع تقريباً في نوفمبر.