حتى لو أخطأ الاتحاد الآسيوي ومعه لجنة الحكام فهذا لا يبرر استخدام البعض للغة هابطة وعبارات شتائمية غير لائقة ضد مسؤول كبير بحجم محمد بن همام أو غيره من المسؤولين ورؤساء اللجان، نعم يحق لنا جميعاً انتقادهم على أخطائهم ولكن بأطروحات موضوعية خالية من المفردات المؤذية والمتشنجة التي قد تضيع حقوقنا وتدخلنا في دوامة الغوغائية الكلامية غير المجدية وغير القادرة على إقناع الآخرين بسلامة مواقفنا. من المؤسف أن هنالك من يشوه صورتنا بأساليب فجة وانتقادات سخيفة تسيء لعموم الإعلام السعودي، فيتدخل بأمور شخصية وقضايا تافهة لا علاقة لها بهموم ومشكلات الرياضة السعودية، بل هنالك من يهاجم دولة أو دول بأكملها بسبب قرار أو خطأ شخصي من حكم أو مسؤول في لجنة، وأنا هنا أتساءل: هل نقبل أن يتهجم أحد على بلادنا لمجرد أن حكماً سعودياً ارتكب خطأً تقديرياً في مباراة لمنتخب بلده..؟!! الأسوأ من ذلك أن هذه الممارسة ستنعكس تلقائياً على مستوى وطريقة التعاطي الإعلامي مع القضايا الرياضية الداخلية، فلا نسمع ولا نقرأ غير التأويل والتشكيك وسوء الظن بكل الأشخاص واللجان واتحاد الكرة برمته. ربع قرن من الانفصال كنت دائماً أرى أن من أهم أسباب تراجع الكرة الحائلية في المواسم الأخيرة هو ابتعاد وانفصال الجارين الطائي والجبلين عن بعضهما منذ 1403ه، حيث لم يتقابل الفريقان بعد ذلك الموسم إلا في أربع مواجهات اثنتان في كأس سمو ولي العهد وفاز فيهما الجبلين ومثلهما في كأس الأمير فيصل للدرجتين الأولى والثانية وفاز الطائي في واحدة وتعادلا في الثانية.. أي أن الكرة الحائلية افتقدت طيلة (26) عاماً مضت للتنافس المباشر بين الفريقين سواء في الممتاز أو الأولى، والغريب واللافت هنا أنه حتى عندما هبط الطائي من الممتاز إلى الأولى ثلاث مرات في هذه الفترة كان الجبلين يتواجد في الدرجة الثانية. أعود لأقول إنه رغم قلة المواجهات المباشرة بينهما وتزامنها مع وجود كل فريق في درجة مختلفة إلا أنها كانت ثرية في كمية التنافس والإثارة الجماهيرية، بل وداعمة وقادرة على بث أجواء تساهم في تصحيح الأخطاء وربما احتواء وانفراج بعض الأزمات.. كما حدث بعد فوز الجبلين بضربات الترجيح موسم 1416ه وكذلك بعد فوزه التاريخي الأخير والمثير 3-2، فما بالكم في حالة وجودهما في درجة واحدة ستجعل المنافسة بينهما دائمة ومستمرة وباعثة على التشويق والإمتاع والتحفيز على الارتقاء والبحث عن الأفضل والمكانة الأعلى، وبالتالي انعكاس ذلك إيجاباً ليس على الفريقين فحسب وإنما على المنطقة والكرة السعودية بصفة عامة، باعتبار أن منطقة حائل كانت وما زالت من أبرز وأهم المناطق المنتجة للمواهب والمساهمة في العديد من إنجازات الوطن الكروية. أجزم أن الفوز الثمين للجبلين على غريمه الطائي سيمنح الأول دفعة معنوية وفنية وجماهيرية هائلة ستجعله مؤهلاً للعودة لدوري الأولى، مثلما أن الخسارة القاسية ستضطر الأخير على إعادة حساباته وغربلة أوراقه وتلافي أخطائه فيما تبقى من الدوري. خطر لابد منه! عندما يصل عدد المشاركات في (شبكة الزعيم) الإلكترونية إلى أكثر من عشرة ملايين مشاركة فهذا الرقم الكبير له دلالات تؤكد من جديد أن لمثل هذه المواقع دوراً قوياً في التأثير على الرأي العام، وفي تحريك وتشكيل الكثير من الرؤى والقناعات، حتى وإن لم تبلغ في حجمها وأعدادها إلى ما وصلت إليه شبكة الزعيم أو غيرها من مواقع الأندية أو تلك العامة أو التي تحمل أسماء مختلفة أو تطلق على نفسها صحيفة إلكترونية.. هي بتنوعها وتعدادها وغرائبها وتقليعاتها ومفارقاتها وأكاذيبها ومصداقيتها ومشاكساتها ومخاطرها ومغامراتها وفوضويتها وهامش الحرية المتوفر لها تمثل أمراً واقعاً وقائماً وحاضراً بقوة كاسحة وانتشار سريع، لا يمكن رفض أو تجاهله أو التقليل من شأنه وشعبيته وأهميته.. كما أنه من المستحيل إلغائها أو مراقبتها أو حتى تغيير توجهاتها، الأمر الذي يجعل منها وسيلة إعلامية وثقافية مهمة، وسلطة رابعة قوية ونافذة ومؤثرة مهما بلغت مساوئها وكوارثها وخطورة مضامينها وأهدافها. إزاء كل ما تقدم تبقى مسؤولية ضبط أداء منتديات الأندية وغيرها على عاتق من يديرها ويشرف عليها، وهي أمانة أمام الله والمجتمع قبل أن تكون مسؤولية مهنية أو مجرد وسيلة للتعبير بلغة جريئة حد التهور وأفكار متحررة لدرجة الفلتان.. *** * يوم بعد آخر تتضح على تصرفات لاعبي الشباب حقيقة استهداف الرئيس (الجنتلمان) خالد البلطان.. * الفوز الضعيف للأهلي على النصر سيجعل مباراة الإياب بعد غدٍ الأربعاء في الرياض مثيرة ومتقاربة يصعب التنبؤ بنتيجتها. * أمام الشباب قدم الهلال واحدة من أفضل وأجمل مبارياته هذا الموسم. * هاجم الاتحاديون حكم مباراة الهلال والشباب عبدالرحمن الجروان، بينما لم يصدر من الشبابيين أنفسهم أي نقد أو تعليق ضد الحكم..! * الخطأ الوحيد للحكم المتألق سعد الكثيري هو أنه تغاضى عن ملاسنات واعتراضات محمد نور. * الحرب على المدرب الداهية كالديرون الخطوة الأولى للانتكاسة الاتحادية..! * من يشكك بإخلاص ووفاء وحب فهد الصادر لناديه الطائي هو بالتأكيد لا يريد خيراً للطائي ولا يعرف شيئاً عن تاريخ هذا الرجل ونجاحاته وتضحياته لأكثر من ثلاثين عاماً.. * ليت الطائيين تجاوزوا خلافاتهم واجتمعوا على حب ومصلحة ناديهم مثلما كان ترابطهم وحزنهم المشترك على فراق الرمز الراحل راشد المطير.. * استحق الجبلين الفوز على الطائي لأنه الأكثر استقراراً وتحضيراً لمباراة لا تخضع لأية قياسات فنية. وإن كانت مؤشرات إخفاق المدرب المشري قد اتضحت مسبقاً في مباراة هجر الفضيحة.. * إذا كان تقرير الدكتور خالد نعمان صحيحاً وأن إصابة الدولي سعد الحارثي كانت قديمة فهذا يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول كفاءة الجهازين الطبيين للنصر والمنتخب..!