ضربت هزة مفاجئة أركان البيت الرياضي في حائل قد تؤدي إلى نتائج خطيرة على مستقبل الأندية والرياضة الحائلية، وأكد بعض المتابعين أن أسباب هذه الهزة هي أوضاع نادي الجبلين ونادي الطائي الحالية والتطورات الخطيرة داخل البيت الجبلاوي وأعضاء شرفه، وأيضاً داخل البيت الحتماوي وأعضاء شرفه رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس نادي الطائي حالياً الأستاذ نواف السبهان ورئيس نادي الجبلين الحالي الأستاذ خالد العفنان إلاّ أنّ الأوضاع أبرزت وجهاً قاتماً للرياضة الحائلية وأجواء غير صحية تمثّلت في انقسامات خطيرة وتشجيع أطراف متعددة في كل نادٍ على تنامي حدة الخلافات حتى ولو كان على حساب نتائج الناديين في دوري خادم الحرمين الشريفين ودوري الدرجة الأولى فهل يصح لنا أن نصمت أو تترك هذه الأوضاع الخطيرة دونما تشريح ودون علاج؟ .. (الجزيرة) وحرصاً على عودة قطبي الكرة الحائلية إلى أمجادهما ونجاحاتهما، تبحر في أمواج الرياضة الحائلية المتلاطمة وبجرأة لتستكشف آخر صراعات الأطراف المتناحرة في الفريقين وتبحث عن المستفيد مما يحدث، وما هي عوائد هذا الوضع على الرياضة الحائلية وأمور أخرى تكشف لأول مرة ولن أطيل وإليكم التفاصيل: الحرب المعلنة!! عندما ترأس العفنان خالد والسبهان نواف في بادئ الأمر كان اعضاء شرف الناديين أول المباركين وأول الداعمين حتى أصبح السيف يرحب مثلا أن ينضم إلى مجلس ادارة الجبلين أو يشرف على إدارة الكرة وليس لديه إلاّ أن يستفيد الجبلين، وعلى الطرف الآخر كان بعض شرفيي الطائي يتسابقون على خدمة السبهان ومساعدته منذ رفع أوراقه للرئاسة العامة لرعاية الشباب وحتى بداية الدوري هذا الموسم، ولكن ماذا جرى فيما بعد حدثت اشياء كثيرة باعدت بين رئيس الجبلين العفنان ورئيس الطائي السبهان وأعضاء شرف الناديين وازدادت المسافات يوماً بعد يوم ولأول مرة نسمع ونعايش الحرب المعلنة في كل نادٍ منهما وكأنّ شيئاً جديداً بدأ يتكوّن في الرياضة الحائلية حتى باتت الكلمات المسموعة في كل جانب تأتي على شكل :(هل استطعت قطع الطريق عليهم .. أو هل أنا همشهتم .. أو هل نستطيع الانقلاب عليه وإزاحته .. أو خلوا اللاعبين يتخاذلون ويخسر الفريق ونطرده ... الخ..) وباتت معه الرياضة الحائلية في خطر واصبح الوضع متأزماً وقابلاً للانفجار في أي لحظة دون عوامل تهدئة بل عوامل اشتعال تشجع من أطراف عدة وكأنّ الجميع أصبح يهوى الوصول بالناديين إلى الجحيم!! تهميش الرموز!! وهنا تتجه دوماً بوصلة التطوير نحو تعزيز قواعد البناء دون هدم القواعد السابقة الا في حالات تكون القواعد السابقة مبنية بطريقة غير سليمة او انتهى عمرها الافتراضي، ولكن ما شاهدناه هذا الموسم في حقيقة الأمر هو عملية إقصاء وتهميش للرموز التي كانت وما زالت شئنا أم أبينا أحد أساسيات التاريخ في الناديين بل وصل الأمر أحياناً إلى حالة من التقليل من أعمال سابقة لبعض تلك الرموز في الناديين وكأن الجبلين والطائي لم يولدا الا هذا العام .. وبصرف النظر عن سلامة رؤى مطلق هذه الشعارات ما كان يمكن قبول إقصاء وإبعاد محبين لأي نادٍ ومصادرة عشقهم لناديهم لمجرد الاختلاف معهم بالأفكار والاسترتيجيات العملية، فيما أعلن البعض من إدارة الناديين تضايقه من أوصياء الأندية وأنهم لم يستطيعوا العمل بحرية بسبب حرص بعض محبي وأعضاء الشرف على التدخل والتأثير بسلبية على أعمال ادارة النادي بقصد او بغير قصد وهذا ما جعل العفنان يصرح بأنه لن يمنح بعض اعضاء الشرف أي فرصة للاقتراب من العمل بالنادي طالما بقي رئيساً!! الفلوس والنفوس!! ويبقى هذا الوسم الرياضي في حائل فريداً فلأول مرة تصبح المادة والسيولة كبيرة في الناديين بعد سنوات من الحرمان وقلة موارد الناديين، ولكن وجدنا هذا الموسم دخلاً كبيراً يدخل خزينة الطائي وآخر كبيراً أيضاً يدخل خزينة الجبلين مما جعل الجماهير تتفاءل وتحلم بالبطولات للطائي وبالصعود للممتاز بالنسبة للجبلين، ولكن أحلاماً كهذه ذهبت أدراج الرياح وساهمت هذه (الفلوس) بطريقة أو أخرى (بخراب النفوس)، وردد بعض الرياضيين متأسفاً (ياليت كنا مثل اول فقراء بلا دخل ولم تحدث لنا هذه الانقسامات) .. فيا ترى ما هي الأسباب وهل ما يحدث هو ما يشبه مرحلة انتقالية تحتاج مثل هذه الزوابع أم أن ما يحدث هو مقدمات لزلزال كبير ومدمر ستكون له نتائج سلبية على المستقبل، وما دور عقلاء الناديين في احتواء الأزمات التي يعيشها كل نادٍ منهما ولماذا تأخر الحل؟ خطر التخاذل والمؤامرة! وتتعقّد المسائل أكثر حينما يترك الجمر تحت الرماد إلى ان تصل ساعة الصفر دون وعي للمسئولية من الجميع، ويدخل الناديان في نفق أخطار التخاذل والمؤامرات على حساب من؟ على حساب الكيان وخدمة المصالح الخاصة، وحينها سيختلط الحابل بالنابل، وتصبح الأمور أكثر تعقيداً والحلول غير ممكنة واللبيب بالإشارة يفهم ولنعلنها بحب للعفنان او السبهان ماذا ستجنيان مما تفعلان حالياً، وبمن؟ ببعض محبين لناديكما سواء كان هؤلاء المحبين على صواب أو على خطأ وإلى متى هذا الاستمرار في هذا الطريق؟ وهل كان لكما ولو لمرة واحدة خطوات اصلاح ومراجعة للوضع ومحاولة احتواء بعض من ترونهم يحاربون أو يعرقلون أعمالكم التطويرية في الناديين، وأيضاً على الطرف الآخر ماذا قدمتم يا من تهاجمون السبهان والعفنان من اأعمال تثبت أنكم مارستم المعارضة المفيدة، وساهمتم بتقريب وجهات النظر والمساعدة على توحيد الصفوف بدلاً من زيادة الاشتعال والاحتقان في صفوف الجماهير الرياضية بحائل خصوصاً وقد نادى البعض للأسف بضرورة التأثير على بعض اللاعبين للتخاذل من أجل التعرض للخسارة .. فهل هذا إجراء سليم؟ يصبون النار ع الزيت!! وفي هذا الاتجاه لا أستغرب في أي لحظة وجود أناس يحرصون على صب النار على الزيت ومضاعفة الاشتعال والاحتقان والنزاعات في كل طرف، ولكن مكمن استغرابي هو بموافقة بعض الأطراف وخصوصاً العقلاء منهم على السماح للبعض بلعب مثل هذه الأدوار ومساعدتهم على زيادة مساحات الخلاف والاستمتاع بالإنصات لهم وتلذذهم بنعت الأطراف الأخرى بأبشع العبارات، وكأنّ الحياة لا تستقيم إلا بهذا الإعوجاج منهم!! وبات شعار تصفية الحسابات بين الكثيرين الداخلين في اللعبة هو الشعار الأكثر تداولاً في مخيلة البعض منهم دون إدراك للعواقب، وقد شهدت ساحات ومواقع الإنترنت جملة من المواقف الغريبة والعجيبة من أطراف عدة مع رئيسي الطائي والجبلين وضدهما حتى باتت مواقع الإنترنت للرياضة الحائلية موقعاً للسخرية والتندر بما وصل به الحال في الجبلين والطائي للأسف وهي الحالة التي لم يسبق ان وصلتها الرياضة الحائلية سابقاً وبهذا المستوى من الهبوط في العبارات والخلافات فمن هو المستفيد؟! الضحية القادمة!! ولعلّ الوضع القائم إن لم ينصلح بطريقة أو بأخرى سينذر بضحية قادمة وهي الضحية الأخطر، فإن المدرب إن ذهب ضحية فتعويضه ممكن، أو إداري أو أحد الجماهير، ولكن أن تمتد الخسائر ليكون اللاعب أو اللاعبون ضحية فإن الوضع لا يحتمل السكوت عليه، فاللاعب بشر من لحم ودم ويتأثر بمن هم حوله، والظروف المحيطة به تجعله يقدم مستويات مبهرة او العكس، وأجواء كالتي يعيشها الجبلين والطائي حالياً لا يمكن أن تكون مريحة لأي لاعب وربما هذه الأحداث تسلب منه مزيداً من الجهد الذهني والنفسي قبل كل مباراة فلا يستطيع أن يؤدي ما تأمله الجماهير منه في المباريات الرسمية، فيصبح بين مطرقة الاتهام بالتخاذل وسندان هبوط المستوى، وفي كلتا الحالتين يصبح مستقبله مجهولاً مع الفريق فهل يترك نجوم الفريقين حتى يصلوا إلى هذه المرحلة؟ أنا لا أتمنى ذلك ولكن لا أستبعد توقعاً كهذا للأسف!! عيد الأضحى والفرصة! وأمام هذه الأمواج المتلاطمة وبمناسبة عيد الأضحى المبارك، تبقى آمال الرياضيين في حائل كبيرة لإعادة المياه إلى مجاريها وتنقية أجواء الاحتقان والخلافات من سماء الجبلين والطائي وإعادة قوتهما المتمثلة بتكاتف اعضاء الشرف، والعيد فرصة مواتية، ونحن في (الجزيرة) ندعو الجميع للمبادرة وتأكيد حسن النوايا خصوصاً وهناك من اتهم إدارتي السبهان والعفنان بأنهما تجاهلتا أعضاء الشرف بشكل كامل بعد أن توفرت لهما السيولة والمادة الكافية .. فهل هذا الاتهام صحيح، وما هي ردة فعل العفنان والسبهان عملياً مع أعضاء شرف الناديين بصراحة وبشكل مباشر؟ وهل يستطيعان بالأفعال خلال المرحلة القادمة كسب الرهان وتأكيد أنهما رئيسان ذهبيان، أم تعود الخلافات من جديد وبشكل أكبر ويبقى مستقبل الرياضة الحائلية مجهولاً؟!