قال فايز الصايغ المدير العام للإذاعة والتلفزيون في سوريا إن الحكومة تسعى لسياسة إعلامية أكثر شفافية وانفتاحا لدعم الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي وعد بها الرئيس الجديد بشار الأسد. واضاف الصايغ في حديث لرويترز ان هذه السياسة ستساعد ايضا في تحديد طموحات وآمال الشعب السوري. وقال إن الحكومة تخطط لتحسين دور وسائل الإعلام في السياسة الخارجية للمساعدة في شرح الموقف السوري في عملية السلام في الشرق الأوسط وغيرها من القضايا الدولية. وقال الصايغ نحن نريد ان يكون الإعلام السلطة الرابعة في سوريا , وتابع نحن دليلنا هو التطوير الذي تحدث عنه الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم, الشفافية والعلنية والرأي الآخر, لا مجال لحجب أية معلومة عن أي مواطن والهدف هو تقديم أكبر قدر من المعلومات إلى شعبنا ليحكم وكل المعلومات يجب أن تكون متاحة للجميع, ليس هناك شيء يجب اخفاؤه . وقال الصايغ الذي كان رئيس الوكالة العربية السورية للأنباء قبل ان ينتقل في الآونة الأخيرة لمنصب مدير الإذاعة والتلفزيون ان دور وسائل الإعلام سيتحسن ويتطور في جميع المجالات بما في ذلك استخدام التكنولوجيات الحديثة والعاملون المؤهلون. وأصبح بشار الأسد رئيسا بعد وفاة والده حافظ الأسد في يونيو حزيران الماضي بعد ان حكم سوريا 30 عاما, ووعد بعلاج الخلل في السياسات الاقتصادية والحاجة إلى إصلاح الإدارة العامة والقوانين العتيقة والبيروقراطية. وعرف بشار الأسد قبل توليه السلطة بمكافحة الفساد وجهوده للدخول بسوريا إلى عصر الكمبيوتر. وقال الصايغ إن الدور الجديد لوسائل الإعلام سيساعد في تحسين الأداء السياسي والاقتصادي للبلاد من خلال تقديم الحقائق للشعب والسماح بحرية الانتقاد. وقال لقد مارسنا منذ زمن بعيد سياسة النقد الذاتي وان كان مع بعض الضغوط ولكننا اليوم نمارسها بدون أية ضغوط وقد اعلمت اجهزة الدولة بأن تفتح أبوابها للجميع ليروا الحقيقة من أجل خدمة المصالح العامة . وضافا إن معركة الإعلام ستكون معرفة وتقديم الحقيقة لخدمة وتطوير الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في سوريا . وذكر الصايغ على سبيل المثال برامج التلفزيون الجديدة التي تبحث تحديث القوانين العتيقة والبطالة والسياسات الاقتصادية وقال إن تلك البرامج مهمة للغاية وسيكون هناك المزيد منها حتى يصبح النظام أقل بيروقراطية وأكثر حيوية. وقال الصايغ ايضا إنه ستحدث تغييرات في إسلوب تناول سوريا للإعلام الأجنبي حيث ستنتهج سياسة أكثر انفتاحا نحو الرأي العام العالمي لشرح موقف سوريا في عملية السلام في الشرق الأوسط والمزايا التي تقدمها سوريا في مجالي الاستثمار والسياحة. وقال نحن ندرك ان هناك تقصيرا في تسليط الضوء على الموقف الوطني والقضايا الوطنية لسوريا, إن دورنا الإعلامي يجب أن يكون على مستوى دورنا السياسي وحضورنا القوي . وأضاف نحن نحتاج لشرح الموقف السوري ومساعدة الأطراف الخارجية وشركائنا الدوليين على فهم قضايانا السياسية والاقتصادية . وتابع نحن نريد تقديم سوريا بالطريقة الصحيحة والقاء الضوء على تاريخها وحضارتها وحتى إمكاناتها السياحية والثقافية .