افتتح السوق السعودي تعاملاته الأسبوع الماضي من نقطة 6083 ومنها تراجع دون تحقيق أي نقاط خضراء على المدى الأسبوعي بضغط متواصل من القطاعات المؤثرة في نقاط المؤشر، وعلى رأسها قطاع الصناعات البتروكيميائية الذي لم تتوقف شركاته عن تسجيل قيعان جديدة مع كل تداول. وقد لامس المؤشر العام في تراجعاته نقطة 5365 كأدنى نقطه له خلال الأسبوع، وكان مدى التذبذب بين أدنى وأعلى نقطة يساوي 718 نقطة؛ ولهذا سيكون هناك هامش كبير بين نقاط الدعم ونقاط المقاومة. وقد تراجعت قيمة التداول عنها في الأسبوع قبل الماضي إلى ما يقارب 14.5 مليار، فكانت قيمتها الإجمالية 24.8 مليار الأسبوع الماضي و39.3 مليار الأسبوع قبل الماضي. وقد يعود السبب في ذلك إلى قلة المضاربات وتوقف التدوير أثناء الموجات الهابطة وازديادها أثناء الموجات الصاعدة خوفاً من تراجعات أكثر أثناء التراجع. أهم أحداث الأسبوع الماضي لم تكن هناك أخبار مؤثرة على السوق بشكل مباشر خاصة أن السوق كان في موجة هابطة؛ فقد أعلنت الهيئة فرض غرامة على بعض الشركات التي لم تتقيد ببعض الأحكام الخاصة بالحفاظ على سرية النتائج المالية قبل نشرها، ولم يكن هذا الخبر مؤثراً على السوق لكون السوق كان يسير في تراجعاته قبل صدور الخبر. ومن أهم الأخبار المجاورة خبر توقيف البورصة الكويتية حتى 17 من الشهر الجاري بأمر من المحكمة، وقد يكون هذا القرار قراراً غير مدروس ولم تحسب سلبياته القادمة، وقد يساهم في نزع ما تبقى من ثقة، وحتى وإن كان هناك وضع في الأسواق بشكل عام يستوجب توقيف التداول إلا أنه لا يكون بهذه الصورة ولا يكون في مثل هذه الظروف وهذا التوقيت، وليس لهذا الخبر أي آثار على سوقنا إن شاء الله تعالى. المؤشر العام فنياً المؤشر العام لا يزال في مسار هابط، ولم يتمكن من الخروج منه رغم المحاولات المتتالية، وما الارتفاعات التي يشاهدها المتداول إلا عبارة عن مويجات فرعية جزئية داخلية ضمن موجة هابطة كبيرة؛ فهناك نقاط مهمة لا بد من تجاوزها لكي نستطيع الحكم مبدئياً على أن المؤشر دخل في الإيجابية، وأهمها تجاوز الترند الهابط الأسبوعي الأول وتجاوز الترند الهابط الأسبوعي الثاني؛ فالأول القريب عند مستوى 5900 تقريباً، ويشترط فيه الثبات فوق هذه النقطة وبقيمة تداول عالية، والترند الثاني وهو بعيد ويقع عند مستوى 7950 ولكنه هو من يحدد خروج المؤشر من موجته الهابطة أو عدم خروجها، وقد لا نتجاوز هذه النقطة خلال الأشهر القادمة حسب الأوضاع القائمة. وعلى هذا فلا بد من مراقبة نقطة 5900 هذا الأسبوع كنقطة ترند ونقطة مقاومة أسبوعية أثناء الصعود، ومراقبة الترند الصاعد الذي بدأ من القاع 5218 ماراً بقاع الأسبوع الماضي 5365، ونقطته هذا الأسبوع تقف عند مستوى 5416، وهي نقطة متحركة إلى الأعلى، وبكسرها هبوطاً قد يحقق المؤشر قاعاً تحت قاعه الأخير 5218، وقد تحقق معه بعض الشركات البتروكيميائية قيعاناً أقل من قيعانها الأسبوع الماضي خاصة أنها لا تزال في مسارها الهابط، ولم تتمكن من الخروج منه، والقطاع بأكمله قطاع مؤثر في نقاط المؤشر ارتفاعاً أو انخفاضاً. وقد يشهد المؤشر هذا الأسبوع تذبذباً قد يميل إلى الصعود وخاصة في أيامه الأولى، وقد تتفاعل معه الكثير من الشركات التي حافظت على قيعانها السابقة، وإن حصل ارتفاع فلا بد من مراقبة نقاط المقاومة المهمة وعلى رأسها 5900 التي تفصلنا عنها 415 نقطة، فهل يحققها المؤشر الأسبوع الحالي؟ ربما، ولكن بشرط توقف قطاع الصناعات البتروكيميائية عن تراجعه مؤقتاً. أما المؤشرات الفنية فلا تزال البطيئة منها في تقاطعاتها السلبية، ولم تظهر عليها أي بوادر إيجابية، أما المؤشرات السريعة فهي تقع في مناطق غير متضخمة ولا يُعتمد عليها كثيراً؛ كونها تتأثر بكل نقاط خضراء أم حمراء، ولكنها ربما تشير إلى المويجات الفرعية وهي حسب إغلاق الأسبوع الماضي تنبئ ببوادر موجة فرعية صاعدة ليست بطويلة، إلا أن هناك شركات قد تخالف المؤشر حين تراجعه إما بثباتها على أسعار الأسبوع الماضي أو بارتفاعها دون النظر إلى نقاط المؤشر، وهي الشركات التي تقاطع الماكد الأسبوعي فيها تقاطعاً إيجابياً كما شاهدنا ذلك في بعض شركات المضاربة وبعض الشركات الخفيفة التي يستفيد منها المضارب اليومي وكذا الأسبوعي. نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز أولاً: نقاط المقاومة وهي النقاط التي حين وصول المؤشر إليها فقد يتوقف عندها قبل اختراقها، فإما العودة إليها واختراقها صعوداً وإما التراجع منها، وأولى النقاط على المدى الأسبوعي وليس اليومي 5833 ثم نقطة 5923 أما النقطة الثالثة 6361 فهي نقطة مهمة إن وصل إليها المؤشر تأتي بعدها 6640، وليس من الشرط الوصول إليها ولكنها تظل نقطة مقاومة لا بد من ذكرها. ثانياً: نقاط الدعم وأولاها 5416 وهي نقطة مهمة، كسرها قد يساعد في الوصول إلى القاع الأخير 5218، وقد يساهم في تحقيق قاع جديد غيره، أما النقطة الثانية فهي 5206، تأتي بعده نقطة 4927، وهي أهم نقطة دعم خلال الأسبوع الجاري. ثالثاً: نقطة الارتكاز وتقف عند مستوى 5644، وهي فوق الإغلاق الأسبوعي الذي كان عند 5485. وبشكل عام لا يزال المؤشر في مساره الهابط، ولا تزال المؤشرات الصادقة في تقاطعاتها السلبية، إلا أن هناك بوادر موجة جزئية فرعية صاعدة ليست بطويلة قد تتفاعل معها بعض الشركات التي تقاطعت مؤشراتها الأسبوعية تقاطعاً إيجابياً وما زلنا ننصح بعدم الزج بكامل السيولة مهما كانت الإغراءات؛ فهناك ربع أخير لم تعلن نتائجه بعد، وقد تكون مختلفة عن الأرباع السابقة حسب تأثير الأزمة العالمية. محلل فني [email protected]