لم تنأ الفنون من ضغوط تراجع الاقتصاد، حيث إن قاعة كريستي للمزادات أخفقت حتى في الحصول على نصف قيمة الحد الأدنى المتوقع لمجموعة من الأعمال الفنية يعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين. وسجلت قاعة المزادات في نيويورك 47 مليون دولار فقط بدلاً من 104 ملايين دولار كانت متوقعة كحد أدنى للقيمة في مزادها الذي أجري مؤخراً. ولم يلق حوالي 30% من الأعمال الفنية المعروضة للبيع أي اهتمام من قبل المشترين رغم أنها كانت تضم أعمالاً للفنانين مانيه وسيزان وروتكو ودي كونينج .. في حين كان من بين الأعمال الفنية التي قفزت أسعارها بفعل المنافسة بين المزايدين، لوحة الفنان السريالي البلجيكي رينيه ماجريت التي تحمل عنوان (إمبراطورية الأضواء)، ويعود تاريخها إلى عام 1947 إذ بلغ سعرها 3.5 ملايين دولار في رقم قياسي عالمي للوحة لهذا الفنان وأكثر مما كان متوقعا لها، وهو ما يتراوح بين اثنين إلى ثلاثة ملايين دولار. وكان مارك بورتر رئيس قاعة (كريستيز أمريكا)، قد صرح لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه من (غير الواقعي) أن يتم التفكير في أن الأعمال الفنية في منأى عن ضغوطات السوق.