ممَ تخاف؟! متى؟ عندما كنت طفلا: أخاف من (السعلو) و(البعبع) و(الغول). هل ما زلت تخاف من هذه الأشياء؟ لا,, تطور الخوف، فأصبحت أخاف من العفريت والجن والأقوياء من أولاد حارتنا!! وماذا عنك الآن؟ آه، خوفي صار في الليل، وأظنه سيستمر، لأنه يتعلق بالأقساط، والكفالة، وفاتورة الهاتف بشقيه، وكل ما يمكن أن تعتبره سعادة في النهار ووهماً بالليل! شعر لكل مرحلة لماذا تحرجني في غيابة الجب؟! ومن قال ذلك يا رجل؟ خفقان قلبي، واضطراب جوانحي ونحول جسمي، وانعقاد لساني!! منذ مى تحفظ هذا البيت؟! منذ أن صارت (كل أسيافنا خشباً) ومتى صارت من خشب؟! لما صار التكحل في العينين كالكحل!! لا اريد إجابة شاعرية حالمة كن واقعيا؟! حسنا، منذ (جرت الرياح بما لا تشتهي السفن)!! يبدو أننا نسير في حلقة مفرغة!! لأن الأرض كروية، وفوق ذلك هي تدور، لقد أخذنا من (أمنا) الأرض اللف والدوران)!! ولكنها (أي الأرض) ثابتة، مدحوّة، راسية!! هذا يؤكد التشابه، وينفي التماثل!! تبدو جائعا!! ألا ترغب بأكل وجبة خفيفة!! ولكن جدي كان يقول (الثقل زين)!! هذا جدك، ولست أنت!! حسنا، ما ترك الأول للآخر شيئا!! لقد وصلنا الى سد مأرب، فلنفترق ياصديقي!! كما تحب. لكل قادم دهشة إلى متى يدهشنا القمر؟! ولماذا الضجر منه؟ لأنه كوكب كذاب، يسرق نوره من الشمس، و,,, وإلخ. ولكن الناس تضرب به المثل في الجمال والبهاء!! وهذا ما يؤكد أنه كذبة كبرى,. لماذا هذا الهجوم على القمر؟! لأنه استهلك مني كل الحواس، وأطراف التفكير، فانبثق مزهواً بلون الخديعة، دون ان ينبري له سيف او عصا. لقد شططت في الموضوع يا أخا النثر!! يا رجل، سجل عندك، ما أحفظ من جرائم هذا الكوكب الخادع، الذي استهوى رجالات الأدب، وشذاذ الثقافة. (مقتل القمر لأمل دنقل ( حزن في ضوء القمر للماغوط). (أرجوحة القمر لصلاح لبكي). (دماء على وجه القمر لفاطمة يوسف العلي). (حبيبتي على القمر طاهر زمخشري). (ألف وجه للقمر لفاروق جويدة). (النجوم تحاكم القمر) و(القمر في المحاق) لحنا مينه. (حديث القمر) للرافعي. هذا ما أذكره الآن من كلام المعاصرين، فهل اقتنعت يا صديقي. لا ولن اقتنع!! حسنا اسمع ما يقول عمك الشاعر الكبير/ صلاح عبدالصبور: (,,,,,,. ذلك الخداع في كل مساء يرتدي وجهاً جديداً). AL-ARFAJ@ HOTMAIL. COM