** أحترم وأقدر كثيراً الأستاذ نزار العلولا عضو مجلس نادي الشباب (المستقيل) والكاتب الرياضي الحالي، الذي يقدم بعض الأطروحات الجيدة والمقبولة التي من المفروض تكون مبنية على احترام الآخرين والاستماع إلى آرائهم البعيدة عن لغة التشكيك في الذمم وقذفهم فيما ليس فيهم، مع ممارسة لغة (تكميم الأفواه) ضد كل من يخالفه التوجه اعتقاداً منه أن لغة الرأي الواحد مازالت قائمة، في زمن يعيش (العالم) عصر الفضائيات والشبكات العنكبوتية وثورة الاتصالات الحديثة والمتطورة، مما يعني أن زمن (الفهلوه) قد (ولى) إلى غير رجعة، فحضرت الشفافية عوضاً عنها..!! ** الزميل نزار العلولا وهو الشبابي الأصيل حتى لو حدثت منه بعض الأخطاء مثل إشرافه على الفريق وترأسه للمعسكر المقام في إحدى مدن شرق آسيا، وشهدت سقوط الشباب المروع في دور ربع نهائي من دوري أبطال القارة بنصف درزن من الأهداف، ليضطر الرئيس السابق لقطع إجازته والإشراف على الفريق في اللحظات الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن الرئيس لم يستطع إصلاح ما أفسده الدهر لتقع الكارثة ويخرج الليث بهزيمة هي الأكبر في تاريخ مشاركات الأندية المحلية في المنافسات الآسيوية. وهذا الخروج المرير لم يكن الجانب السلبي الوحيد في مسيرة نزار الإدارية فقد فشل في الموسم الماضي من إحضار لاعب الحواري عبدالله الخليوي رغم (صلة) القرابة التي يرتبط بها معه ليذهب للنصر في حين استطاع الرئيس الحالي من إحضار هداف الدوري ناصر الشمراني، والمدافع الدولي نايف القاضي وعبدالله الخيبري، يوسف السالم، ماجد المرحوم بملايين الريالات فضلاً عن عناصر أجنبية وسعودية أخرى وقيادة النادي بتحقيق بطولات كبرى أمام الفريقين العملاقين الاتحاد والهلال، وإحياء بعض الألعاب وإنشاء ملاعب وفنادق ومتحف، وزيادة مداخيل النادي بتوقيع عقود استثمار بمبالغ ممتازة فشلت إدارات أندية أخرى من إحضارها رغم تفوقها الجماهيري على الشباب..! ** كان واضحاً أن الأخ العلولا (منفعل) في طرحه يوم الثلاثاء الماضي، فدافع عن الرومي والسمار وشن هجوماً شخصياً لا يليق به ولا يدخل ضمن احترام الرأي الآخر، فالرومي فشل بالفوز بعضوية اتحاد الكرة في الوقت الذي حصل عليها رئيس حفر الباطن والعروبة ومراسل إحدى المطبواعات الصحفية، ورفض عرض البلطان بدخول إدارته بتولي منصب نائب الرئيس، وهذه حقيقة تاريخية لكن نزار لم يدافع عن الرومي ويكشف من أجبره على الرحيل ومن وعده بإقامة حفل اعتزال ثم لم يفي به!! ** نزار هاجمني ودافع أيضاً عن سعود السمار ولم يسأل الحارس السابق لماذا غادر الشباب وانضم للاتحاد، وهل كان فريقه الجديد، يفرق بين اللاعبين القادمين من الخارج، وأبناء النادي أم أنه حرص على تجاهل ذلك وشدد التركيز على قولي أن السمار ترك البلد منذ (14) سنة وأقام في القاهرة لمتابعة أعماله التجارية رغم صحة ما ذكرت. ** أقول أخيراً لنزار العلولا إن لغة الانفعال وإطلاق التهم الباطلة سهلة - بل سهلة جداً، ويمكن لأي شخص اتباعها، لكن ما هو صعب طرح الحقائق التاريخية، التي تهربت منها واختزلتها في بعض عباراتك الجارحة التي لا تليق بك وبأسرتك الكريمة، فهل تقدم لنا حقائق تاريخية مؤكدة تعرفنا بتاريخك الرياضي أما تاريخ الرومي والسمار ومشوارهما الكروي فإنه معروف ونحترمه بإيجابياته وسلبياته. مع تقديري ومحبتي لك ودعواتي لنادينا بالعودة لوضعه الذي عرف به، والسلام ختام.