يُعَدُّ رئيس الشباب السابق (العم) محمد جمعة الحربي أحد الشبابيين الذين طرحوا و(تبنوا) فكرة هبوط شيخ الأندية لدوري الدرجة الأولى، بعد أن فشلوا في ذلك الزمن البعيد من صناعة فريق قادر على مقارعة الأبطال. وبالفعل هبط الشباب وهو النادي الأول في العاصمة من حيث التأسيس، فهو أقدم من الهلال والنصر والرياض، وهو الفريق الذي قدَّم نجوم كرة القدم الذين حجزوا مكاناً دائماً لهم في صفوف الأخضر السعودي، مثل الصاروخ وخالد سرور وإبراهيم تحسين وراشد الجمعان وعبدالرحمن الصومالي وناشئ خلف،، لكن كل هذا التاريخ الكبير والنجوم لم تشفع لأصحاب فكرة الهبوط بالتخلي عنها، فصارت نقطة سوداء في تاريخ شيخ الأندية يذكرهم بها المنافسون!! إن (العم) محمد جمعة الحربي الذي يتصدر المشهد الشبابي المهاجم لإدارة خالد البلطان،، لبيعها عقود بعض اللاعبين الذين لا يريدون البقاء في النادي من أمثال ناصر الشمراني وكواك، يرفض مع سبق الإصرار الحديث عن أن الفريق (يمر) في مرحلة تجديد في عناصره بعد أن تقدم العمر ببعض نجومه، ومع ذلك فالشباب يحتل مركزاً جيداً في سلم ترتيب الدوري، فهو الثالث خلف النصر والهلال، ووصل لدور الأربعة من كأس ولي العهد، وحاضر في دوري أبطال آسيا، ولم يغب عن الظهور في المحفل القاري، وملفه نظيف في لجنة الاحتراف وهو متفوق على الاتحاد والأهلي وأندية كثيرة في المسابقات الكروية لهذا الموسم من دون أن ننسى تحقيقه لبطولة كأس الاتحاد السعودي لدرجة الشباب وبطولات أخرى في أنشطة مختلفة. و(العم) محمد جمعة الحربي يعرف أكثر من غيره أن النادي له رسالة لا تتوقف على فريق كرة القدم! ××بيع عقود اللاعبين كباراً وصغاراً هي جزء مهم من منظومة الاحتراف في العالم وليس في نادي الشباب،، فبرشلونة باع عقد ماردونا لنابولي، وومانشستر يونايتد باع عقد كريستاينو رونالدو لريال مدريد، والأمثلة في هذا الجانب عديدة على الصعيد الدولي قديماً وحالياً، وعلى الجانب المحلي أنضم محمد نور من الاتحاد للنصر، وتعاقد الأهلي مع أسامة هوساوي، وغادر سعود كريري نادية للهلال،، وسوق الاحتراف حركة مستمرة لا تتوقف عن الدوران،، وأقول (للعم) محمد جمعة الحربي إن الشباب فرط في العديد من نجومه قبل حضور خالد البلطان في زمن الهواة وعصر الاحتراف، والأمثلة عديدة كخالد المعجل وفؤاد أنور ومرزوق العتيبي، فهد المهلل، فهد الكلثم، سعود السمار، صالح الداوود، عبدالعزيز الرزقان، عبدالله الشيحان، عبدالله الواكد، خالد الشنيف، ولم يكن هناك انتقادات لمن فرط بهم بل كنت أول المباركين لرحيلهم، ولم تسجل أي اعتراض لا سراً ولا في العلن!! إن الشباب مع خالد البلطان يطبق نظام الاحتراف، فهو يشتري عقود لاعبين ويبيع عقود فناصر الشمراني مثلاً رحل لخلافه الشديد والمشاهد مع المدرب السابق ميشيل برودوم، وبحمد الله تم إحضار بديل عنه لا يقل عنه مستوى وأصغر عمراً هو الصقر نايف هزازي، وبإذن الله سيعود نايف من الإصابة لقيادة نجوم الليث والمنتخب لمزيد من الانتصارات. وهذا الأمر من الواضح أنه غائب عن مفهوم (العم) محمد جمعة الحربي الذي يطلق تصريحاته وفقاً لنظام الهواة القديم الذي يمنح النادي الحق في التحكم في مستقبل اللاعب مستفيداً من الأماكن الممنوحة في قائمة التسجيل التي تصل ل(55). وأقول (للعم) أبو حامد إن هذا النظام لم يعد له وجود في عالم الاحتراف، فالعدد تقلص كثيراً، والنظام الجديد منح اللاعب المحترف تحديد مستقبله، وهذه الفروقات الهائلة أضعفت الدور الإداري وأعطت اللاعب كامل الصلاحيات في البقاء أو الرحيل! ××إن تصريحات (العم) محمد جمعة الحربي لم نشاهدها ونسمع بها عندما غادر الكابتن عبداللطيف الغنام من الشباب للهلال، وكان حينها طلال آل الشيخ رئيساً، فقد ذهب طلال آل الشيخ لنادي الهلال بصحبة عبداللطيف الغنام لتوقيع عقد الإعارة المنتهي بالانتقال، وفي رواية أخرى يقال إنه ذهب بعبدالله الشيحان،، وعندما أنزعج بعض الشبابين من رحيل أفضل محور ونجم المستقبل وقائد منتخبنا الأولمبي ومعه عبدالله الشيحان لم يكن (العم) محمد جمعة الحربي وخالد الزيد من ضمن المعترضين على رحليه، ولولا توفيق الله ووقوف بعض الشبابين المخلصين الذين أحضروا نشأت أكرم وناصر الشمراني لاهتزت منظومة الفريق الأبيض!! إن خالد البلطان وإدارته لم يطرحوا فكرة هبوط الفريق لإعادة صياغته، ولن يطرحوا مثل هذه الأفكار (المؤلمة) لأنهم بنتائجها المريرة على المشجع العادي، فهم عاقدون العزم على بناء فريق جديد قادر على الفوز بمزيد من البطولات رغم التجاوزات التي بدرت من حسن معاذ في المباريات الماضية وآخرها تصريحاته ضد النادي بعد مباراة الشعلة بعدم احترامه لعقده الطويل مع ناديه الشباب الذي قدمه للكرة السعودية ومنحه ملايين الريالات،، وهذه التصرفات لن تقف إدارة خالد البلطان أمامها موقف المتفرج، فتم معاقبة حسن معاذ حتى يعود له صوابه ويحترم بنود عقده!! إن (العم) محمد جمعة الحربي نحترمه ونقدره، وهو رياضي ومخضرم وخدم الشباب، لكن تصريحاته ضد خالد البلطان غير مبرره؛ فأبو حامد غاب عن المشهد الشبابي والرياضي عندما كان خالد البلطان يقود شيخ الأندية لتحقيق البطولات الكبرى وآخرها بطولة الدوري وبرقم قياسي من النقاط ومن دون خسارة،، بعد منافسة شرسة مع الأهلي وأبو حامد يعرف الأهلي ومن يدعمه، فقد كان حينها أبو الوليد يبحث عن مناصرين من أبناء ناديه ومنهم (العم) محمد جمعة الحربي وطلال آل الشيخ، لكن لم نسمع لهم صوتاً ولا حراكاً، تاركين خالد البلطان يلعب كل الأدوار الإدارية والإعلامية والمالية، الحمد الله استطاع تحقيق لقب الدوري،، وحرمان الأهلي من تحقيق الحلم الذي طال انتظاره!! وليعلم (العم) محمد جمعة الحربي وجميع المنتقدين أن خالد البلطان غير راغب بالبقاء في منصبه ويريد الرحيل، وقد أعلن عن ذلك في مناسبات عدة، فمن لديه الرغبة فإن أبواب النادي مفتوحة لكل الراغبين في خدمة الشباب، وسيكون خالد البلطان في مقدمة الداعمين بالمال وبالفكر وبمخزون الخبرة التي اكتسبها في السنوات الماضية،، لكن إذا لم يكن هناك أشخاص راغبون بتولي منصب الرئاسة واستمر خالد البلطان في منصبه فإن دعمه ودعم نادي الشباب بالمشورة والرأي السديد مطلوبة، فشيخ الأندية يعيش فترة صناعة فريق جديد يكمل مسيرة الأبطال السابقين، ودائماً فترة صناعة فريق تتطلب الوقت والصبر والتشجيع وكل هذه الجوانب ليست غائبة عن (العم) محمد جمعة الحربي صاحب التجربة الطويلة في الملاعب الرياضية لاعباً ومدرباً!!