أن تتلقى درساً مكرراً في كل سنة مرتين في مباريات منافسك التقليدي ولخمس سنوات متتالية دون أن تعيه جيداً فذلك دليل على قصور (ذهني) قبل أن يكون فنياً أو مادياً وللأسف هذه هي حال النصر خلال الخمس المواسم الأخيرة مع الهلال وأصبحت مباريات الفريقين نسخة كربونية مكررة..! فالهلال ومن أول عشرين دقيقة يحسم المباراة بتقدمه المبكر سواء بهدف أو هدفين وبطريقة واحدة وما حدث في لقاء الفريقين الأخير يؤكد أن النصر لم يتعلم أو لا يريد أن يتعلم كيف يواجه خصمه التقليدي الهلال، ولذلك أسباب منها أن للنصر في كل مباراة أمام الهلال مدرب وكل مدرب يكرر غلطة المدرب الذي سبقه دون أي تدخل إداري حتى لو من خلال تزويد المدرب بأشرطة تسجيل لقاءاتهما السابقة لأن الأمر أصبح متعلقاً بالنواحي النفسية قبل الفنية والتي فشل فيها الجهاز الإداري وبامتياز ومنها غلطة تسليم الزهراني مقدم عقده وتوقيعه يوم المباراة ويبدو أنهم انتظروا عضو الشرف عمران العمران ليكرر التكفل بمصاريف حضور الدكتور رشاد فقيها..! وعند الحديث عن الأمور الفنية فحدث ولا حرج، فالعنصر الأجنبي الحالي لا يصنع الفارق واللاعب المحلي ما بين المتردية والنطيحة ما عدا الموينع والحارثي والمبارك وهزازي وشراحيلي وريان والوباري وعواد والمصيبة الأكبر أن الخمسة الأخرين حبيسو دكة الاحتياط رغم أنهم من قاد النصر الموسم الماضي لبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد..!! أما المدرب فلن أزيد على ما كتبته عنه قبل أسبوعين في مقال بعنوان (رادان مكابر) وينطبق عليه المثل القائل فاقد الشيء لا يعطيه وحال جماهير النصر تردد (حسبي الله) على من أشار وسعى للتعاقد معه رغم تحذير الكويتيين لكن لا تستغرب حينما نعلم أن المصلحة الخاصة قدمت على المصلحة العامة من خلال السمسرة التي كان لها أيضاً الدور الأكبر في جلب الواكد ومدخلي وحماد وراضي دون أن تكون للفريق الحاجة الماسة لجلبهم لتواضع مستواهم ولوجود من هو أفضل منهم ولنا عبرة في مرزوق والشمراني أين هم الآن وهما اللذان دفع فيهما الملايين الموسم الماضي بجانب الواكد أحسن الله خاتمته.. أن استرسل في شرح المعضلة النصراوية فأصغر مشجع نصراوي يستطيع أن يحدد أسبابها لكن الجميع يطالب بالحلول ومنها: - التعاقد مع مدرب بديل عن المدرب الحالي ويفضل أن يكون من أمريكا الجنوبية وليس شرطاً أن يكون من البرازيل أو الأرجنتين بعد أن ثبت فشل النصر مع المدرب الأوروبي بحل عناصره الحالية للموسم الثالث على التوالي بدءاً من مورينيو وآرثر وفوكي وأخيراً رادان الذي لا بد من تغيير قناعاته بشأن التشكيل إذا كان الوقت لا يسعف بالتعاقد مع بديل له قبل فترة التوقف..!! التعاقد مع عنصر أجنبي بديلاً للبنيني رزاق بعد أن يعطى الفرصة كاملة لإثبات وجوده إلى حين فتح باب التعاقدات للفترة الثانية فإن أثبت جدارته وإلا التعاقد مع بديل له ويكون في الوسط سواء المتقدم أو المتأخر ليتزعم قيادة الوسط الفاقد لهويته..!! التعاقد مع عنصرين محليين من فئة الخمس نجوم في مركزي قلب الدفع والحراسة أو المحور في حال تعذر التعاقد مع حارس متميز!!. - تصعيد المتميزين من فئة الشباب تدريجياً للفريق الأول وطرح الثقة فيهم خاصة في ظل تواجد فريق شاب متميز في النصر تم تكوينه ورعايته ودعمه بشكل مباشر من أعضاء الشرف الأمير فيصل بن تركي وعمران العمران وسامي الطويل وأديب العمري..! عندما تقدم إدارة النصر على تفعيل مثل هذه الخطوات فإن ذلك يعني أنها بدأت تعي الدرس الهلالي جيداً أما استمرار الوضع على ما هو عليه والبحث عن حلول (الترقيع والتخدير) فإن ذلك يعني مزيداً من من سنوات الضياع وحينها لن ترحم جماهير النصر من تسبب ويتسبب في ذلك ومن وعدها أن هذا هو موسم الحصاد في ظل توفر الموارد المالية الضخمة!!. نوافذ هناك تصنيفات تنطبق على بعض اللاعبين مثل لاعب المناسبات ولاعب نادي ولاعب المباريات الصغيرة والأخيرة تنطبق تماماً على مهاجم النصر محمد الشهراني، وللمعلومية أنه يلعب للموسم الخامس مع النصر ولم يستطع هز شباك فرق الأهلي والهلال والاتحاد والشباب في الدوري بل يختفي فيهما جميعاً لكن درب الإعارة أخطأه..! مدرب خاسر بهدفين ويستبدل محوري الارتكاز وأمام منافس يتفوق عليه مستوى ونتيجة، من أي فصيلة هذا المدرب..!! - طبيعي أي لاعب يركن في الاحتياط لأكثر من شهرين تكون عودته لمستواه واستعادة الثقة تدريجية هذا ما غفلت عنه إدارة النصر واستغله المدرب رادان بالاستشهاد بصحة نظرية في مباراة الرائد نحو ظهيري الجنب المطيري وهزازي..!! - هدفا الهلال سيكونان مثالاً حياً يستشهد به مدربو الفرق لتوعية مدافعيهم نحو التمركز والتغطية السليمة والتي كانت غائبة في الهدفين بوجود عمالقة الدفاع (ويا قرادة حظ) من يكون معه مدخلي والصقور..! - الحظ الذي كان يقف بجانب المدرب رادان في المباريات السابقة وأشرت إليه للأسف تخلى عنه في أهم مواجهة للنصر وما كل مرة تسلم الجرة..!! - التهيئة النفسية التي كان يتميز به النصر في وجود الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله ويحسم بها كثيراً من المواجهات التنافسية والبطولات وبعناصر في بعض المراحل أقل من الحالية أصبحت مفقودة تماماً وبموته ماتت بوجود ظواهر صوتية تزيد من الضغط النفسي على الفريق وتتخذ من التصريحات والوعود بالمكافآت الكبيرة سبيلاً للتهيئة النفسية وعند الخسارة فالحكم دائماً جاهز (لحمل الأسية) لكن وجود الأجنبي في مباراة القمة أحبط مخططهم مع استثناء القريني الذي اقترب رحيله بعد أن سلب المشرف مهامه!! - ياسر القحطاني ومسعد غادرا وأجريا الفحوصات والعملية لدى الدكتورة المتخصصة في ألمانيا خلال أسبوع واحد فقط أحدهم عاد للملاعب والآخر في طور العودة أما مصابي النصر الموسى وعباس لا زالوا ينسدحون في مطاعم المثلوثة في انتظار إنهاء إجراءات سفرهم بسبب عاهة (المماطلة) التي أصبحت عنواناً لكل ما هو نصراوي وعلى رأسها مفاوضات استقطاب النجوم المتميزين. - في النصر أعضاء شرف أبو الفين وإداريون (مهمتهم ماسكينها دورية بالاتصال على القنوات الفضائية ليلياً) لن يستطيعوا إعادة النصر للواجهة والترزز والدعم (المعنوي) فقط وللأسف لن يتركوا الفرصة للكفاءات التي تملك الفكر والمال لمسك زمام الأمور وغني يا ليل ما أطولك يالي تنتظر الرناسة!! - أن تستعين بمنسقي نادي الرياض ما بين أساسي واحتياطي هذه قمة الأحباط للنجوم الواعدة والجماهير الصابرة لكن في النصر حدث هذا..! - بعد خمسة مواسم تربع سعد الحارثي على قمة النجومية لدى جماهير النصر وخلال مشواره مع النصر لم يقوده للفوز على الهلال ولم يساهم في تحقيق بطولة النصر بل حتى لم يقوده لمباراة نهائية ورغم تلك كان هو نجم المدرجات الأول بعد يأس الجماهير من إدارة ناديها إلى صناعة أو جلب لاعبين نجوم عليهم القيمة (والله يرحم أيامك يا ماجد). للتواصل: [email protected]