أخي محمد المهيني.. وقد رحلت.. كيف أرثيك.. كيف أكتب عنك وقد كنت بالنسبة لي الصديق المحب.. والصديق الوفي.. والصديق القريب لي. كيف أرثيك.. وقد فجعني رحيلك.. وحين تلقيت نبأ رحيلك سرت في جسمي رنة أسى عميق يعلم الله كم كانت أليمة كنت الصديق الحبيب.. بأحاديثك التي لا تمل.. وبظرفك الذي عرفت به.. كنت شهماً وفياً مع كل أصدقائك الذين أحبوا فيك نبلاً كبيراً وخلقاً جماً ووفاء صادقاً. كيف أرثيك يا أبا بدر.. وقد كنت أتواصل معك.. وأنت تملأ مجلس ومجالس أصدقائك إنساً ومتعة في كل أحاديثك وتمضي الساعة تلو الساعة دون أن تمل.. ودون أن نمل نحن أيضاً.. كيف أرثيك أبا بدر وقد خلفت سيرة عطرة في نفوس أصدقائك ومحبيك الكثر.. أبا بدر تركت فراغاً كبيراً في نفوس محبيك.. لكن عزاءنا.. أنك سبقتنا في الرحيل عن هذه الدنيا الفانية إلى دار الخلود عند رب غفور نسأله تعالى أن يسكنك فسيح جناته وأن يشملك بشآبيب رحمته.. وأسأل الله أن يجمعنا بك في جنان النعيم.. والعزاء الجميل.. لكل إخوتك وأبنائك وأسرتك ولكل أصدقائك ومحبيك.. والذين سكنت في قلوبهم حياً وستبقى خالدَ الذكر ميتاً.. رحمك الله رحمة واسعة.. آمين.