انتقل إلى رحمة الله صباح الاثنين الموافق 12-11-1440ه الرجل الشهم البشوش، الوفي، النصوح، الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الحماد، إثر حادث أليم بالمنطقة الجنوبية أثناء قضاء إجازته السنوية -رحمه الله-. حين يكون الرحيل.. يذهب كل شيء يتعلق بالإنسان، ويبقى عمله وسيرته والأثر الذي تركه في قلوب الناس. وعندما نكتب عن صاحب قلب اتسع للجميع، وامتلك من الأخلاق منظومة قيم متكاملة، انعكست على سيرة حياته المليئة بالأحداث والمواقف والأعمال القيمة، يقف القلم عاجزًا عن سرد مشاعر لا يمكن أن تُكتب على صورة تواريخ أو أحداث عن رجل الكفاح والنجاح.. كان أبو عبدالله -رحمه الله- نعم الأخ والصديق، وكانت نصائحه وتوجيهاته لنا نبراسًا ينير لنا طريق النجاح؛ فقد كان -رحمه الله- دائمًا يسبقني بالاتصال بي، ويسألني عن نفسي وأسرتي، وكان -رحمه الله- له إسهامات خيرية، وسباقًا في الخير.. ومن مظاهر أحسانه رحمه الله: كان دائمًا سباقًا في مد يد العون للفقراء والأيتام والأرامل والجمعيات الخيرية والأنشطة الثقافية والاجتماعية، ويدعم دائمًا احتياجات المساجد، وكانت له إسهامات واسعة، يغلب عليها الصمت.. ويشهد الله أني ما كتبت ذلك إلا صادقًا محبًّا مخلدًا ذكر ذلك الأخ النبيل الشهم.. فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني ولن يبقى إلا الذكر الحسن والدعاء الصادق. نسأل الله -وقد أحزننا فراقه- أن يفرحه بالفوز بنعيم جنانه، إنه على كل شيء قدير. {إنَّا لهِل وإنَّا إِلَيه رَاجِعُون}. عزائي لنفسي، ولأخيه سعد، ولأبناء الفقيد ولأفراد أسرته كافة في هذا الحدث الجلل. رحمه الله رحمة واسعة. ** ** خالد إبراهيم محمد آل عثمان - تمير