في ردود أفعال إعلامية وفنية على ما أفتى به سماحة الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى من جواز قتل أصحاب القنوات الفضائية التي تنشر الفساد قضاء أكد الإعلامي سلامة الزيد على احترام العلماء وآرائهم وأضاف: ولهذا فنحن ننتظر منهم الرأي السديد الصائب الذي لا يثير بلبلة وفتنة أو يدعو لذلك، وفي تصوري أن ما نسب لسماحة الشيخ صالح اللحيدان هو أمر في منتهى الخطورة إذا كان صحيحاً، لأن الأولى بسماحته أن يلتفت لسلك القضاء فهو في حاجة ماسة إلى رأي صارم من سماحته ليكون هذا القضاء أنموذجا في تعامله وتعاطيه مع القضايا، ونحن نعلم أن تأخير العدل ضمن المنهج الإسلامي هو ظلم، والقضايا الحقوقية المرتبطة بالأفراد لدينا والتي نتابع تفاصيلها في وسائل الإعلام يتم تأخيرها لسنوات، وبالتالي أتمنى على سماحة الشيخ وهو من الأشخاص الذين نثق برجاحة عقلهم وبعد نظرهم أن يكون متفهما لخطورة الطرح الإعلامي ولعل وسائل الإعلام الأجنبية التي تلقفت هذا التصريح وجدت فرصة لصب الزيت على النار خاصة أن الإسلام الآن يخوض معركة يحاول المخلصون فيها إظهار الصورة الناصعة والمتحضرة لهذا الدين . وأشار الزيد على أن القنوات الفضائية هي وعاء فيه من الخير كما فيه من الشر وقال: المتلقي لديه الخيار في أن يتابع أو يتجاهل، والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا أصبحت خيارات المشاهدين في مجتمعنا بهذه الهشاشة والضعف ومستوى التفكير والتمييز بين ما هو مفيد وما هو ضار ؟ هذا هو السؤال الذي تمنيت على الشيخ صالح اللحيدان أن يبحث في جذوره حتى لا يلجأ الشخص للقتل- لا سمح الله-، إن حرية الإعلام المنضبط والمسؤول هي في صالح المجتمعات وإن محاولة فرض الوصاية عليه هي التي تدمر عقلية الفرد المسلم وتجعله بهذه الهشاشة، كلنا ندرك أن ميزانيات القنوات الفضائية قائمة على الإعلانات والرعاية ورسائل sms وهذه مصدرها المتلقي مختارا بطواعيته لا فرضا عليه، إذاً القضية هي خلل في خيارات الناس. الإعلام الحقيقي هو في زيادة الوعي لدى الناس حتى تدمر القنوات نفسها بنفسها عن طريق قطع الإمداد عنها. أما المخرج عبدالخالق الغنام فقد أكد على رفض الفساد وأضاف: الفساد مرفوض على كل المستويات، ولكن هناك طرق مشروعة لمحاربته غير استخدام العنف من بينها فتح قنوات أخرى تدعو للإصلاح والموعظة وتحارب الفساد. وقال: ليس من السهولة إصدار مثل هذه الفتوى فالموضوع عميق ويحتاج للبحث ويتم هذا عن طريق الدولة لإيقاف ما قد يعتبر فسادا دون اللجوء للقتل بحيث نكون متحضرين أكثر .