بدأت إدارة الدفاع المدني بالطائف وضع خطة لنشر عدة فرق لدوريات السلامة لمنع ظهور باعة المفرقعات النارية في أسواق الطائف، نظرا لما تشكله مثل هذه النوعية من المفرقعات من خطر فادح على الأطفال الذين يستخدموها بكثرة أيام عيد الفطر، وأكد مدير إدارة الدفاع المدني بالطائف العقيد محمد بن رافع الشهري أن خطر هذه المفرقعات وصل إلى درجة وقوع حوادث حريق في داخل المنازل، وتعرض العديد من الأطفال لأنواع مختلفة من الإصابات بعضها وصل للأسف الشديد إلى إحداث حروق بالغة أدت إلى فقدان البصر لدى بعض الأطفال. وقال إن فرقاً من دوريات السلامة بالدفاع المدني قد بدأت حاليا بتوجيه جرعات من التوعية عن الأضرار التي تتسبب في وقوعها مثل هذه المفرقعات النارية. تجدر الإشارة إلى أن أقسام الطوارئ في مستشفى الملك فيصل ومستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي قد سجلت في أيام عيد الفطر العام الماضي عدداً من حالات الإصابات الخطيرة والمتوسطة والطفيفة بعضها فقد خلالها بعض الأطفال بصرهم تماما. ونبه العقيد الشهري أولياء الأمور إلى تحمل المسؤولية الكاملة والمحافظة على سلامة أبنائهم من خطورة مثل المفرقعات النارية وعدم تشجيعهم على الإقبال عليها وشرائها موضحاً أن بعضها خطير للغاية خصوصاً على الأطفال، وبالنسبة للمحلات التي تقوم ببيع المفرقعات النارية على الأطفال في مثل هذه الأيام قال مدير الدفاع المدني بالطائف إن فرق دوريات السلامة قد ضبطت العديد من هذه المحال وبداخلها أنواع مختلفة ومتنوعة من المفرقعات النارية تحمل العديد من المسميات يطلق على بعضها قنابل وصواريخ، وتمت مصادرتها وإتلافها وحررت تعهدات على أصحاب مثل هذه المحال بعد تكرار ذلك مرة أخرى وبعضها تم إغلاقه، وترفع إدارة الدفاع المدني تقارير رسمية عن مثل هذه المخالفات للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، أما بالنسبة للباعة المتجولين الذين ينتشرون في الأسواق وفي مواقع أخرى لبيع المفرقعات النارية فإن فرق دوريات السلامة - بعضها سرية- بدأت في تنفيذ مهمات مراقبة ومتابعة مثل هؤلاء الباعة المتجولين والقبض عليهم ومصادرة ما بحوزتهم وتسليمهم للجهات المختصة لإكمال الإجراءات اللازمة.