نفى عدد من قادة المقاتلين الشيشان الادعاءات الروسية بأن قواتهم قتلت امس الاول عددا من المقاتلين خلال المعارك التي دارت بين الجانبين على مشارف جروزني. وذكرت امس شبكة سي,ان,ان الاخبارية الامريكية ان القوات الروسية اعلنت حالة التأهب القصوى بين صفوف قواتها في الشيشان تحسبا لشن هجمات ضدها في ذكرى مرور اربعة اعوام على استيلاء المقاتلين على العاصمة الشيشانية جروزني في الحرب الشيشانية الاولى. وقد اتسم الموقف امس الاثنين بالتوتر في جمهورية الشيشان في الذكرى الاولى لنشوب عمليات القتال الكبيرة بين المقاتلين المسلمين والقوات الروسية في شمال القوقاز في العام الماضي. وأوردت وكالة انباء انترفاكس ان القوات الفدرالية نزعت فتيل قنبلة تم زرعها في قرية تسنتوروي الواقعة في الجنوب قرب منزل أحمد قديروف رئيس الادارة الشيشانية في الجمهورية المعين من قبل موسكو والذي يمثل هدفا لمحاولات الاغتيال من قبل المقاتلين. وكان قد تم نزع فتيل 14 لغما أرضيا في مناطق مختلفة من الشيشان خلال اليومين الماضيين، وفقا لما اوردته التقارير وكانت هذه الالغام مزروعة على طرق تستخدمها القوات الفدرالية، وكذلك قرب المنشآت العسكرية. وزعمت القيادة الروسية في الجمهورية ان 160 مقاتلا لقوا مصرعهم في الغارات الجوية خلال نهاية الاسبوع ولم تتوافر تقارير من جهة مستقلة عن الخسائر في الأرواح. وقال المسؤولون ان وحدات المقاتلين التي يقودها القائد الميداني إبراهيم شولتيجوف قد استسلمت للروس وكان شولتيجوف يشغل منصب رئيس قوات الامن خلال فترة استقلال الجمهورية عن موسكو بعد نهاية حرب الشيشان الاولى في عام 1996م. ويقول العسكريون انه واحد من دائرة ذات نفوذ كبير من القادة الميدانيين الذين لا زالوا يقاومون القوات الروسية غير ان كبيري قادة المقاتلين وهما شامل باسييف وخطاب لا زالا يقاومان مع حوالي 2,000 مقاتل. وقالت قيادة الاركان في موسكو ان حوالي 2000 فرد من الشيشان يخيمون عبر منطقة الحدود الجبلية في جورجيا.