قال مسؤولون باكستانيون ومفاوض أمس الجمعة إن ميليشيات موالية لحركة طالبان أطلقت سراح ثمانية رهائن من بين 20 رهينة من أفراد الأمن ومسؤولين حكوميين تحتجزهم الميليشيات منذ نحو أسبوعين في شمال غرب باكستان. وأطلقت الميليشيات سراح الرهائن الثمان بعد يومين من إنهاء الجيش لعملية عسكرية كان يقوم بها في بلدة هانجو في المنطقة وحولها. وبدأت القوات الباكستانية هذه العملية بعد أن قتل متشددون ما لا يقل عن 15 من أفراد الأمن في كمين وخطفوا نحو 50 جندياً ومسؤولاً حكومياً للضغط على السلطات لإطلاق سراح زملاء لهم معتقلين. وأفرج عن مسؤول حكومي يوم الأربعاء. وجاء الإفراج عن الرهائن الثمان بعد أن أجرت مجموعة من زعماء القبائل محادثات مع المتشددين. وقال مفتي جنان وهو مفاوض قبلي إن الجهود متواصلة للإفراج عن باقي الرهائن. وأضاف: (المتشددون يطالبون بالإفراج عن ثلاثة من رجالهم على الأقل من بينهم رفيع الدين). ورفيع الدين هو نائب بيت الله محسود الذي تلقى عليه مسؤولية موجة من الهجمات الانتحارية في شتى أنحاء باكستان على مدى العام المنصرم ومنها الهجوم الذي أودى بحياة رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو في ديسمبر كانون الأول الماضي. ونفى محسود تورطه في اغتيال بوتو.