سعدت كثيراً بترشيح صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد ليكون رئيساً لزعيم أندية آسيا الهلال السعودي.. وتأتي قيادة سموه لسفينة الإنجازات بعد عهد زاهر شهده هذا النادي المتوثب دائماً والمتلألئ في سماء الكرة العربية والآسيوية والذي تمثل في رجالات الهلال الأقوياء بدءاً من المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد مروراً بصاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز وسمو الأمير عبدالله بن سعد الذي غير مجرى تاريخ هذا النادي ومحبوب الجماهير الهلالية سمو الأمير بندر بن محمد وسمو الأمير خالد بن محمد وسمو الأمير عبدالله بن مساعد ثم سمو الأمير الشاب محمد بن فيصل الذي حقق لهذه المسيرة عدداً من الإنجازات المهمة وآخرها كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لهذا العام. من أهم ما يميز هذا النادي هو الحب الكبير والجارف الذي تكنه له جماهيره وأعضاء شرفه والالتفاف الكبير الذي يجده مما أكسبه شهرة واسعة على النطاق المحلي والإقليمي والقاري والدولي وبذلك أصبح الهلال يشكل عنصراً مهماً في تطور الكرة بقارة آسيا.. ولم يعانِ هذا النادي فراغاً إدارياً أو اختلافاً في وجهات النظر بين أعضاء شرفه وهم جميعاً يلبون نداء الهلال ويتسارعون في خدمته ويقدمون له الغالي والنفيس بسخاء مما يمكنه من تحقيق الإنجازات تلو الإنجازات. سعادتي بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد لهذا النادي العملاق تأتي انطلاقاً من معرفتي بسموه العاشق الكبير لهذا الكيان، حيث يجد سموه في هذا النادي متعة التألق والإبداع حيث يكون التحليق بين النجوم الساطعة كيف لا وهو ذلك الشاعر المجيد الذي يغزل الحروف ليخرج الكلمات التي ينثرها في سماواتنا عذبة ندية ليسكبها في جوارحنا ويلهب مشاعرنا. قبول سموه وحرصه على قيادة نادي الهلال يؤكد أن لسموه الكثير من المشروعات التي يرغب في تنفيذها، فهو كما أبدع شعراً فإن منظومته الجديدة مع فن الرياضة ستكون مختلفة هذه المرة لأنه سيعطر الميادين بجمل مفيدة ليكون هلاله الذي يعشقه في بؤرة الضوء دائماً.. كما أن اختيار سموه لمن يعاونوه جاء متواكباً مع المرحلة التي تحتاج إلى رجال أقوياء يديرون دفة هذا النادي الذي لا يقبل إلا أن يكون في أول الصفوف، فالهلال كما عرفناه نادٍ يعشق التحدي ويختار أصعب الطرق لتحقيق إنجازاته وهنا تتجلى متعة الرياضة التي يجسدها الزعيم على أرض الواقع.. أعتقد أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد لديه الكثير من الحماس وهو يخوض تجربة قيادة نادٍ له وزنه المحلي والعربي والآسيوي والعالمي وهو يدرك أن قيادة مثل هذه الأندية يتطلب البذل والعطاء والإدارة الواعية وهو بالتأكيد يمتلكها وإلا لما أقدم على هذه المهمة الصعبة.. كما أنه يعلم أن خلفه عدد كبير من رجالات الهلال الذين لن يتوانوا في مساندته كما العهد بهم لكل من يقود ناديهم. لذا فإن مهمته لن تكون صعبة خاصة وأن النادي لديه من الإمكانات المادية والاستثمارية التي ستجعله يحقق أهدافه في المنظور القريب والبعيد. نبارك لجماهير الهلال وعشاقه رئيسهم الجديد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الشاعر الملهم الذي قبل التحدي ليقول كلمته في ميادين الرياضة مثل ما قال كلمته في ميادين الشعر والأدب التي أجاد فيها وكان أحد نجومها البارزين. يحيى فرج المنديل