تشيلسي كلينتون التي ابقيت طويلا بمنأى عن فضول وسائل الاعلام، برزت اخيرا على المسرح السياسي للاستفادة من الاشهر الاخيرة المتبقية من فترة رئاسة والدها ولمؤازرة والدتها في معركتها الانتخابية الصعبة. وقالت تشيلسي البالغة من العمر 20 عاما هذا الاسبوع انها ستعلق دروسها في التاريخ في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا الى الفصل الاخير من العام 2000 وعلق بيل كلينتون مبتهجا انها تريد مساعدة والدتها وتريد ان تكون معي حتى لا ابقى وحيدا, تريد قضاء اطول وقت ممكن في البيت الابيض حيث امضت نصف حياتها تقريبا حتى الآن فهي تعرف انها عندما تغادره لن تعود اليه ابدا . واضاف في مقابلة متلفزة انها شابة استثنائية وانا فخور بها كثيرا . ومنذ بضعة اشهر ظهرت تشيلسي بسرور لا يخفى على احد، الى جانب والديها على المسرحين الوطني والدولي، فقد رافقت يوم الثلاثاء والدتها هيلاري في حملتها الانتخابية لدخول مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك ، منافسة للجمهوري ريك لازيو الذي يبدو اقوى مما كانت تتوقع الامريكية الاولى المتأخرة عنه في استطلاعات الرأي. وخلال ولاية كلينتون الاولى ركزت الصحافة جل اهتمامها على هر تشيلسي ولم تحشر انفها في الحياة الخاصة للابنة الوحيدة للرئيس, لكن كلينتون وزوجته اللذين عانيا كثيرا من فضيحة علاقة الرئيس بالمتدربة في البيت الابيض مونيكا لوينسكي اصدرا في شباط/ فبراير 1999 بيانا غير مألوف على الإطلاق انتقدا فيه مقالا نشرته مجلة بيبول عن تشيلسي وعلاقاتها الوثيقة بوالدتها. وشدد معلقو التلفزيون في كانون الثاني/ يناير الماضي على وجود تشيلسي منشرحة الأسارير الى جانب الرئيس في الكونغرس بينما كان يلقي خطابا عن حالة الاتحاد. ورافقت والدها في آذار/ مارس الماضي، في رحلته الى الهند التي سمحت بقيام علاقات جديدة بين البلدين. وفي الشهرالماضي شوهدت تشيلسي مع الرئيس طوال فترة المفاوضات في كامب ديفيد في مريلاند ثم في قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى في اوكيناوا باليابان. ولم يتوان موقع مثير للجدل على شبكة الانترنت عن القول بأنها اضطلعت بدور المستشار الخفي للرئيس خلال مفاوضات السلام الصعبة بين الاسرائيليين والفلسطينيين وسارعت متحدثة باسم هيلاري كلينتون الى نفي هذا النبأ وقالت هي بالتأكيد موجودة في كامب ديفيد لكنها لا تقوم بأي دور في المفاوضات . وسترافق تشيلسي والدها على الارجح في رحلاته الرسمية الاخيرة الى الخارج وخصوصا الى افريقيا الشهر الجاري. لكن بديلتها في البيت الابيض تنتظر دورها وقد تعرف الشعب الامريكي الى التوأمين جينا وبربارا البالغتين من العمر 18 عاما ابنتي المرشح جورج بوش الابن وهما جالستان باحتشام على منصة المؤتمر الجمهوري. اما الابنة البكر لنائب الرئيس الديموقراطي آل غور كارينا غور شيف (26 عاما) فانها تقدم النصح بصفة رسمية الى والدها في السباق الى الرئاسة.