أوضح وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية د. منصور بن ناصر الحواسي أن وزارة الصحة حشدت طاقاتها لإنجاح فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التبغ الذي يصادف يوم غد السبت، مؤكداً أن آفة التبغ أصبحت تشكل أضراراً صحية واقتصادية واجتماعية على الفرد والأسرة والمجتمع الأمر أثبتته جميع الوقائع والدراسات والأبحاث. وأضاف د. الحواسي أن منظمة الصحة العالمية خصصت هذا اليوم من كل عام لتذكير البشرية بمهالك انتشار تلك الآفة وضرورة مكافحتها بكل الطرق، مبيناً أن شعار اليوم العالمي لهذا العام يستهدف أغلى وأهم شريحة من شرائح المجتمع وأغلى ما تملكه الأسرة والمجتمع، إنهم الشباب (شباب بلا تبغ)، وهو شعار يضعنا جميعاً أمام المسؤولية في حماية جيل الشباب من مهالك آفة التبغ. وقال إن لشركات التبغ العديد من الطرق والحيل تخدع بها الشباب وصغار السن فهم تارة يرعون بعض أعمال الشباب الرياضية، وتارة يغرون مشاهير الفنانين بالتدخين في كل أعمالهم الفنية، مؤكداً أن الوزارة تستطيع أن تحمي الشباب وكل أفراد المجتمع من سمومهم وذلك بتكاتف الجميع والتزام كل واحد منا بواجبه عبر برنامج محكم ومستمر يتم من خلاله التوعية المستمرة للشباب وكافة أفراد المجتمع بأضرار التدخين الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية مستخدمين جميع الوسائل المؤثرة وتمسك المواطن بحقه في منع كل من يدخن حوله حتى يكون التدخين ظاهرة مرفوضة اجتماعياً بالإضافة إلى استصدار تشريعات جديدة وتفعيل السابقة منها والتي تختص بتضييق الخناق على شركات التبغ ومنعها من التمادي في نشر سمومها وخاصة بين الشباب وصغار السن. ومن هذه التشريعات الحظر الكامل للدعاية والإعلانات المباشرة وغير المباشرة لمنتجات التبغ في جميع وسائل الإعلام ومنع بيع التبغ لصغار السن ومنع مقاهي الشيشة ومنافذ بيع التبغ في الأماكن التي يرتادها الشباب داخل المدن ومنع التدخين في الأماكن العامة واستيعاب جميع الشباب المدخنين ضمن برامج علاجية تخلصهم من إدمان منتجات التبغ وتأخذ بيدهم حتى يستطيعوا التحرر منه تماماً وتوعية الآباء بواجبهم تجاه أبنائهم بأن يكونوا قدوة لهم فلا يمكن للأب أن ينصح ابنه بعدم التدخين وهو مدخن. وحذر د. الحواسي الشباب من الوقوع في مصيدة شركات التبغ التي تنتهج الإستراتيجيات التسويقية المضللة والماكرة لاستقطاب الآلاف من المدخنين الجدد من الشباب سنوياً للتعويض عن الملايين من زبائنها الذين تفقدهم سنوياً سواء أولئك الذين يموتون نتيجة إصابتهم بأمراض ناجمة عن تعاطي التبغ أو الذين يقلعون نهائياً عن استعماله.