افتتح مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي يوم الثلاثاء الماضي الجلسات الختامية للملتقى الطلابي الخامس (الشباب... الهوية الثقافية والمتغير العصري) الذي تنظمه إدارة النشاط الطلابي ممثلة في النشاط الثقافي على مسرح مدينة الملك فهد الساحلية، وذلك بحضور مدير هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله المعطاني حيث بدأ الملتقى بالقرآن الكريم لأحد الطلاب ثم بدأت الجلسة الأولى بعنوان (هوية الشباب بين التاثير والتأثر) تم من خلالها عرض لواقع الشباب داخل المنزل وخارجه ومقدرة الشباب على مواجهة الافكار الايجابية والسلبية ومسؤولية التأثر والتأثر بالاضافة إلى واقع الحوار بين جيل الشباب والمجتمع، كما أكدوا على دور الاسرة وغياب ثقافة التواصل بعد ذلك عرض الفيلم الوثائقي للملتقى من إعداد وتنفيذ الطلاب ثم بدأت الجلسة الثانية بعنوان " التربية السليمة درع واق للفكر السليم) تطرق فيه الطلاب للفكر السليم والاسرة والاستقرار الاسري والانحراف بالاضافة إلى الصداقة الابوية والمدرسة ودورها في التربية بعد ذلك تقدم ضيف الملتقى د. عبدالله المعطاني للمسرح حيث بدأ النقاش والحوار مع الطلاب وتمت مناقشة الدكتور في عدة مواضيع كان من اهمها طريقة التأثير والتأثر الصحيحية وصولا إلى التغيير والى الابداع؛ حيث قال المعطاني في كلمتة إنه لابد للشباب عندما يبحث عن التغيير أن يوقن انه لامساس بثوابتنا الشرعية، وأنه من الضروري الاهتمام باللغة العربية والهوية الاجتماعية التي توارثناها عبر الاجيال وعبر عن سعادته بالمشاركة باللقاء ووصفه انه من اجمل اللقاءات التي حضرها مشيدا بمستوى الطلاب في الاداء والحوار وطرح الفكر والرقي في النقاش. وأكد د. المعطاني أن المدرسة التي تعد صمام الأمان نحو تنشئة الأجيال لديها من الأنشطة والبرامج ما يكفل لهذه الثقافة من التغلغل في نفوس النشء بكل انسيابية لتجنيبهم مخاطر الانزلاق في التصادمات الفكرية التي يروج لها أعداء الأمة والدين، وقال: إن الخطوة التي خطتها وزارة التربية والتعليم في عقد شركة لتفعيل هذه الثقافة مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أعطت أرضية كبيرة نحو تنسيق الجهود لتعزيز هذه الثقافة التي تسمح للنشء الانسياق مع الثقافة العامة، الأمر الذي يفتح المجال ان تنشا هذه الثقافة في جو تربوي مدروس لاسيما وأن هناك دورات تمت وتتم بين الجهتين تستهدف المعلمين والإداريين ليكونوا أول من يطبق هذه الثقافة في التعامل وفق السمات التربوية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية. وبين مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي أن تعليم جدة يرحب بأي شراكة من أي جهة تعزز في الطلاب ثقافة القيم الإسلامية وتنمي ثقافة الحوار وانه سعيد بمستوى وثقافة الحوار لدى الطلاب المشاركين، وأكد أنه حضر االملتقى للاستماع فقط وهذا دور الطلاب للحوار وللحديث. فيما اكد عبدالكريم الكلي المشرف العام على الملتقى أن يتضمن (5) محاور وكل من هذه المحاور تناقش محاور فرعية روعي فيها الخصائص النمائية والقضايا الاجتماعية والفكرية والثقافية التي يعايشها الشباب اليوم ومدى استعداداتهم للألفية الجديدة في ظل تغيرات العصر وإفرازاته على الفرد والمجتمع. وقد خلصت توصيات الملتقى إلى اتاحة الفرصة للشباب لتحمل مسئولية التغيير في مختلف جوانب الحياة اقامة برامج تدريبية للابداع والابتكار وتنمية مهارات التفكير، وتعزيز الابداعات والابتكارات وتسخير الأماكن المناسبة للشباب في سبيل استغلال اوقات الفراغ، وتوعية الشباب بخطر التأثر بالضار من المجتمعات الاخرى؛ لأن العلاج بالوعي لا بالمنع. توجيه الشباب بالاستخدام الامثل للتقنيات وتوعية الوالدين بأهمية تنمية فكر الابناء وبناء شخصياتهم، وتوعية الوالدين بأهمية الاستقرار الاسري في نجاح الاسرة كنواة للمجتمع، والاعتزاز باللغة العربية والحفاظ على التراث العربي الأصيل وتنمية الجانب اللغوي لدى الطلاب، وتكليف الجهات التعليمية ببناء نواد أدبية في المدارس تعنى باللغة وأدبياتها.