شدد مدير هيئة حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله المعطاني، على ضرورة الاهتمام بالنشء، من خلال الأنشطة والبرامج التي تكفل لهم عدم الانزلاق في مخاطر الصدامات الفكرية"التي يروج لها أعداء الأمة"، مؤكداً أن ترسيخ ثقافة الحوار بينهم يحتاج إلى شراكة بين البيت والمدرسة. وأشاد المعطاني خلال حضوره أمس الملتقى الطلابي الخامس"الشباب... الهوية الثقافية المتغير العصري"، بالخطوة التي خطتها وزارة التربية والتعليم في عقد شركة لتفعيل هذه الثقافة مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والتي وفرت أرضية كبيرة لتنسيق جهود تعزيز هذه الثقافة التي تسمح للنشء الانسياق مع الثقافة العامة. وأوضح أن هذه الشراكة تفتح المجال لنشوء ثقافة الحوار في جو تربوي مدروس، لاسيما في ظل وجود دورات تمت وتتم بين الجهتين، تستهدف المعلمين والإداريين، ليكونوا أول من يطبق هذه الثقافة في التعامل وفق السمات التربوية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وقال الدكتور المعطاني:"لابد للشباب عندما يبحث عن التغيير، أن يوقن أنه لا مساس بثوابتنا الشرعية، وأنه من الضروري الاهتمام باللغة العربية والهوية الاجتماعية التي توارثناها عبر الأجيال"، مشيداً بمستوى الطلاب في الأداء والحوار وطرح الفكر والرقي في النقاش خلال لقائه معهم. من جهته، أكد المدير العام التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي، أن"تعليم جدة"ترحب بأي شراكة مع أية جهة تعزز ثقافة الطلاب، وقيمهم الإسلامية، وتنمي ثقافة الحوار. وأشار إلى مشاركة لجان عدة عملت للتحضير للملتقى في جميع المراحل الثلاث، والذي روعي فيه أن يسهم في تعزيز الفكر الواعي السليم لدى الطلاب، وتنمية روح الابتكار والإبداع والمبادرة لديهم، وإكسابهم المهارات الحوارية، والمتمثلة في تقبل الرأي الآخر، والتنازل عن القناعات الشخصية عند اكتشاف الخطأ، إلى جانب تهيئتهم للحياة المستقبلية التي تعتمد على البحث العلمي. أما المشرف العام على الملتقى عبدالكريم الكلي، فأوضح أن الملتقى يناقش خمسة محاور، هي: هوية الشباب بين التأثر والتأثير، والتربية السليمة درع واقٍ للفكر السليم، والشباب نحو الابتكار والإبداع، والشباب وتحديات المستقبل، وأخيراً الشباب ومسؤولية التغيير.