في هدوئه.. حكمته.. بذله.. عطائه.. تاريخه المشرف.. تواضعه.. وفي تبرعاته التي تشبه هطول المطر.. يظل صاحب الأيادي البيضاء والذي ساهم بجهوده وإبداعاته وعطاءاته لوطنه مثلاً وأنموذجاً يحتذى.. لا ينتظر من يشكره ولا يحبذ كلمات الإطراء على عمل قام به.. فهو يقدم عطاءاته وفق قناعة راسخة بأن لهذا البلد على أبنائه واجب عظيم ولذا تجده لا يحبذ إعلان تبرعاته وأعطياته بل أنه يطلب أن تتم بالسر.. تستمع إليه وهو يتحدث فتأخذك الدهشة في قدرته الفائقة على تقديم تصور تام عما يريد إيصاله بكلمات قليلة وبسيطة.. وقف مع الجميع.. وأعطى بسخاء.. لوطنه عامة ولحائل على وجه الخصوص في شتى المناشط.. وله مع الطائي ألف حكاية وحكاية.. وصعب أن آتي عليها أو على بعضها في هذه العجالة.. فالطائيون يحفظون لوالدهم علي بن محمد الجميعة كل تلك المواقف بمداد من ذهب.. ويحفظها تاريخ الطائي الناصع الذي لا تخدشه خربشات طارئين أو صبية..! مؤسف حقاً..! مؤسف جداً أن تصل أحوال الطائي إلى ما وصلت إليه من فوضوية وسط ممارسات (صبيانية) تثير العجب أكثر مما تثير الضحك لم تحدث في تاريخه على الإطلاق..! مؤسف جداً أن تعرض تلك (المسرحيات) الهزلية في ظل موافقة إدارية وتأييد تام بل وتصفيق حار ينطلق من توجه خفي يدار من خلف الكواليس..! ومؤسف أكثر أن يهبط (صائد الكبار) دون أن يحرك ذلك شيئاً في دواخل من يدعون حبه والحرص على مصالحه - على الأقل أمام أعين الناس - بل أن هبوطه وانكساره زادهم دفاعاً مكشوفة أهدافه..! ومؤلم جداً أن يظهر علينا من يهاجم أصحاب الأيادي البيضاء على الطائي لسنوات طويلة.. بدلاً من الدعوة لتكريمهم وشكرهم كرموز طائية نذرت أنفسها وأموالها وتعبها وجهدها في سبيل تطور ورفعة شأن الفارس الشمالي..! تشعر بالغثيان حين تطالع سطورهم المرتجفة وأصواتهم العالية بحجج ضعيفة كأصوات الأواني الفارغة..! وحين وصلوا إلى مهاجمة والد الطائيين الشيخ علي بن محمد الجميعة فهنا انكشفت الحقيقة جلية والتي كانت عن الأنظار مخفية..! فليس بعد ما حدث شيء يقال عن هؤلاء..! أما محاولاتهم - ولن أقول محاولته - الأخيرة لإثبات أن ما نقلته هنا في (الجزيرة) على لسان اللاعب فيصل الجحدلي كان تصريحاً (مفبركاً) فيدحضها التسجيل الذي أحتفظ به..! والذي لم يخرج منه سوى القليل.. فمصداقية (الجزيرة) المعهودة هي التي حركتهم وستبقى تلك المصداقية بإذن الله.. ولن تخدشها محاولاتهم البائسة..! وجاهز لأي استفسار حول الأمر.. عموماً هي سلسلة أخشى أن البعض قد ارتضى أن يكون أداة ضمنها يحرك هنا وهناك في زمن انكسار الطائي..! ولهم.. وله بالذات, أقول (ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة)..! * رموز الطائي أعطوا بسخاء وحق علينا أن نشكرهم في زمن تكاثر فيه الجاحدون وأصحاب المصالح الشخصية..! * الدرجة الأولى ستكون أصعب بكثير مما مضى في ظل أوضاع الطائي الحالية..! * في ظل هذه الجهود المحمومة للوقيعة والدس ستأتي ساعة الخلاص قريباً..! * اللوم على من وثق به واعتبره (شيئا)..! * يا هذا ألم تخجل مما تقوم به..؟! نعم أعنيك أنت..! * قيل (صوت ضفدعتين يبدو كأنه صوت ملايين من الضفادع)..!