تقام مساء اليوم الجمعة وعلى أرض ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع أولى مباريات جولة الإياب الحاسمة التي ستنطلق بلقاءين ويتحدد منهما المتأهلان الأولان لدور الأربعة لبطولة كأس خادم الحرمين للأبطال ويجمع اللقاء الأول فريقي الوحدة والهلال في مكةالمكرمة بفرص متساوية ويلزم الفوز لأي منهما ليضمن التأهل لملاقاة الفائز من الاتحاد والاتفاق اللذين سيلتقيان في جدة الأحد القادم في حين سيلتقي في اللقاء الثاني الحزم مع النصر على ملعب الحزم بالرس والفرص فيه لصالح الحزم الذي يكفيه التعادل ليتأهل ليلاقي الفائز من الشباب والأهلي وإن كان الشباب هو المتأهل بنسبة 99.9% بعد سداسيته في جولة الذهاب. الوحدة * الهلال التعادل السلبي أنهى لقاء الذهاب بين الفريقين المتنازعين هذا اليوم على بطاقة التأهل الوحدة والهلال وهو ما جعل الإثارة تستمر والحسم يتأجل لهذا اليوم حيث سيدخل كل منهما برغبة الفوز في وقت المباراة الأصلي أو الإضافي وعدم انتظار ضربات الحظ الترجيحية. الوحدة المتحفز لإنصاف نفسه قبل الغير بعد استعادة اسم (وحدة ما يغلبها غلاب) يدخل بطموح الوصول لمربع الذهب وإزاحة أحد أبرز الخصوم والمرشحين لنيل اللقب وهو الهلال وإهداء مكة لقبا غاب عنه طويلاً وسيكون الفريق الوحداوي اليوم مدعماً بالأرض والجمهور وهو الذي كان نداً للهلال في مباراة الذهاب وخرج بنتيجة مرضية له وهي التعادل على أن يعمل لاستغلال ظروف النقص الهلالي المؤثر في خطوطه الثلاثة. القروني مدرب الوحدة يبدو أن عرف كيف يواجه الهلال في الرياض وسيعد العدة لمواجهته في مكة لخطف الفوز واللعب على الثغرات الهلالية خصوصاً إذا لم يشارك عزيز وتفاريس، وستكون الطريقة الوحداوية هذا المساء 4-4-2 خلافاً لما كان عليه في المباراة الماضية بهدف المبادرة الهجومية منذ البداية وإحكام السيطرة على وسط الملعب وستكون الأوراق الوحداوية حاضرة بقوة يتقدمهم السنغالي حمادي وأحمد الموسى والهزاني والهداف عيسى المحياني وكذلك أسامة المولد والمر. الطرف الهلالي تعود على خوض المباريات الصعبة بالرغم من النقص وستكون عودة مصابيه حال شفائهم خير دعامة للفريق وخبر سار لمدربه الروماني كوزمين الذي استطاع إيجاد البديل في المباراة الماضية وخرج بنتيجة لم ترض عشاقه والذين يخشون الخروج من هذه البطولة من بدايتها بالرغم من تمرس الهلال في البطولات في مختلف الأجواء التي نصبته زعيماً للأندية ولذا فهو يواجة ضغوطات جماهيرية كبيرة لضم الكأس إلى الكأسين الآخرين اللذين حققهما هذا الموسم. الفريق سيدخل المباراة وهو يعلم بأن طموح الوحدة كبير للوصول لدور الأربعة ولذا لن يجازف مدربه بطريقة هجومية في حال عدم اكتمال عناصره وربما طبق طريقة 5-4-1 التي لعب بها في الرياض على أن تكون مشاركة التايب من البداية وهو أحد أسلحة التفوق إلى جوار الشلهوب في حين ستكون عودة تفاريس وعزيز حال تأكد مشاركتهم قوة لخطي الدفاع والوسط الهلالي أمام الحارس العالمي محمد الدعيع الذي يبعث بالاطمئنان لكافة الهلاليين، أما الهجوم الهلالي فسيعاني إذا لم يجهز ياسر القحطاني وتسري أخبار بعدم مشاركته حتى لو غادر مع الفريق وربما يكون في الاحتياط وسيكون بديله إما السعود أو الخراشي وهما ليسا بكفاءة ياسر الهجومية مما سيريح دفاعات الوحدة قليلاً من الضغط الهجومي. المباراة ستحفل بحضور جماهيري كبير وهو ما سيعطيها الكثير من الإثارة والمتعة على أن تحضر المتعة الكروية داخل الملعب التي يرسمها نجوم الفريقين في غالب مبارياتهما في السنوات الأخيرة، فهل يكون التأهل وحداويا عن طريق الهلال أم يواصل الهلال تخصصه ويقضي على طموحات الوحداويين في مهدها؟؟ الحزم * النصر في اللقاء الثاني بنفس المسابقة يستضيف فريق الحزم على ملعبه بالرس فريق النصر في لقاء الفرصتين للحزم للتأهل لدور الأربعة بعد أن كسب لقاء الذهاب في الرياض بنتيجة 3-2، وهو الأمر الذي يعطي اطمئنان لدى الحزماويين اليوم لتجاوز النصر على ملعبهم بالرس. في المباراة الماضية التي أقيمت يوم السبت الماضي ظهر الحزم مستضيف هذه المباراة بشكل مختلف واستطاع بإصرار لاعبيه على تخطي النصر وترك مسألة التأهل في الرس التي يمتي فيها الحزماويون أنفسهم على الأقل بالتعادل ولكن من المؤكد بأنهم لن يلعبوا سوى للفوز كون صاحب الفرصتين في الغالب يخرج خالي الوفاض وهو ما يخشاه لاعبو الحزم بالركون لنتيجة لقاء الذهاب، ولذا سيكون الوضع اليوم على ما هو عليه في اللقاء السابق من حيث الطريقة والتكتيك الذي أرهق به الحزم نظيره النصر وسجل ثلاثة أهداف وأضاع مثلها، فطريقة 4-4-2 تناسب الحزم بعناصره المميزة داخل المعلب ولديه مكامن القوة في جميع الخطوط بداية من النجعي الحارس المتجدد والقادر على حماية مرمى الحزم باقتدار مروراً بسعيد الشون وذياب مجرسي كقلبي دفاع وكذلك قدرة الجوكر الحزماوي ماجد المرحوم على القيام بجميع الأدوار هجومية ودفاعية ويعتبر أهم الأوراق الحزماوية ويمثل أحمد مناور نقطة تفاعل هجومية إلى جانب براعة أترام والرشيدي في خلخلة أي دفاعات مقابلة. في الجهة الأخرى يدخل فريق النصر بفرصة الفوز فقط على أمل أن يعادل النتيجة أو يخطف التأهل مباشرة حيث إن مسألة تأهل النصر ستكون متاحة في حال فوزه بفارق هدفين فيما فارق الهدف سيلجأ به الفريقان إلى الأشواط الإضافية أما التعادل فسيزيح الفريق من أمام الحزم. في اللقاء الماضي لم يظهر النصر بصورة جيدة وعانى كثيراً من جراء غياب البحري في الدفاع فأصبح ممراً سهلاً لمهاجمي الحزم وستكون عودة البحري هذا اليوم خير معين للفريق لكي يسد الثغرات الكبيرة وسيعتمد السيد أساد مدرب الفريق على العمل على الضغط منذ البداية على فريق الحزم كونه يدخل بفرصة واحدة فقط فستكون الطريقة 4-4-2 على أن يبادر في الشوط الثاني إلى تبديل هجومي حسب الحاجة لتصبح 4-3-3 ويعتبر الخط الخلفي ضعيفا بدون البحري بفضل تواضع إمكانات المحترف التونسي المرداسي ولكن عودة البحري ستمنحه بعض الأمان في حين يشكل إبراهيم شراحيلي نقطة قوة بانطلاقاته الهجومية ولكن يعاب على لاعبي الوسط سوء تغطية مركزه، أما في الوسط فسيكون الزهراني حاضر بخبرته وصلابته إلى جوار حيوية محسن القرني وإيلتون الذي يعاب عليه الاحتفاظ بالكرة والدوران في محله ولو تخلص من هذا العيب لأصبحت فائدته أكبر للفريق أما المقدمة فسيدخل الفريق بالشهراني وريان بلال وهما أفضل من يبدأ بهما خصوصاً في ظل تراجع مستوى الحارثي. اليوم مباراة الفرص غير المتساوية فالحزم ينشد الفوز لتأكيد التأهل على أرضه وبين أمام جماهيره أما النصر فسيبحث عن الفوز بلا شك لتعويض الخسارة وكسر الفارق ليبقى منافساً على كأس البطولة فلمن تبتسم النتيجة اليوم؟