تُقام مساء اليوم الجمعة مباراتا الذهاب في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وهو الدور الذي وصل له كل من الهلال والشباب اللذين سيلتقيان على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وكذلك الاتحاد والحزم والذي سيُقام على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة.. وتمثل المباراتان أهمية قصوى بحكم أن أهميتها للفريقين المستضيفين وهما الهلال والاتحاد من أجل الخروج بنتيجة جيدة نظراً لتطبيق قاعدة الهدفين بهدفين في هذه المسابقة في مباراتي الذهاب والإياب الذي سيُقام يوم الأحد بعد القادم.. الهلال * الشباب على ملعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض وفي مباراة تم تقديمها ليوم واحد ينتظر عشاق الكرة السعودية مباراة فريقي الهلال والشباب بفارغ الصبر في ظل التقارب الفني بينهما وقدرتهما على نثر الإبداع في المباريات التي تجمعهما، وتحول المنافسة فنياً لهذه المباراة التي سحبت البساط من التنافس الكبير بين الهلال والنصر الذي يتفوق جماهيرياً فقط والتي ستصب في هذا اللقاء لصالح الفريق الهلالي بحكم أن شعبيته الجارفة التي ستدعمه في هذا اللقاء..الفريق الهلالي مستضيف اللقاء وصل إلى هذه المباراة بعدما تأهل على حساب غريمه التقليدي النصر بفارق التسجيل على أرض منافسه في مباراة الذهاب والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله وأكد تأهله بعد التعادل في مباراة الإياب بالتعادل السلبي بلا أهداف، وهذا ما سيجعل الرغبة الهلالية أكبر للخروج بالفوز ليستفيد من لقاء الذهاب واللعب بفرصتين، ويدخل الفريق الهلالي هذه المباراة بعد تحسن في الأداء والنتائج وتألقه على المستوى الآسيوي وضمانه للتأهل إلى الدور الثاني بعودة لاعبيه لأجواء المباريات وظهورهم بالمستوى المعروف عنهم، وسيعتمد مدرب الفريق على طريقته المعتادة نفسها 4 - 2 - 3 - 1 والتي يعتمد فيها الفريق على الغزو من الأطراف بشكل كبير عن طريق ويلي وسيول بمساندة من نامي والزوري والأخير يعول عليه الهلاليون كثيراً في الشق الهجومي لإجادته لهذا الجانب فيما سيتفرغ التايب لصناعة الألعاب والذي استعاد عافيته في اللقاءين الأخيرين خلف ياسر القحطاني المهاجم الصريح الوحيد وربما يلعب بجواره العنبر على حسب مجريات المباراة، فيما دفاع الفريق فقد عاد له الاستقرار نوعاً ما بوجود فهد المفرج إلى جانب المتألق أسامة هوساوي وعودة خالد عزيز بجوار الروماني ميريل رادوي في المحور، أما حراسة المرمى فيكفي أن نقول إن محمد الدعيع هو من يذود عن المرمى الأزرق.. في الجهة المقابلة يدخل الفريق الشبابي وكان قد تأهل بأقل مجهود بعدما تغلب على الوحدة في الذهاب بخمسة أهداف لهدف وكرر فوزه في الإياب بهدفين لهدف وأراح معها المدرب عدداً من العناصر من أجل هذه المباراة، وستشكل الجماعية الشبابية الفارق لصالحه بعدما واصل تألقه في دوري أبطال آسيا وتأهل للدور الثاني بنسبة كبيرة، ويتميز الفريق الشبابي بقوة وسطه بتألق الرباعي عبده وأحمد عطيف وكماتشو وطلال البلوشي، وهذا الرباعي لديه القدرة على فرض أسلوبه في الملعب وقدرة الثنائي عبده وكماتشو على صناعة الألعاب بشكل مميز وتكفل أحمد والبلوشي بالشق الدفاعي، ويعتمد الفريق على ظهيري الجنب بشكل كبير وهما من أبرز مفاتيح اللعب في الفريق بوجود حسن معاذ وزيد المولد أو عبدالله شهيل، أما هجوم الفريق فيكفي الأهداف السبعة التي سجلها التي تؤكد قوته بفضل وجود عددٍ من اللاعبين المميزين وربما يشارك في هذه المباراة ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران مع الاحتفاظ ببقية الأوراق، وأكثر ما يعيب الفريق ضعف متوسطي قلب الدفاع نايف القاضي وسند شراحيلي فيما حراسة المرمى تمثل نقطة قوة للفريق بوجود الدولي وليد عبدالله..المباراة موعودة بالأهداف لوجود الزخم الكبير من النجوم في الفريقين، ولكن هل تلعب الجماهير الهلالية دورها في ترجيح كفة فريقها وينهي الهلال الذهاب لصالحه، أم يرفض نجوم الشباب ويقتربون من التأهل للنهائي الثاني على التوالي للمسابقة؟؟ الاتحاد * الحزم وعلى استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة ينتظر الجمهور الاتحادي فريقهم في حسم لقاء الذهاب حين يواجه فريق الحزم الطموح في مباراة غير متكافئة فنياً والتي تصب فيها الأفضلية لصالح الاتحاد الذي توج بلقب بطولة الدوري وسيدخل من أجل تحقيق الثنائية أمام فريق الحزم الطامح في تسجيل اسمه في سجل المباريات النهائية على المستوى المحلي لأول مرة..الفريق الاتحادي وصل إلى هذه المباراة بعد تجاوزه للاتفاق في مباراتي الذهاب والإياب بالنتيجة نفسها 1 - 0، وسط معنويات تعانق السماء بكوكبة من النجوم القادرين على عمل كل شيء في الملعب وفرض سيطرتهم على المباريات باللعب بطريقة هجومية بحتة نتيجة توفر العناصر أصحاب النزعة الهجومية واللعب بطريقة 4 - 4 - 2 وهي الأنسب للفريق الاتحادي الذي يمتاز بتكامل خطوطه عدا الظهير الأيمن الذي يعانيه الاتحاديون الذين يمتلكون أسلحة التفوق وهو ما سيجعلهم يبحثون عن الفوز منذ الدقائق الأخرى وربما ومحاولة إنهاء الأمور من خلال هذا اللقاء تحسباً لظروف لقاء الإياب في ملعب الحزم، وسيوجد تيسير النتيف في حراسة المرمى والذي استطاع ملء هذا المركز باقتدار وعوض غياب مبروك زايد فيما سيكون حمد المنتشري وأسامة هوساوي في مركز خط متوسط الدفاع وهما قادران على حماية المرمى الاتحادي، إضافة إلى براعتهما في الكرات الرأسية الهجومية فيما سيلعب صالح الصقري وعبيد الشمراني كظهيري جنب، وفي الوسط سيلعب أحمد حديد ومناف أبو شقير وريناتو ومحمد نور والأخيران لديهما القدرة على صناعة الألعاب والمساندة الهجومية الفعالة وفي الهجوم يلعب نايف هزازي وهشام بوشروان. على الطرف الآخر يدخل الحزم بعد تألقه في الوصل إلى هذه المباراة على حساب الأهلي بفارق تسجيل الأهداف خارج أرضه بعد تعادله ذهاباً بهدف لمثله وتأهل بتعادله إياباً بهدفين لمثلهما، وسيكون الطموح مشروعاً لفريق الحزم والذي سيدخل من أجل إكمال مغامرته وتفجير المفاجأة بالوقوف في وجه أحد أقوى الفرق، ولكن يعي الحزماويون الفوارق الفنية لصالح الاتحاد، ولذا لن تكون المبالغة الهجومية موجودة بل سيعتمد الفريق على إغلاق مناطقه الخلفية وتكثيف وسط الملعب لمواجهة الوسط الاتحادي القوي مع مراقبة مصادر الخطورة فيه، وسينتهج الفريق طريقة 4 - 5 - 1 والاعتماد على الهجمات المرتدة لمحاولة الخروج على الأقل بالتعادل وترك حسم الأمور في الرس، وسيغيب عن الفريق مدافعه نايف موسى للإيقاف، وسيلعب وليد السبهان في حراسة المرمى وأمامه الرباعي وليد الطايع وعبدالعزيز الهليل وبشار بن ياسين وعبدالله غازي في الدفاع وروبيز وعبدالله حيدر كمحوري ارتكاز وأحمد مناور ومشعل الموري وحمادجي الذي سيكلفه المدرب بمهام عديدة وذلك بكونه لاعباً حراً في وسط الملعب بينما سيوجد وليد الجيزاني في الهجوم وحيداً..المباراة فنياً تعطي الاتحاد الأفضلية وتقربه من الفوز، فهل يحسمها الاتحاد مبكراً ليرتاح في مباراة الرد أم يواصل الحزم مسيرته بطموحاته الكبيرة ويقهر الاتحاد على أرضه؟؟