أجهضت السلطات الأمنية المصرية أمس الدعوة إلى الإضراب العام والعصيان المدني التي دعت لها العديد من قوى المعارضة وانتشرت على نطاق واسع عبر البريد الالكتروني والهواتف النقالة والاستيكرات والجامعات فضلا عن مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى خلال الأيام الماضية كانت حركة كفاية وعدد من القوى السياسية والاحتجاجية وبعض الأحزاب قد دعوا إلى يوم غضب شعبي على غلاء المعيشة وانتشار الفساد ونقص الرعاية الصحية وسوء أحوال التعليم. وقال شهود عيان: إن مصادمات وقعت أمس بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين في مدينة المحلة وسقط فيها ما يزيد على مئة مصاب. وقال شاهد عيان: إن الشرطة أطلقت أعيرة مطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات العمال المطالبين بزيادة أجورهم مما حدا بالعمال إلى الرد بإلقاء الحجارة على القوات، كما أشعلوا النار في إطارات السيارات، وأضاف أن عمالا أشعلوا النار فيما يبدو في عدد من المتاجر وحطموا واجهاتها، كما أوقفوا قطارا قادما إلى المدينة بأن وضعوا إطارات سيارات على القضبان وأشعلوا فيها النار وقذفوا القطار بالحجارة. وقالت مصادر أمنية: إن عدد المصابين 40 لكن مئات أصيبوا بحالات اختناق بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع. كما منعت السلطات الأمنية مظاهرات حركة كفاية في المحافظات وتحول ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى ثكنة عسكرية لإحباط أي تحرك من قبل القوى الداعية للعصيان المدني من التحرك أو التظاهر، كما منعت السلطات مظاهرات أخرى للقوى صاحبة الدعوة في المحافظات، وشهد يوم أمس اعتقال ما يقرب من ثلاثين شخصا من حركة كفاية وحزب العمل المجمد.