شهدت جامعة الملك سعود صباح أمس الاحتفال الرسمي بتدشين كرسي بحث صحيفة (الجزيرة) للصحافة الدولية، وذلك بقاعة حمد الجاسر بمقر الجامعة. حضر الاحتفال معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان ورئيس التحرير الزميل الأستاذ خالد المالك ومدير عام المؤسسة الأستاذ عبداللطيف العتيق، والدكتور علي شويل القرني، المشرف على الكرسي البروفيسور الدكتور كلوفيس مقصود مدير مركز الجنوب العالمي بالجامعة الأمريكية. بدأت الاحتفالية بكلمة لمعالي مدير جامعة الملك سعود د. العثمان عبّر فيها عن سعادته البالغة بتدشين كرسي (الجزيرة) للصحافة الدولية، واعتبرها إضافة ونافذة جديدة نحو الثقافة المعرفية المتقدمة. وأشار إلى أنه أول كرسي من نوعه تطلقه جامعة الملك سعود ومؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر. وعبر د. العثمان عن أمله في أن يحقق كرسي الجزيرة للصحافة الأهداف المتوخاة منه ليثري الوسط العلمي والأكاديمي. كما ألقى الزميل الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر سوف تضع كل إمكانياتها في خدمة العمل الإعلامي من خلال التعاون المفتوح مع جامعة الملك سعود، وقال: إن المؤَّمل والمنتظر من كرسي (الجزيرة) إسهامه في دعم المعرفة والمشاركة مع الكراسي الأخرى في خلق بيئة مناسبة وصالحة لتقبل ونقل الأفكار المفيدة إلى حرم جامعة الملك سعود. وقدم الزميل الأستاذ خالد المالك شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة ولوكيل الجامعة الدكتور علي الغامدي والمشرف على كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية الدكتور علي شويل القرني، وإعفاء اللجنة الفنية للكرسي من أساتذة الجامعة. عقب ذلك ألقى الدكتور علي بن شويل القرني المشرف على الكرسي كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها أن من أهداف الكرسي تطوير الخبرات التدريبية لطلاب الإعلام ومنسوبي مؤسسة الجزيرة من خلال برنامج دورتها عمل دورات تدريبية متخصصة يقوم عليها خبراء دوليون وأساتذة جامعيون. وقال: إن الاختيار وقع على أن يكون مسمى هذا الكرسي عن الصحافة الدولية لتحقيق هدف مركزي في أهداف هذا الكرسي وهو استدعاء الخبرات العالمية في مجال الصحافة إلى المنطقة العربية والخليجية والسعودية، حيث إن كثيراً من مضامين هذا الكرسي ترتكز على نقل الفكر المهني الدولي والتجارب المتميزة في مجال الصحافة الدولية إلى السوق السعودية. وكانت الجامعة قد وقعت مؤخراً مع جريدة الجزيرة عقد إنشاء وتمويل كرسي بحث جريدة الجزيرة للصحافة الدولية كأول كرسي بحث إعلامي بالمملكة يهدف إلى توفير قاعدة معلوماتية سنوية متجددة حول الصحافة السعودية للاستفادة منها في برنامج الكرسي البحثي، وتكوين مرجعية ثابتة وقائمة بالدراسات السابقة التي تناولت الصحافة السعودية على المستوى المحلي والعربي والدولي وتساعد في خدمة البرنامج البحثي للكرسي، وطلاب الدراسات العليا والباحثين في مجال الصحافة بالمملكة بالإضافة إلى الشركات والمؤسسات الإعلامية السعودية والجمعيات العلمية المتخصصة في الصحافة وإعداد البحوث العلمية السنوية حول الصحافة السعودية عموماً وصحيفة الجزيرة على وجه التحديد فيما يتعلق بالمضامين والأشكال الصحفية وكذلك ما يتعلق بآراء الجمهور السعودي حول ذلك، وتنشيط البحث العلمي بأقسام الإعلام في الجامعات السعودية والإسهام في تدريب طلاب أقسام الإعلام في الجامعات السعودية وتطوير مهارات وقدرات القائمين بالاتصال بصحيفة الجزيرة من خلال البرنامج التدريبي للكرسي، وما تمليه نتائج الدراسات العلمية التي سيتوصل إليها الكرسي. وقد تم اختيار البروفيسور جون هارتمان عضو هيئة التدريس بجامعة سنترال ميتشاجن الأمريكية ليكون أستاذاً للكرسي. ويشرف على برنامج الكرسي الدكتور علي بن شويل القرني أستاذ الإعلام المشارك في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود. وعلى هامش احتفالات جامعة الملك سعود بتدشين الكرسي، ألقى الدكتور كلوفيس مقصود مدير مركز الجنوب العالمي بالجامعة الأمريكية محاضرة قيمة بعنوان: (العرب إلى أين: مواجهة التحديات). ثم فتح المجال لعدد من المداخلات والآراء للأكاديميين والمفكرين حول الكرسي.. وماهيته.