كتبت قبل أيام عن مشروع قناة (المجد) التوعوي (صلينا) وأهمية استثمارها للنجمين ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب، باعتبارها خطوة للوصول والتواصل مع المجتمع الرياضي الأكثر حضوراً وشعبيةً وتفاعلاً، والتخلّص من مفاهيم وأفكار ساهمت في عزل وأحياناً تصادم كل فئة أو تيار مع آخر. في الاتجاه ذاته، وفي طرح عملي ثري ومهم من رجل مفكر وخبير ومتخصص ووزير إعلام سابق كتب معالي الدكتور محمد عبده يماني هنا في الصفحة الرياضية ل(الجزيرة) مقالاً بعنوان (لماذا سجد اللاعبون في وسط الملعب؟) وهو في أهدافه ومضامينه ومكانه وتوقيته ومصدره يجسد الرغبة في الفهم والدخول والتناغم مع المحيط الكروي، من واقع ما لمسه معاليه وتفاعل معه وأعجب به من خلال سجود اللاعبين وشكرهم لله داخل الملعب، ودفاعهم في كثير من المحافل عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي يدل على قوة تمسكهم بدينهم وأن في قلوبهم إسلاماً وفي عقولهم إيماناً وفي تربيتهم حباً لله - عزَّ وجلَّ - فسجدوا له شكراً وعرفاناً. ومثلما ذكر معالي الدكتور يماني وأكَّّّدنا عليه وطالبنا به سابقاً من أن هذه المواقف تدعونا إلى إعادة التفكير في الارتباط والانسجام مع الشباب الرياضي قبل نقدهم وتوبيخهم، وأن نحتضنهم ونعينهم على مزيد من هذا السلوك الطيِّب، وتأثير ذلك الإيجابي على ملايين الشباب الذين يحبونهم ويشجعونهم والمعجبين بهم.. كما أن هنالك أدواراً ومسؤوليات تقع على عاتق الدعاة وخطباء وأئمة المساجد ومراكز الدعوة ولجانها وقبل ذلك هيئة كبار العلماء من أجل الاستفادة من هذه المواقف وتحفيزها ونشرها والتنويه عنها وتقديرها والاحتفاء بها. أخيراً لا بد من الإشادة بهذا الطرح القيّم واللفتة الكريمة من الدكتور محمد عبده يماني الذي لم يعزل نفسه أو يترفّع عن إبداء رأيه ووجهة نظره، كما يفعل الكثيرون ممن يتعاملون مع الرياضة والرياضيين باحتقار وتعالٍ وعدم احترام..!! ليس آنجوس! كما جرت العادة، وبعد أي إخفاق للمنتخب تفرّغ الجميع لجندلة وتقريع المدرب (آنجوس)، وانحصرت الآراء والمناقشات حول شكل وكمية نتيجة الخسارة أمام أوزبكستان، دون البحث في أسبابها وتقصي مسبباتها.. ومن هنا تبدأ مشاكلنا ونفشل في قراءة واقعنا ومعالجة أخطائنا.. علينا ونحن ننظر بألم وحسرة إلى الأخضر وهو يتحوّل إلى فريسة سهلة للمنتخب الأوزبكي، أن نراجع الكثير من حساباتنا ولوائحنا وأنظمتنا وقراراتنا، وإلى أداء اللجان والجهات التابعة لاتحاد الكرة، علينا الاعتراف أن واقعنا الكروي اليوم سواء مع المنتخب الأول أو المنتخبات السنية الأخرى هو نتاج طبيعي لكوارث أمانة الاتحاد وتخبطات لجنة الاحتراف واللجنة الفنية وسيل المجاملات لأندية على حساب أخرى.. مباراة أوزبكستان نتأمل أن تكون (جرس إنذار) لمخاطر ومخاوف كنا قد حذَّرنا منها في مرات عديدة وأحداث مختلفة هبطت بالدوري السعودي إلى مراكز متأخرة في الترتيب على المستويين العربي والآسيوي، وهي فرصة سانحة للمكاشفة والتخلّص من المكابرة وتمرير الأخطاء التي أعاقت تقدّم الكرة السعودية أندية ومنتخبات، وعصفت بمكتسباتها. من البديهي أن تسفر هذه الأخطاء عن إخفاقات متنامية، مقابل أن يجني غيرنا ثمار تعبه وتخطيطه.. هذه حقيقة واضحة وقائمة لا يجوز طمسها والتلاعب بها.. ومن خلالها يجب أن ننسى إنجازات الماضي، وأننا تأهلنا للمونديال أربع مرات متتالية.. نحن ببساطة أمام مرحلة جديدة ومتغيِّرة تتطلب البدء معها بآليات وأفكار وتحركات وعقليات تناسبها وتحقق مطالبها وتلبي شروطها وأدواتها الفنية والإدارية. يبقى السؤال: هل نستفيد من خسارة أوزبكستان بفهم واقعنا وقراءة مستقبلنا أم نفشل في ذلك ونختزل كل القضايا والهموم والحلول ونحيلها مجتمعة إلى المدرب آنجوس..؟!! فرصة عمر النصر يخطئ ويغالط الحقيقة والواقع من يقلِّل من أهمية وقيمة نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، خصوصاً بعد أن تحول إلى مواجهة تنافسية مثيرة بين الجارين الهلال والنصر. النهائي كمناسبة كروية تاريخية، لا شأن له بالملابسات والتجاوزات التنظيمية، والتناقضات الإجرائية، لذلك فإن الفائز بالبطولة سيسجّل لنفسه انتصاراً قوياً وإنجازاً فاخراً جاء على حساب الند والمنافس التقليدي.. وإذا كان النصر أكثر استعداداً واهتماماً بالمباراة فإن الهلال لديه الرغبة والحاجة لانتزاع البطولة على الرغم من تداخل حساباته وتحضيراته وأيضاً طموحاته حينما يأتي النهائي في عزّ سباقه ومنافسته على بطولة الدوري. شخصياً أرى أن هنالك اعتبارات معينة وأسباباً عديدة تجعل النصر مرشحاً بقوة لنيل البطولة، وبالتالي الانطلاق منها إلى حيث التخلص من العقدة واستعادة الثقة وإحراز المزيد من البطولات. *** - منتهى الظلم والعقوق والتجاهل حينما يتم وصف إبراهيم أفندي وأحمد مسعود وحسن جمجوم وآخرين بأنهم أعضاء شرف غير مهمين ولا تأثير لهم في الشأن الاتحادي..! - كثيرون يرون أنه حان الوقت المناسب لزيادة عدد الفرق الممتازة إلى (14) فريقاً، كما في معظم دول العالم وتحديداً في أوروبا التي يرتفع فيها العدد إلى أكثر من ذلك. - ليس من مصلحة الاتحاد أن يتعمد رئيسه السابق منصور البلوي في هذا التوقيت الدفاع عن نفسه وعن أخطائه بطريقة لم تعد تنطلي على محبي العميد قبل غيرهم..! - لن يتطور أداء المنتخب ويتفوّق في مشواره نحو التأهل للمونديال إلا بإجراء مباريات ودية قوية أمام فرق ومنتخبات عالمية.. - سيظل الأخضر يعاني من أزمة دفاع وحارس مرمى. - أمس الأحد.. هل جدّد الطائي أمله في البقاء أم حسم الأمر نجران؟! - أشك في أن عدم ضم محمد الدعيع ومحمد نور قرار فني نابع من المدرب آنجوس..! - لا بد من آلية تنصف وتقدّر وتثمّن وتحفظ حقوق الأندية الداعمة للمنتخبات الوطنية بدلاً من معاقبتها..! - نجاحات وتحرّكات وتضحيات إدارة محمد السيف هي السر في تألق الجبلين وتصاعد مستوياته حتى أصبح مؤهلاً وجديراً وقادراً على الصعود إلى الدوري الممتاز. - في موضوع المنشآت لن ينسى الطائيون الجهود والمواقف الرائعة غير المستغربة من عضو الشرف عبد العزيز اليعقوب. [email protected]