اطلعت مؤخراً على تقرير مفصل وشامل للجنة متابعة المشاريع التابعة للأمانة العامة لمجلس منطقة حائل، ولفت انتباهي ضمن الكثير من المشاريع المتعثرة في المنطقة والتي تؤكد صحة ما طرحته في مقال سابق بأنها ما زالت عبارة عن حبر على ورق، على الرغم من اعتماد تكلفتها المالية، لفت انتباهي مشروع منشآت نادي الطائي المخصص له ستون مليون ريال، ولماذا لم يبدأ بتنفيذه، ولاسيما بعد أن انتهت المشكلة الخاصة بأرضه وبالمخطط السكني الملاصق له. طالما أن المشروع أصبح خالياً من المعوقات والمشكلات وكي لا يصاب بمرض الأعطال والانتظار حتى إشعار آخر كما أصيبت به المشاريع الضرورية والمهمة الأخرى، مطلوب من الطائيين العمل سريعاً من أجل متابعة مستجدات مقر النادي بالتفاهم والتنسيق مع الجهات المختصة في حائل وفي الرئاسة العامة لرعاية الشباب. هي مهمة ومسؤولية تقع على عاتق الجميع في الطائي لتحقيق حلم جميل ناضل الطائيون من أجله سنوات طويلة من البذل والكفاح والعطاء. العلة الحقيقية إزاء ما جرى ويجري للكرة السعودية ومنتخباتها وأنديتها، وحتى لا نتورط بذات المناقشة الفارغة والأطروحات العاطفية التي دائماً ما تكون جاهزة بعد أي إخفاق.. علينا اليوم وفي هذا التوقيت الحرج الذي تمر به الكرة السعودية أن نتحدث بلغة العقل والمنطق، وأن نتجاوز ولو لمرة واحدة أسلوب المجاملات واللف والدوران على حساب مصلحة ومستقبل كرة ورياضة الوطن عموماً. هنا لا بد أن نشير إلى حقيقة انعدام التخطيط والمنهجية في سائر القرارات والتحركات والاستحقاقات.. فعلى سبيل المثال لاحظوا مسار المنتخب الأولمبي، وكيف تعثر وتأثر سلباً بتولي ثلاثة مدربين زمام قيادته فنياً في التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين.. مما يعني أن هنالك أخطاء فادحة وقرارات غير محسوبة وغير مدروسة جعلت الأولمبي السعودي يخسر التأهل بعد أن عانى من دوامة التغيير المستمر وانعدام الاستقرار التدريبي. كذلك الحال بالنسبة للمنتخب الأول الذي لم يكن مطلوباً منه أن يشارك في بطولة متواضعة وغير مفيدة بكامل نجومه بما فيهم المصابون والكثيرين ممن خيم على عطائهم التعب والملل والإرهاق بسبب تعدد المباريات مع النادي والمنتخب، وباعتقادي لو خضعت المشاركة في الدورة العربية للإلمام والتأكد من سلبياتها وإيجابياتها وفق برنامج إعدادي منضبط، لكانت القائمة مختلفة ولضمت أسماء بحاجة إلى اكتشافهم والاستفادة منهم إلى جانب زملائهم النجوم الأساسيين والمعروفين في البطولات الأخيرة وبالذات أمم آسيا. والموقف نفسه يسري على منتخب الناشئين الذي ذهب ضحية المزيد من تجارب المدربين وتقليعات الإداريين، وهو بحسب تكوينه أحوج ما يكون للاستقرار والبناء بعيداً عن آفة الضغوط والبحث عن النتائج الوقتية. حذار من أقلام السوء! إداريون كثر غادروا أنديتهم وتركوا وراءهم الذكرى الحسنة والسمعة الطيبة والسيرة العطرة، في حين أن هنالك آخرين لم تنفعهم أموالهم ولا سنوات ركضهم فكان ابتعادهم أو إبعادهم النهاية الحزينة والمؤسفة لهم والسعيدة المفرحة المبهجة لغيرهم. وأتذكر هنا أنني كتبت غير مرة عن ضرورة أن يعيد رئيس الاتحاد سابقاً منصور البلوي حساباته وطريقة تعاملاته، وألا يثق بأقلام السوء التي تزرع بذور الحقد والإيذاء والكراهية بأنه وحده هو المتضرر مما يقال ويكتب ويتردد بمباركة منه. قلنا فيما مضى أن منصور البلوي في الكثير من تصرفاته وقراراته لا يدمر منافسيه بقدر ما يسيء لنفسه ويقلل من شأن ناديه، وهذا كله لم يأت بقناعة ذاتية منه وإنما بتأثير مباشر من أقلام لا تريد الخير له ولا المصلحة لناديه.. على العكس تماما من تلك الأقلام النزيهة الشريفة والصادقة التي حاولت غير مرة أن ترسم له طريق النجاح، وتساعده على العمل بإخلاص وإبداع وارتقاء. ما حدث في الأيام الأخيرة رسالة قوية وواضحة وصريحة، لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن، والتلاعب بحقوق ومشاعر البشر.. وأن الأندية ليست المكان المناسب لمزاولة هوس الفوضى، وجنون الغطرسة والتعالي! - كالعادة.. حفظت ألعاب القوى بعضاً من ماء وجه الرياضة السعودية في الألعاب العربية. - كيف فكرت مصر في يوم من الأيام أن تستضيف نهائيات كأس العالم..؟! - بات النقل والإخراج والتصوير التلفزيوني من عوامل وأسباب نجاح البطولات الرياضية. - نتمنى ألا يحاسب المدرب أنجوس ويحمل وحده مسؤولية الإخفاق في الدورة العربية مثلما أسقطت من قبل تصفيات غرب آسيا في الدوحة المدرب كالديرون! - نجومية طارق التايب ليست في مواهبه ومهاراته وأهدافه وأخلاقه فحسب وإنما بثقافته الكروية العالية التي يفتقدها الكثير من نجومنا. - حارس منتخبنا الأولمبي والشباب وليد عبدالله يظل المؤهل بقوة لخلافة العملاق والأسطورة محمد الدعيع. - هروب كالون أنقذ الهلال من تبذير عشرين مليون ريال على لاعب لا يساوي ربع هذا المبلغ! - أية عقلية إدارية في الهلال هذه التي تصر على تحويل صفقات اللاعبين إلى صفعات. - حتى لا تصيبهم العقوبة التي أصابت غيرهم، مطلوب من الإدارة الهلالية أن تبادر بدفع مستحقات الأندية الأخرى واللاعبين والمدربين قبل وأهم من أي شيء آخر..! - يدور الزمن، ويطوي التاريخ الصفحة تلو الأخرى.. وفي النهاية (لا يصح إلا الصحيح)!! - احترام الآخرين، هو الوجه المضيء للمنافسة الشريفة، والطريق السريع للتألق والإبداع وإحراز البطولات..! - وانتهت الحلقة الأخيرة من مسلسل (درب الزلق)!! [email protected]