واصلت إسرائيل عدوانها المحموم على غزة وقصفت صباح أمس مقر الحكومة المؤقتة وقتلت المزيد من الفلسطينيين ليرتفع عدد الشهداء إلى 70ووجدت إسرائيل من يناصرها في عدوانها، إذ قالت واشنطن: إنها تتفهم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، كما أكدت الأممالمتحدة هذا الحق المزعوم لإسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنها أدانت المذابح، كما أدانت إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات. واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد بصاروخين جو - أرض مقر الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية غرب مدينة غزة والقريب من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، مما أسفر عن سقوط بعض الجرحى ودمار كبير في المبنى. وفجر أمس سقط ناشط فلسطيني وأصيب آخرون في قصف جوي إسرائيلي استهدف مجموعة من النشطاء كانت موجودة في منطقة حي التوام شمال قطاع غزة، كما استشهد ستة فلسطينيين عندما استهدفت غارة إسرائيلية مسجد بدر في رفح، جنوب القطاع. وأوضح شهود عيان أن (الذين استشهدوا داخل المسجد الليلة قبل الماضية هم من أفراد الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة الذين اخلوا مقارهم تحسبا لأي غارات إسرائيلية). وقد أدت الغارة إلى تدمير مسجد بدر كليا. وبهؤلاء الشهداء الستة الذين سقطوا الليلة قبل الماضية وفجر أمس وبالشهيد الذي سقط فجر أمس يرتفع إلى 62 عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي منذ صباح السبت حيث سقط 61 منهم في غارات متواصلة طوال السبت. وقالت المصادر الفلسطينية: إن 160 من سكان غزة أصيبوا بجراح في العدوان الوحشي الإسرائيلي. هذا وقد أعلن المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك مساء السبت لوكالة فرانس برس أن الدولة العبرية (لم تحدد سقفاً زمنياً لإنهاء العملية) العسكرية في قطاع غزة.وقال رونن موشي: إن (العملية ستستمر الوقت الذي تتطلبه.. لم نحدد لأنفسنا سقفا زمنيا).وفي حديث للإذاعة الإسرائيلية قال باراك إن إسرائيل تحمل حركة حماس مسؤولية تدهور الوضع في قطاع غزة مؤكدا أنها (ستدفع ثمن ذلك وتتحمل عواقبه). وقال باراك: إن (حماس تتحمل مسؤولية تدهور الوضع في غزة).وفي نيويورك أدانت الأممالمتحدة في وقت متأخر الليلة قبل الماضية إسرائيل والفلسطينيين (للاشتباكات المكثفة، وخاصة ارتفاع أعداد الضحايا الذين وقعوا من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي). وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بناء على طلب من ليبيا قدمته بالنيابة عن السلطة الفلسطينية لمناقشة الوضع في قطاع غزة الذي قال الأمين العام بان كي - مون: إنه أسفر عن سقوط عدد مفزع من الضحايا المدنيين.وقال الأمين العام في كلمة خلال الجلسة العلنية التي عقدها المجلس (مشاهد اليوم من غزة كانت مزعجة على وجه خاص) مشيرا إلى أن الاشتباكات المكثفة التي دارت يوم السبت بين الجانبين بدأت الأربعاء الماضي بسلسلة مكثفة من الصواريخ أطلقها مسلحون فلسطينيون على جنوب إسرائيل. وأضاف كي - مون: (نحن ندين الهجمات الصاروخية الفلسطينية، وندعو إلى الوقف الفوري لمثل هذه الأفعال الإرهابية التي لا تخدم أي هدف وتعرض المدنيين الإسرائيليين إلى الخطر وتجلب المآسي للشعب الفلسطيني)!! وأشار إلى أن الأممالمتحدة تتفهم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها (ولكننا ندين الاستخدام غير المتكافئ والمفرط للقوة والذي قتل وجرح العديد من المدنيين بينهم أطفال). ومن جانبها وجهت الولاياتالمتحدة السبت نداء لإنهاء أعمال العنف في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مع تأكيدها على ما أسمته حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، حسب ما أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي غوردون جوندرو.وقال جوندرو: إن (الولاياتالمتحدة تأسف للخسائر البشرية الإسرائيلية والفلسطينية وهي توجه نداء لإنهاء أعمال العنف وجميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف مدنيين أبرياء). وأضاف (هناك فرق واضح بين الهجمات بالصواريخ الإرهابية التي تستهدف مدنيين وبين عمل للدفاع عن النفس). ومن جهة أخرى، أكد جوندرو إن الإدارة الأمريكية (ما زالت قلقة جدا من الوضع الإنساني في قطاع غزة وفي جنوب إسرائيل). واعتبر الهجمات بالصواريخ على إسرائيل محاولة لإجهاض مفاوضات السلام بين الطرفين. وقال (هناك عملية سياسية جارية. هناك طريق نحو السلام وهناك وطن فلسطيني وان (هذه الاعتداءات الإرهابية هي اعتداءات عشوائية تهدف إلى حرف هذه العملية عن مسارها).