تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، سيبدأ العمل قريبا على تفعيل دور ونشاط الإسكان الشعبي في ضواحي محافظة الطائف جنوبا وشمالا لتوفير إسكان حديث ومتطور للفقراء والمحتاجين من المواطنين الذين لا يزال البعض منهم يعيش في منازل بدائية والبعض الآخر منهم من ذوي الدخل المحدود وأولى سموه موضوع الإسكان الشعبي في ضواحي الطائف اهتماماً كبيراً وناقش مع المسؤولين في المناطق التي زارها خلال جولته التفقدية الأسبوع الماضي على محافظات الموية والخرمة وتربة ورنية فكرة وإمكانية تفعيل دور المساكن الشعبية التي حققت نجاحاً كبيراً في العديد من المناطق النائية في الحدود الواسعة للمملكة بدعم وتشجيع من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم وطلب منهم القيام بجولات تفقدية لتفقد أحوال المواطنين وتشكيل لجان لإجراء الدراسات والبحوث الميدانية على الواقع وحصر وتحديد المستحقين لمثل هذه المساعدات التي في القرى والهجر في ضواحي المحافظة وخاصة جنوبها وشرقها استعدادا للبدء في تنفيذ مشاريع الإسكان الشعبي الحديث على المواطنين من ذوي الدخل المحدود والفقراء والمحتاجين وعلى وجه الخصوص الأيتام والأرامل والمطلقات وكبار السن وغيرهم من الحالات المشابهة وقد لاقت هذه التوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة نطاقاً واسعاً من الاهتمام من قبل المواطنين والمسؤولين على حد سواء بكل ما يقوم به سموه ويوليه للفرع بمستوى وتطوير الخدمات بمختلف أنواعها لأبنائه المواطنين في منطقة مكةالمكرمة بشكل عام وضواحيها على امتداد طريق الساحل (تهامة) وامتداد جبال السروات إلى الباحة وشمال شرقا على حدود منطقة الرياض ومنطقة عسيروالمدينةالمنورة غربا وقد شدد سموه خلال الجولة الميدانية التي قام بها مؤخراً على محافظات المويه والخرمة ورنية وتربة واجتمع مع مشايخها وأعيانها وأبنائها المواطنين الذين قدم أكثرهم من مسافات طويلة عبر طرق بعضها في قمة الوعورة للتشرف بالسلام على سموه وتجديد التهاني له بثقة ولاه الأمر بتعيينه أميراً على المنطقة خلفا لسلفه الراحل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله واستمع لكل متطلباتهم وصغى ليقولوا كل ما لديهم وشدد على ضرورة تكثيف الجهود من قبل كل الإدارات الخدمية وفروعها على تفعيل نشاطها وخاصة في مجال الطرق والتعليم والصحة للقضاء نهائيا على ظاهرة الهجرة من القرية إلى المدينة وبشر الجميع بمستقبل مشرق سوف تشهده هذه المناطق في إطار النهضة التنموية الشاملة التي يشهدها هذا الوطن في هذا العهد الزاهر التي ستمتد إلى خارج حدود النطاق العمراني في المدن والمحافظات والمراكز والقرى والهجر لتصل إلى البادية في جميع أنحاء البلاد.