أكد عدد من رجال الأعمال أهمية منتدى جدة الاقتصادي وخاصة في دورته التاسعة هذا العام لما يحمله شعاره (إنماء الثروة عبر المشاركات والتحالفات) من أهمية في بناء مشاركات محلية وإقليمية ودولية لإنماء الثروة المستدامة للمجتمعات. وقال رجال الأعمال الدكتور محمد بن عبود العمودي: إن المنتدى يعد من أهم الأحداث العالمية الهادفة لاستقطاب أصحاب الفكر وأصحاب التجارب الاقتصادية الناجحة حتى يتم بلورتها وتنفيذها بما يخدم الوطن والمواطن، ومنتدى هذا العام يأتي في ظل الطفرة التي تشهدها المملكة ولابد من الاستفادة من كل ما يطرح في هذا المنتدى. بدوره أكد المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي لسابك حرص الشركة السعودية للصناعات الأساسية على تبني استراتيجية منظمة للمسئولية الاجتماعية، تتجاوز من خلالها مسئولياتها الصناعية والتقنية، لتقديم المزيد من الإسهامات في برامج خدمة وتنمية سائر المجتمعات التي تمارس فيها أنشطتها، لتكون بمثابة مؤسسة (اجتماعية) ومنارة ثقافية وفكرية، ولتصبح شركة رائدة في مجال المسئولية الاجتماعية. وتمثل رعاية (سابك) للدورة التاسعة من منتدى جدة الاقتصادي إحدى تطبيقات استراتيجية الشركة في مجال المسئولية الاجتماعية، لتؤكد من خلاله انتماءها الوطني، ودأبها على المشاركة في مختلف الفعاليات التي تعكس الوجه الحضاري للوطن، وتستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية وغيرها من الجوانب الإنمائية. كما يعد المنتدى فرصة لتجسيد رؤية الشركة لأن تصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات، والتعريف برسالتها (تقديم منتجات وخدمات عالية الجودة من خلال الابتكار والتفوق في عملياتها التشغيلية، مع تحقيق تطلعات كافة القطاعات المتعاملة معها). ويضيف الماضي بقوله يعد منتدى جدة الاقتصادي تظاهرة فاعلة في تطوير الفكر الاقتصادي عبر الاستفادة من نجاحات الآخرين، واكتساب معلومات عن كيفية تجنب الوقوع في الأخطاء، والتعمق في الفكر الاقتصادي للثقافات الأخرى، والاستماع لرؤى اقتصادية جديدة، وتعميق النقاش حول قضايا النمو الاقتصادي عبر محاور مختلفة تتجدد كل عام. وما يميز المنتدى في دورته التاسعة هذا العام أنه ينعقد تحت عنوان (إنماء الثروة عبر المشاركات والتحالفات)، حيث يسلط الضوء على أهمية بناء مشاركات محلية وإقليمية ودولية لإنماء الثروة المستدامة للمجتمعات، وأهمية الفكر الشمولي وما يشمله من مجالات اقتصادية عدة ترتبط والاستراتيجية التعليمية والاجتماعية، واضعة بناء الإنسان في قلب المعادلة الاقتصادية. وهو شعار بالغ الأهمية لمنطقة الشرق الأوسط لا سيما المملكة التي تعمل بجد على جذب واستقطاب الاستثمارات العالمية بعد أن هيأت المناخ الملائم والمرن لاستقرار الاستثمارات ونموها، فضلاً عن تنويع الاستثمارات الخارجية، سواء على مستوى البلدان أو المجالات. وعن أهمية منتدى جدة الاقتصادي العالمي يقول المهندس الماضي: عند عقد المنتديات الاقتصادية الشهيرة، ينصت العالم لما يقال فيها، كونها ورش عمل ذات مستوى عالٍ تسهم في استشراف المستقبل الاقتصادي، ومنتدى جدة الاقتصادي أحد هذه المنتديات العالمية التي يرتقبها الإعلام ورجال الأعمال كل عام، حيث تكمن أهميته فيما يناقش تحت قبته، سواء ما يطرحه ضيوفه من رؤساء دول وشخصيات عالمية وسياسيين واقتصاديين، بالإضافة إلى الرواد من أرباب الأعمال وصناع القرار، أو ما يثيره ويناقشه الحضور، حيث يلتقي الجميع في مكان واحد لقراءة واقع الاقتصاد العالمي، ومحاولة فهم الحركة المستقبلية للاقتصاد بشكل عام، من خلال مناقشة مجالات السياسة والإدارة والأعمال والاستثمار والمصارف والتأمين والشركات والاستراتيجية والتدريب والتخطيط والتسويق والتنفيذ والسياحة، للخروج بتوصيات وحلول ورؤى تساعد على الوصول إلى تنمية مستدامة.